اخبار محلية

حضرموت اليوم / سيئون/ أأحمد سعيد بزعل :

أقيمت بعد صلاه مغرب يوم أمس الخميس بمسجد عثمان بن عفان جثمة حي 22 مايوبسيئون محاضرة تحت عنوان " لا يكرمهن إلا كريم " ألقاها الداعية محمد أحمد الصقير بحضور جمع من المصلين يتقدمهم أمام المسجد الأستاذ عبدالله عبدون وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسله من المحاضرات التي تقيمها هذه الأيام لجنة التنمية بحي 22مايو بسيئون بالتنسيق مع فرع اتحاد نساء اليمن بوادي حضرموت والصحراء ومنظمة اوكسفام لأيمانهم بأن المرأة هي نواة الأسرة وركيزتها الأساسية التي يجب الحفاظ عليها وصونها.

المحاضرة بدأها الداعية الصقير بالحمد والثناء لله - سبحانه وتعالى

مشيرا بان المرأة في الإسلام جوهرة ثمنيه ودرة مكنونة ومخلوق لطيف كريم .. وقال : فالنساء شقائق الرجال وأمهات الأبطال ومدارس المجد وصانعات التاريخ وشجرات العز وحدائق النبل والكرم وهن أمهات الأتقياء ومرضعات العظماء وحاضنات الأولياء ومربيات الحكماء فكل عظيم وراءه امرأة وكل مقدام خلفه أم حازمة وكل ناجح معه زوجة مثابرة فهن موضع الطهر وميلاد الحنان والرحمة فلا صلاح للحياة إلا بالمرأة ولا راحة في الدنيا إلا بالأنثى الحنون فادم علية السلام لم يسكن في الجنة حتى خلق الله له حواء ورسولنا صلى الله عليه وسلم هو أبو البنات العفيفات الشريفات ذرف من اجلهن الدموع ووقف لأجلهن في المحافل والجموع أذاع بحقوقهن في كثير من المناسبات وسجل أعظم قصه من البر والإكرام والاحترام والتقدير للمرأة أما أو أختا وزوجة وبنتا .

IMG_٢٠١٥٠٦٠٤_١٩١٢٣١موكدا أن المرأة واجهت في ظل الجاهليات القديمة والحديثة أسوأ معاملة، ولقد جاء هذا الدين فرفع من قيمتها، وأعلى مكانتها، وقرر حقوقها فأصبحت بحق في ظل الإسلام مخلوقاً له مكانته في المجتمع وقد ضربت المرأة المسلمة أروع الأمثلة في الصبر والتضحية لهذا الدين.

موضحا المكانة المتميزة التي أعطاها الإسلام الحنيف للمرأة منذ أكثر من أربعة عشر قرنا مضت حيث كرمها بعد أن كانت تورث كالمتاع وتوأد تحت الثرى،

مشيرا إلى إن الشريعة الإسلامية منحت المرأة حقوقا لم تستطع الحضارات الأخرى أن تمنح جزءا منها للمرأة حتى وقتنا الراهن حرية الرأي وحق التعليم وغيرها من حقوق الإنسان.

IMG_٢٠١٥٠٦٠٤_١٩١١٠٧وتوقف الصقير في محاضرته إلى بعض من المفاهيم الزوجية ومنها الخاطئة مستعرضا بعض الصور السيئة في المجتمع .

مطالبا الزوج على الجلوس مع الزوجة والتحدث إليها ومشاورتها والممازحة والمرح مع الأهل إضافة إلى مراعاة شعورها ونفسيتها والتوسع عليها في المطعم والملبس والنفقة .

لافتا أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أوصى الرجال بالنساء خيرا في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة حيث قال ( لا يكرمهن إلا كريم ولا يهينهن إلا لئيم ) وقال صلى الله عليه وسلم : (الساعي على الأرملة كالصائم والمجاهد) وقال أيضا : اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ

الضَّعِيفَيْنِ: الْيَتِيمِ، وَالْمَرْأَةِ. وأضاف : إن دور المرأة عظيم في الأسرة ومسئوليتها أعظم في المنزل فهي كمنزلة الحاكم في الدولة والملك

في المملكة ، متى اتبعن نهج رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فالمرأة بالنسبة للرجل هي جنته وناره.

IMG_٢٠١٥٠٦٠٤_١٩١١٤٩واستشهد الداعية الصقير في محاضرته بعض الأحاديث النبوية في هذا الجانب فالرسول عليه الصلاة و السلام فقال (((إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم )))، (رواه احمد)، وقال: (((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهـلي)))، (رواه بن ماجة)، وقال: (((أكمل المؤمنين أيماناً، وأقربهم مني مجلساً، ألطفهم بأهـله)))، (رواه الترمذي)، وقال: (((استوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم، إن لكم عليهن حقا، ولهن عليكم حقا))) ، (رواه الترمذي).

وأشار أن الدين الإسلامي قد كرم المرأة، وجعل لها حقوقاً وجعل عليها واجبات، وأناط بها أعظم وأهم وظيفة، ألا وهي القيام على إعداد الأجيال الذين سيكونون هم حملة هذا الدين، فأنعم بها من مهمة وأنعم به من قائم بها حق القيام. إن دور المرأة في التربية لهو النواة الأساسية لقيام المجتمعات القوية المترابطة المتماسكة، وكذلك في مجال الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.

IMG_٢٠١٥٠٦٠٤_١٩١٢٤٦مطالبا في ختام محاضرته على ضرورة نشر التوعية الدينية بين أفراد المجتمع ونشر الاحترام بين أفراد الأسرة ، فالعديد من المشكلات والأزمات تأتي من قلة التفقه في الدين وعدم الإلمام بالحقوق والواجبات لكافة أفراد الأسرة ولذلك فان ما تقوم به بعض الجهات من نشر الثقافة والوعي الديني لدى عامه الناس جزاؤه عظيم وأثره أعظم إن شاء الله.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص