حضرموت اليوم / متابعات
بدأت بعد ظهر السبت أول انتخابات علنية لمكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين بمصر منذ 30 عاما هي أعوام حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، حيث اعتادت الجماعة على إجراء هذه الانتخابات بشكل سري عبر الإنترنت مما كان يؤدي إلى التشكيك في نزاهتها، وتوجيه انتقادات عنيفة لها.
وقد أسفرت نتائج الانتخابات عن فوز محمد أحمد إبراهيم وحسام أبو بكر أمام منافسيهما حلمي الجزار ومحمد سعد عليوة خلفا للدكتور عصام العريان والدكتور محمد مرسي، لاستقالتهم من الجماعة عقب توليه مناصب في حزب "الحرية والعدالة"، كما فاز عبدالعظيم أبو سيف أمام منافسه أحمد عبد الرحمن في عضوية مكتب الإرشاد لقطاع شمال الصعيد خلفا لسعد الكتاتني، حيث حصل أبو سيف على 68 صوتا، بعد تفوقه على أحمد عبد الرحمن الذي حصل على 38 صوتا، من بتصويت 107 أعضاء من بينهم صوت واحد باطل.
وطالب الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة المسؤولين في حزب الجماعة أن يختاروا إما بين الاعتذار عن الترشيح أو الاعتذار عن مسؤوليتهم في الحزب حال انتخابهم، موضحا أن النصاب القانوني للمجلس اكتمل بحضور 105 أعضاء من أصل 120 عضوا، وأن هناك صندوقي زجاج للتصويت، منهم واحد سيتم فيه انتخاب مقعد شمال الصعيد بشكل إلزامي بعد خلو مقعد الدتور الكتاتني، والثاني بانتخاب اثنين من مجمل أعضاء مجلس شورى الجماعة بدلا من د.محمد مرسي ود.عصام العريان.
ومن المعروف أن انتخابات مجلس شورى الجماعة تتم وفق التقسيم الجغرافي لمصر حيث يقسم مجلس الشورى نفسه طبقا لهذا التقسيم.
وقال محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم الجماعة "إن هذه انتخابات تكميلية لاختيار ثلاثة أعضاء، سيخلفون الدكتور محمد مرسي والدكتور سعد الكتاتني والدكتور عصام العريان،الذين أصبحوا مسؤولين في حزب الحرية والعدالة، وذلك تأكيدا لمبدأ الفصل بين الجماعة والحزب".
وأضاف غزلان "أن هذه الانتخابات هي الأولى من نوعها التي تتم وسط أجواء من العلانية التامة وفي صناديق شفافة، مشيرا إلى أن جميع أعضاء مجلس شورى الجماعة والبالغ عددهم 120 لهم حق التصويت".
وقال غزلان إن الأصل في الانتخابات أن جميع أعضاء مجلس الشورى مرشحين للانتخابات ولهم حق التصويت في الوقت نفسه طبقا للائحة الداخلية للجماعة، إلا من اعتذر لظروف صحية أو خاصة، بما يعني عدم وجود أوراق ترشيح لشخص بعينه.
من جانبه أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، أن انتخابات أعضاء مكتب الإرشاد التكميلية جاءت علنية بفضل من الله عز وجل، ثم بفضل ثورة مصر التي حققت حرية الكلمة، وحرية المواطن المصري الأصيل، ومن ضمنها حرية جماعة الإخوان المسلمين.