ومن صناع مجد حضرموت شاعرها الشهير الصحابي الجليل امريء القيس بن عابس بن المنذر الكندي رضي الله عنه الشهير بـ (امريء القيس بن عابس الكندي رضي الله عنه) سليل شاعر الجاهلية القديم الحضرمي (امريء القيس بن حجر الكندي) فأعظم شعراء الجاهلية أمير الشعراء (امريء القيس بن حجر الكندي) وفي الاسلام الصحابي الشاعر (امريء القيس بن عابس الكندي رضي الله عنه) وكذلك الشاعر الشهير الحضرمي (ابو الطيب المتنبي الكندي) وقد ذكر في مجلة الرابطة في أعدادها الأولى: (ومن الفخر للحضارم أن منهم امريء القيس بن حجر الكندي في الجاهلية وامريء القيس بن عابس الكندي في الاسلام وأبا الطيب المتنبي الكندي...) وقد روي عن الصحابي الجليل امريء القيس بن عابس الكندي بعض المرويات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ذكر ذلك الامام الحافظ ابن حجر العسقلاني: (قال البغوي في تسمية من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي امريء القيس بن عابس الكندي) رضي الله عنه. وإليكم علماً آخر من أعلامنا الأمجاد من صناع مجد حضرموت التليد الصحابي الجليل قيسبة بن كلثوم الكندي رضي الله عنه قال عنه الإمام الحافظ بن حجر العسقلاني في كتاب الإصابة 3/ 253: (قال ابن يونس عنه: كان له قدر في الجاهلية، وأنه شهد فتح مصر، وقد اختط بعض المسجد فلما بني الجامع خطته فزيدت في المسجد وعوَّض عنها فأبى أن يقبل) هؤلاء هم أمجادنا الكرام كانوا مثالاً عظيماً في حبهم للمسارعة في الخير وابتغاء وجه الله ومرضاته. ومنهم الصحابي حُجر بن عدي الكندي رضي الله عنه يكنى بأبي عبدالرحمن وهو من الصحابة الحضارم الفضلاء قال عنه الإمام الحافظ ابن عبد البر في الاستيعاب ص 173 - 175: (كان حُجر بن عدي الكندي رضي الله عنه من فضلاء الصحابة، وصغر سنه عن كبارهم، وكان على كندة يوم صفين وكان على الميسرة يوم النهروان) وكذا وصفه الامام الحاكم لما فيه من الزهد والتقى قال عنه واصفاً إياه في المستدرك 3/ 531: (الصحابي حُجر بن عدي الكندي هو راهب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم) له حسن المشاهد العظيمة والمواقف الجليلة وصفها الإمام الحافظ ابن حجر في كتابه الإصابة 1/ 313- 314: (وذكر ابن سعد ومصعب الزبيري فيما رواه الحاكم أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو أخوه هانئ بن عدي وأن حُجراً بن عدي الكندي شهد القادسية، وأنه شهد بعد ذلك الجمل وصفين وصحب علياً فكان من أنصاره، وكان هو الذي افتتح مرج عذراء فقدِّر أن قتل بها...) أولئك الأصحاب هبو من فيافي حضرموتنا العظيمة فبلغوا الآفاق ليسطروا لنا مجد السماحة والشجاعة والكرم والإخلاص والإخاء والطاعة والزهد بذلك نصروا الدين وفتحوا الدنيا.