الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
الله ربي لا أريد سواه
هل في الوجود حقيقة إلا هو
الشمس و البدر من أنوار حكمته
و البر و البحر فيض من عطاياه
الطير سبحه و الوحش مجده
و الموج كبره و الحوت ناجاه
و النمل تحت الصخور الصم قدسه
و النحل يهتف حمداً في خلاياه
و الناس يعصونه جهراً فيسترهم
و العبد ينسى و ربي ليس ينساه
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر كبيراً و الحمد لله كثيراً و سبحان الله بكرة و أصيلاً
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير ، و أشهد أن سيدنا محمداً عبد الله و رسوله الرحمة المهداة و النعمة المسداة
أما بعد عباد الله
أوصي نفسي وإياكم بتقوى عز وجل
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر
هذا يوم العيد ، هذا يوم التكبير ، فبالتكبير نزين الأعياد ، و بالتكبير نصنع الأمجاد ، بالتكبير نبدأ الأذان ، و بالتكبير تبدأ الصلاة ، وبالتكبير تبدأ الحياة للمولود و بالتكبير نذبح أضاحينا ، بالتكبير ترمى الجمرات ،
الله أكبر كلما أحرم الحجاج من الميقات ، الله أكبر كلما لبى الملبون وزيد من الحسنات ، الله أكبر كلما وقفوا خاضعين بعرفات وكلما باتوا بمزدلفة وأفاضوا من منى ورموا الجمرات .
نحن المسلمون شعارنا التكبير الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .
إخوة الإسلام و الإيمان :
إن هذا العيد يحمل في طياته لنا معان عدة و دروساً جمة ، من المعاني التي يحملها لنا العيد : معنى الثبات فرحلة الحج إنما تعيد لنا الذكريات بالخليل إبراهيم عليه السلام بالنبي الثابت رغم كثرة الخطوب بالنبي الواثق رغم قلة الأنصار بالنبي الأمة رغم الشعور بالاغتراب ( إن إبراهيم كان أمة ) فبدأ عليه السلام برحلة الثبات بكل صورها .
- بالثبات على الإيمان الذي يحمله
- بالثبات على الدين الذي يعتنقه
- بالثبات على الحق الذي يؤمن به
- بالثبات على الخير الذي يفعلــه
إنه الخليل إبراهيم أبونا عليه السلام جميعا معشر المسلمين . ( ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل ) أمرنا الله أن نتبع ملته ونسير على منهجه ، الحنيفية السمحة ، التي أرشدنا إليها رسولنا عليه الصلاة والسلام من خلال كلام الله تعالى بقوله : { ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .
أخوة الإسلام والإيمان
أننا اليوم نعيش في زمن كثرت فيه الفتن وتعددت الرايات وانتشرت الشبهات بين الناس وتنوعت الإغراءات لذا فنحن اليوم بحاجة في يوم عيدنا إلى التذكير بالثبات .
روى مسلم في صحيحه عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عوداً ، فأيما قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء ، وأيما قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء ، حتى تصير القلوب على قلبين . قلب أبيض مثل الصفاء لا تضره فتنة ما دامت الأرض والسماء
والآخر أسود مربادا كالكوز ميخيا . لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه )
ولطالما خاف النبي عليه الصلاة والسلام على قلبه من أن يتقلب وهو المعصوم فظل يردد دعائه الدائم: ( اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك ) فأنزل الله عليه الآيات { وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً }.
إن الثبات على الحق والدين لهو سبيل إلى العزة والرفعة في الدارين .
وإن التذبذب والتقلب إنما هي صفة المنافقين :
( مذبذبين بين ذلك لا إلى هولاء ولا إلى هولاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا )
- الثبات شعار المتقين ولباس المؤمنين ومبدأ الواثقين بوعد رب العالمين .
- الثبات صفة الصالحين وهي طريق الأنبياء والمرسلين .
- الثبات علامة الصادقين وهي السبيل للفوز بجنات النعيم .
- استهزء بنوح فثبت
- وألقي الخليل في النار فثبت
- وطورد موسى فثبت
- واتهمت مريم فثبتت
- وعذبت آسية فثبتت
- وعودي رسول الله بكل ذلك فثبت .
