ما الذي يميّز بعض المرشحين عن غيرهم عند قيام الشركة بعملية الاختيار النهائية للوظيفة؟ الإجابة على هذا السؤال تستند الى حد كبير على مرحلة المقابلة.
وعلى عكس ما يظنه البعض، فإن إثارة إعجاب صاحب العمل في خلال المقابلة أمر في غاية السهولة. فأصحاب العمل يفضلون المرشح الذي يثبت استعداده التام للمقابلة. في الواقع، أشار 20% من أصحاب العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الى أن الاستعداد الضعيف لمقابلة العمل هو من أكثر الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المرشحون، وذلك بحسب الاستبيان الذي أجراه بيت.كوم حول "ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" (فبراير 2012).
هناك خمسة أمور أساسية يبحث عنها مدراء التوظيف تدور حولها كافة الأسئلة والأجوبة التي يتم طرحها في خلال المقابلة. يقدم لك الخبراء المهنيون في بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، في ما يلي موجز عن أهم هذه الأمور لمساعدتك على إجراء مقابلة عمل ناجحة:
الالتزام بموعد المقابلة
يظهر التزامك بالموعد المحدد للمقابلة مدى جديتك في الحصول على الوظيفة. تأكد من خروجك مبكراً للوصول الى الوجهة المحددة في الوقت المحدد. حاول الوصول إلى المقابلة 10 دقائق قبل الموعد على الأقل. تعرّف على مكان الشركة في اليوم الذي يسبق المقابلة. يمكنك الاستعانة بخرائط جوجل من أجل الوصول، ولا تنسى أن تأخذ في عين الاعتبار زحمة السير. سجّل رقم هاتف الشركة في حال أردت إبلاغهم بأنك سوف تتأخر أو أنك مضطر لتأجيل المقابلة. أشار استبيان بيت.كوم حول "ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" (فبراير 2012) الى أن 13,8% من أصحاب العمل في المنطقة، يرون أن الوصول متأخراً الى مقابلة العمل هو من أكبر الأخطاء التي يمكن للمرشح ارتكابها.
الاستعداد جيداً للمقابلة
يتعين عليك أن تخصص بعض الوقت من أجل البحث عن الشركة المعنية. فمعظم الشركات تمتلك موقعاً الكترونياً يتضمن معلومات وافية حول مؤسسي الشركة، والمنتجات والخدمات التي تقدمها، بالإضافة إلى الرؤية، والهدف والقيم الخاصة بالشركة. فصفحة "حول الشركة" تطلعك على فلسفة الشركة وثقافتها، لذا لا تنسى الإطلاع عليها.
إن السؤال الأول الذي يتم طرحه في معظم مقابلات العمل هو التالي: "ماذا تعرف عن هذه الشركة؟". ويعتبر هذا السؤال بمثابة اختبار أولي للمرشح، إذ ان أصحاب العمل يبحثون عن المرشحين الذين يخصصون بعض الوقت من أجل البحث عن الشركة ومنتجاتها ومهمتها وعملها. فإجراء الأبحاث اللازمة حول الشركة والاطلاع على المعلومات المتعلقة بالوظيفة التي أنت بصدد التقدم اليها هو أكبر دليل على أنك مهتم بالوظيفة وبالفرصة المتاحة أمامك، وتثبت مدى استعدادك لخوض تلك التجربة وللبدء بالعمل.
الاهتمام بالمظهر الخارجي
يلعب المظهر الخارجي دوراً كبيراً في مقابلة العمل، لذا احرص على عرض صورة متميزة عن شخصيتك أمام صاحب العمل تظهر مدى تناسبك مع ثقافة الشركة. فقد اشار استبيان بيت.كوم حول "تأثير المظهر الخارجي على قرارات التوظيف" (مارس 2013) الى أن 76,4% من المهنيين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا يعتقدون أن أصحاب العمل يتخذون قرارهم بناءً على المظهر الخارجي للمرشح.
مظهرك الخارجي هو جزء لا يتجزأ من الانطباع الأولي الذي تتركه لدى صاحب العمل كونه يعكس صفاتك الداخلية. فقد أشار استبيان بيت.كوم حول "ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" (فبراير 2012) الى أن 7,5% من أصحاب العمل يرون أن ارتداء ثياب غير لائقة هي من أبرز الأخطاء التي قد يرتكبها الباحث عن عمل.
إظهار الاندفاع والحماس
يبحث أصحاب العمل عن المرشحين الذين يظهرون حماساً للعمل لدى شركتهم، والذين يتمتعون بمستوى عالٍ من النزاهة والأخلاق. عليك أن تظهر حماسك وإندفاعك طوال فترة المقابلة. فقد أشار استبيان بيت.كوم حول “ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” (فبراير 2012) الى أن 28,8% من أصحاب العمل في الشرق الأوسط وشمال افريقيا يبحثون عن “الشغف والدافع والطموح” كأهم العوامل عند إتخاذ قرار التوظيف.
يتعين عليك إذاً إثبات مدى اهتمامك بالوظيفة وتمتعك بالإندفاع والطموح اللازمين للنجاح فيها. فموقفك الإيجابي سيثير إعجاب صاحب العمل شرط أن يكون طبيعياً وغير مبالغ فيه، وسيسمح لك بترك انطباع جيد لدى صاحب العمل.
متابعة طلب التوظيف وإرسل رسالة شكر
احرص على متابعة طلب التوظيف بعد إجراء مقابلة العمل عن طريق التواصل مع مدراء التوظيف لمعرفة ملاحظاتهم وقرارهم النهائي. ولكن احرص على التواصل معهم في الوقت المناسب، فإن لم تحصل على جواب بعد مرور أسبوع أو أسبوعين من إجراء المقابلة، أرسل لهم رسالة شكر واسألهم عن وضع طلب التوظيف الخاص بك. في الواقع، تساعد رسالة الشكر على إظهار مدى اهتمامك بالعمل لدى الشركة.
هذه هي الوسائل التي من شأنها أن تضمن لك التميّز عن باقي المرشحين وإثارة إعجاب صاحب العمل. إن ذهبت الى مقابلة العمل وأنت تتمتع بالاندفاع والشغف، وترتدي الملابس المناسبة وتظهر المهارات اللازمة فقد يكون حصولك على هذه الوظيفة أسهل مما تظن!