ومن صور الثبات في عصرنا وحاضرنا ما سطره إخوانكم في غزة أرض العزة والصمود من ثبات على الحق وعدم تنازل عن الثوابت في زمن تخلى عنهم الجميع لكنهم كانوا على الحق ثابتين وبالله واثقين وعليه وحده متوكلين ، لم يتسولوا النصر من الشرق أو الغرب بل طلبوه من الواحد القهار القائل
( وما النصر إلا من عند الله )
شعارهم :
ضع القيد في يدي ألهب أضلعي ضع عنقي على السكيني
لن تستطيع حصار فكري ساعة أو نزع إيماني ونور يقيني
الــــنور في قلبي وقلبي بيد ربــي وربي ناصـــــري ومعيـــني
سأعيش معتصما بحبل عقيدتي وأموت مبتسماً ليحيى ديني
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .
أحبتي في الله
يأتي عيد الأضحى بعد أن وقف الحجاج في عرفات ، متجردين لله رب العالمين من مظاهر الدنيا و زخرفها ، لابسين ثياباً بيضاء أشبه ما تكون بأكفان الموتى تساووا جميعاً أمام الله ، شعارهم واحد و نداؤهم واحد :( لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك .. إن الحمد و النعمة لك و الملك .. لا شريك لك ) .
هناك يتجلى الله لعباده بعد أن ظهرت معاني التقوى و التجرد والطاعة له ، فيباهي بأهل الأرض أهل السماء ، فيقول : يا ملائكتي انظروا عبادي أتوني شعثاً غبراً ، أشهدكم أني قد غفرت لهم .
نالوا الجائزة من الله يوم لبسوا لباس التقوى لله .. و لباس التقوى ذلك خير .
يأتي هذا العيد و يذكرنا بأبينا إبراهيم وأمنا هاجر عليهما السلام ، فنتعلم منهما الأمل مع السعي والعمل رغم شدة المحنة . فيمتثل الخليل لأمر الله ويضع زوجه وابنه الرضيع اسماعيل في أرض قاحلة ويزودهما بجراب تمر وقربة ماء
فينفد الماء والطعام وتبقى هاجر وابنها في واد غير ذي زرع . فتسعى بين الصفا والمروة بحثا عن الزاد . في درس عملي لنا معشر المسلمين أن نتحرك نحو السعي والعمل ولا نيأس أبدا فتقطع سبعة أشواط بأكملها دونما ملل أو كلل , وبعدها أتى إليها الأمر المطلوب وتحقق لها المراد ، فسبحان الله ، إن الله قادر على أن يأتي إليها بالماء في أول شوط لكن ما جاء به إلا بعد أن قطعت سبعة أشواط ، ليعلم الأمة بأسرها معنى العمل والأمل . فيتدفق لها ماء زمزم ، فهو ليس ماء فقط بل هو أعظم من ذلك فهو شراب وطعام وشفاء ( زمزم لما شرب له ، طعام طعم وشفاء سقم ) لأنها عاشت معنى الأمل وبذلت السعي والعمل
أغار على أمتي أن تتيه بهوج العواصف في العيــلم
و تقعد صماء مقرونةً و تطربها لغة الأبـــــــــكم
و ترجو لعلاتها مرهماً فليس سوى الدين من مرهــم
إخوة الإيمان :
يأتي هذا العيد ليوقفنا جميعاً أمام أنفسنا المتكلم قبل السامع أن نرجع إلى الله و نقبل عليه و نتنافس في فعل الخير إليه و بذل المعروف و كف الأذى و صلة الأرحام و إغاثة الملهوف و مساعدة المحتاج و ترك الشبهات و حفظ الألسن و رعاية الأيتام و تنزيه الأموال و محاربة الرذيلة و نشر الفضيلة ، فالكل مطالب بذلك ، والكل سيجني ما قدم ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .
لندع التدابر و التشاحن و الاختلاف و الفرقة و الشقاق و النفاق . و لنجتمع على كلمة سواء :
المؤمن أخو المؤمن لا يظلمه و لا يخذله ولا يحقره و لا يسلمه ( و كونوا عباد الله إخواناً )( الجار مع جاره والأخ مع أخيه والزوج مع زوجته ) عندها يكون التوفيق والعزة والرفعة للمسلمين جميعاً .
يا رجال الحق قد جل الأسى
أرجال ما أرى أم لا أرى
ضاعت الأمة في غفلاتكم
و تحيرنا لأمر حيرا
اسألوا عن كل نصر خالداً
و اسألوا عن كل عدل عمراً
وحدوا أشتاتكم و اتحدوا
و اربطوا أحلامكم ربط العرى
و انصروا الله يهبكم نصره
و اشكروه يعطى من قد شكرا
قلت ما قد سمعتم و أستغفر الله لي و لكم و لوالدي و لوالديكم و لجميع
المسلمين فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه .. أنت قيوم السموات والأرض فلك الحمد .. أنت نور السموات والأرض فلك الحمد ..
فالحمد لك والشكر لك والأمر لك من عالم الذر الخفي إلى الفلك ما عام أو ماطار أو سلك إلا وقد شهدوا جميعاً ان الملك لك
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )
أخوة الإيمان :
( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )
وإن من النعم العظيمة التي أنعم الله بها علينا والتي تذكرنا بها هذه الأيام نعمة الإسلام وأكرم بها والله من نعمة ففي يوم عرفة في يوم الجمعة نزلت على الرسول قوله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) . فالإسلام هو مصدر قوتنا وسر نهضتنا وصانع تاريخنا ومجد حضارتنا وسلاح عزتنا
فلنحمد الله تعالى و نشكره على أن أنعم علينا بالإسلام وأكرم بها من نعمة وشكر هذه النعمة يكون من خلال التمسك بديننا ، فلا عزة لنا إلا به
هو طريق نجاحنا وفلاحنا مهما تآمر عليه من تآمر وكاد له من كاد لأنه الحق والحق أحق أن يتبع فالباطل زاهق مهما انتفخ وظن أهله أنهم قادرون بالباطل على إطفاء نور الحق:
{ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ }
أخوة الإسلام ..
إن التغيير يبدأ من ذواتنا ، تغيير الواقع يبدأ من تهذيب نفوسنا أنا وأنت ، نحن بحاجة إلى بناء الإنسان بناء إيمانيا فإذا وجد الإنسان المؤمن فهو الذي يصنع الحضارة وهو الذي ينشئ النهضة ، فإذا وجد الإنسان المؤمن فإنه المفتاح الذي يعالج به كل داء وتحل به كل مشكلة .
الإنسان المؤمن هو الذي يتمثل صفات الخير في شخصيته فهو ( سليم العقيدة ، صحيح العبادة ، قوي الجسم ، متين الخلق ، مثقف الفكر ، مجاهداً لنفسه ، نافعاً لغيره ، منظماً في شؤونه ، قاداً على الكسب ، محافظاً على وقته) .
لهذا ذهب أهل الشر فأوجدوا معاولا لهدم بناء الإنسان المؤمن ليطفئوا نور الإيمان من قلوب المسلمين فبثوا سمومهم وشرورهم عبر وسائل متعددة وطرق متنوعة حتى تبقى الأمة في ضعفها ووهنها . فلنكن حذرين فطنين لكل ذلك .
أيها المسلمون :
إن في يوم عيدنا يجب نصحح مفهمونا للدعوة إلى الله . فالعمل للدين ليس حكراً على العلماء أوالخطباء والوعاظ بل هو واجب كل مسلم ( رضي بالله رباً وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ) صغيرا كان أم كبيراً ذكرا كان أم أنثى فهو أحسن العمل وأفضل القول ما كان لله ولأجل دين الله {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }
كلنا هنا مطالبون بالدعوة إلى الله الخطيب من منبره والمحاضر من مسجده والأستاذ من جامعته ومدرسته والتاجر من تجارته والمرأة من بيتها .
الكل يبذل لنشر دين الله في الأرض بعطائه وسخائه سعياً في بقاء الخير على الأرض من خلال تعليم القرآن ونشر سنة النبي المصطفى العدنان
فأروا الله بذلكم وسخائكم فإخوانكم يقفون أمام صناديق المصلى ينتظرون عطائكم في يوم من أعظم الأيام عند الله تعالى ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلف وهو خير الرازقين )
أيها المسلمون:
كلنا نعيش هذه الأيام ألما وحسرة مما وصل اليه واقع الأمة الإسلامية من الضعف والذلة والهوان واضطراب الأوضاع الأخلاقية والاجتماعية، حتى أصبح الناس بين متشائم ومتبرم يائس من مستقبل الإسلام، أو متردد حائر وسط المتناقضات الكثيرة والمآسي المريرة. ويقول قائلهم: كيف نتفاءل بمستقبل الإسلام، ووحدة الأمة ضائعة؟. وقوى الاستعمار الصهيونية والصليبية تحتل البلدان وتسفك الدماء وتستنزف الخيرات؟ ومخططات تجفيف منابع الدين ماضية في محاربة الإسلام تحت شعار مقاومة الإرهاب، وماهي إلا حرب على القرآن والبرامج التعليمية الإسلامية. وكيف التفاؤل وقد طغى الظالمون، وساد الفجار وجاهروا بفسقهم وفجورهم، وتجرأوا على الحق وأهله، واستقوى دعاة الباطل المحاربين لشرع الله تعالى، يشيعون الفواحش والمنكرات في المجتمعات الإسلامية .
ذلك واقع مشهود ومعلوم، ولكنه غير جديد ولا أبدي، فلقد جند الأعداء في كل زمان قواهم للقضاء على الإسلام أو إضعافه، فانتهوا الى الحسرة والخسران، لأنهم يعلنون الحرب على الله، وحكم الله فيهم صريح ونافذ{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ، وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}.
فلا تيأسوا ولا تستسلموا، فمتى عاد المسلمون الى ربهم، والى وحدة الكلمة بغير افتراق، جاءهم من الله النصر والتمكين، كما عاشه أسلافنا الأولون. نعم أيها الأخوة لقد عاشت أمتنا الاسلامية لحظات مختلفة من حياتها بين ضعف وقوة لقد انتصر المسلمون انتصارا ساحقا على قوى الشرك في بدر ثم كانت الهزيمة في أحد ثم كان النصر والفتح المظفر في فتح مكة وجاء الصليبيون الحاقدون الى بلاد المسلمين وعاثوا فيها فسادا ردحا من الزمن حتى كان النصر للمسلمين في معركة حطين عندما توحدوا تحت قيادة القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي ثم جاء التتار الى ديار المسلمين ليقتل وينهب ولكن عندما توحدت الأمة انتصرت بفضل الله سبحانه وتعالى في معركة عين جالوت بقيادة القائد سيف الدين قطز ، وقد بشر الرسول صلى الله عليه وسلم بما يثلج الصدور اطمئنانا بالمستقبل فقال :( ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر ) (رواه أحمد).
أخوة الإسلام .. إليكم رسائل قبل الختام ..
- كلكم راع ومسئول عن رعيته ..
إلى أصحاب القرار أنتم رعاة على من استرعاكم الله فاتقوا الله في الرعية وتحسسوا عن كل ضعيف ومسكين يعينكم الله في كل مهمة ويحفظكم من كل بليه .
(وهل تنصرون وترزقون إلاّ بضعفائكم)
- إلى الآباء الكرام
أبناءكم .. أبنائكم فلذات أكبادكم .. إن الله سائلكم عنهم يوم القيامة فكن خير أب واحفظ هذه الثمرة التي أعطاك الله إياها من كل يدٍ تريد أن تفسد أخلاقها وآدابها عبر وسائل تهدم الفضيلة وتبث الرذيلة .
- إلى شقائق الرجال
وصانعة الأبطال ومربية الأجيال .. إلى حفيدات مريم وخديجة وآسية وفاطمة وعائشة إلى الطاهرات الفاضلات إلى الراكعات الساجدات .
أختاه .. أنت من نسل طيب وزرع طيب ومنبت طيب فأبقى على هذا الخلق الطيب .
بينك ميدانك الأول .. أنت الأمل بعد الله في تخريج القوافل الإيمانية من البنين والبنات .
فسيري على خطا الصالحات الطاهرات تفوزين بنعيم الجنات ( والله لا يضيع أجر من أحسن عملا )
- إلى الشباب
إلى عماد الأمة وسر نهضتها كونوا على قدر من المسؤولية تجاه أنفسكم ووطنكم وأمتكم .. كونوا لبنات بناء لا معاول هدم من خلال أخلاقكم .. وترفعكم من كل هابط واغتنام أوقاتكم في ماينفعكم في الدنيا والآخرة فانتم مسئولون عن ساعات شبابكم .
(وعن شبابه فيما أبلاه)
- رسالة شكر
شكراً لكل يد قدمت معروفاً أو بذلت خيراً للناس .
شكراً لكل لسان تكلمت بخير وأصلحت ذات البين وصمت عن كل شر .
شكراً لكل صاحب جهد بذله أو وقت اشغله في
خدمة دينه ووطنه وأمته
أخوة الإسلام والأيمان
حق لكم اليوم أن تفرحوا لكن بطاعة الله
فصلوا أرحامكم وزوروا مرضاكم وأعفوا عن من ظلمكم . وأحسنوا الظن بإخوانكم وادعوا الله أن ييسر للأمة كل خير وأن يصرف عنها كل شر إنه سميع عليم
وصلوا وسلموا على البشير النذير والسراج المنير محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين صلوا عليه وسلموا تسليما)
واستنوا بسنة نبيكم في أيام عيدكم . وأروا الله فرحتكم وتعانقوا وتصافحوا وليهنئ بعضكم وبعضاً وكبروا وهللوا واذبحوا أضاحيكم واشكروا الله على ما هداكم لعلكم ترحمون
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إنك قريب مجيب الدعوات وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .