اكتشف بنفسك التضليل الإعلامي!!

قصص وروايات خبرية مفبركة، ما أنزل الله بها من سلطان، تخفي الحقيقة عن الرأي العام لوقت مؤقت، وفي منطقة جغرافية محددة، ولكن في نهاية المطاف لا بد أن تظهر الحقيقة مهما طال إخفاؤها.

 

المتابع البسيط يقع ضحية التضليل الإعلامي ذات الرأي الوحيد ولا رأي آخر، كونه لا يستطيع التمييز واختيار ما يناسبه، يقع تحت تأثير ما تبثه وتنشره وسائل إعلامية تعتمد على عين واحدة، تعتقد أنه لا يملك وسائل أخرى لمعرفة الحقيقة.

 

فيأتي هنا "وعي المتابع" يقف كسد منيع يتصدى لتدفق السيل الجارف من المعلومات كل دقيقة، خاصة في مواقع التواصل الإجتماعي، ومواقع قوارئ الأخبار عبر خدمة RSS.

 

لذلك.. ومن أجل الإطلاع على مزيداً من المعرفة في كيفية إكتشاف عمليات التضليل الإعلامي لأي وسيلة كانت، نذكر لكم بعضاً من أنواع التضليل الإعلامي، منها:

 

التضليل بقلب الصورة واستخدام العواطف، حتى يصل الأمر أحياناً إلى تصوير المجرم بأنه ضحية، والضحية هو المجرم المعتدي.

 

التضليل بالمعلومات التي ليس لها علاقة بالحدث، على حساب الحقائق المهمة.

 

التضليل بالتضخيم والتهويل، لقضية أو حدث أو مشكلة، ليترك ذلك انطباعاً زائفاً بحجمها لدى الجمهور.

 

التضليل بالتهوين وتقليل قيمة الموضوع، رغم أهميته للجمهور وعلاقته بمصالحهم واهتماماتهم.

 

التضليل بالإيهام والتدليس في المصادر والمعلومات، وعرض معلومات مضللة بكلمات غير واضحة المصادر، وهي معلومات وأخبار غير صحيحة.

 

التضليل بالصورة، إما في طريقة التقاطها، أو تغيير مضمونها، والتحكم في الألوان، أو إضافة صور أشخاص أو أشياء أو حذفها، أو يتم الادعاء بأن هذه الصور تمثل الواقع بينما هي مصنعة لتعطي انطباعاً معيناً.

 

التضليل بالكاريكاتير السياسي والاجتماعي، الذي يتعامل معه الناس باعتباره طرفة وتسلية، بينما هو رأي وموقف ورسالة مؤثرة، تجمع بين خصائص الكلمة وخصائص الصورة.

 

التضليل بالإحصائيات واستطلاعات الرأي غير الحقيقية، إما أنها لم تحدث أصلاً، أو أنها كانت حافلة بالأخطاء الإجرائية التي تؤدي إلى خطأ النتائج.

 

التضليل بالقراءة المخادعة للإحصائيات واستطلاعات الرأي الصحيحة، لكن يتم التلاعب بطريقة عرضها وتفسيرها، سواءاً بالكلمات أو بالرسوم البيانية.

 

التضليل بالمزج والخلط، وعدم التمييز بين الأخبار من ناحية والرأي والتحليل والتعليق من ناحية أخرى، فلا يعرف المتلقي هل هذا جزء من الخبر؟ أو هو رأي الصحفي ووجهة نظره.

 

التضليل بتكرار الفكرة الخاطئة وترسيخها مهما تكن خاطئة، وتعزيز السلوك المنحرف وترسيخه مهما يكن منحرفاً، وذلك بالتكرار المستمر المتواصل حتى تستقر في وعي الجمهور.

 

التضليل بالإغراق بكم كبير جداً من المعلومات، لا يستطيع المتلقي الربط بينها أو تفسيرها، مما يوقعه بالسلبية وشعوره بالعجز أمام طوفان المعلومات.

 

التضليل بالعناوين ومقدمات الأخبار المعتمدة على المبالغة والتهويل والغموض والمعلومات الناقصة، مما لا يتفق أحياناً مع مضمون الخبر أو المادة الصحفية.

 

التضليل باختيار أضعف وأسوأ شخصية ممكنة لتمثيل قضية ما في حوار أو حديث إعلامي، لكي يتم إسقاط القضية وتشويهها عبر هذه الشخصية المهزوزة السيئة، أو الضعيفة.

 

التضليل بالتعتيم والتغييب والحذف والتجاهل، سواءاً كان ذلك لقضية أو حدث أو مشكلة، مما يجعلها خارج وعي الجمهور.

 

التضليل باختيار قضايا ومشكلات زائفة، والابتعاد عن قضايا أخرى تهم الجمهور، وتساهم في تشكيل الوعي الصحيح.

 

التضليل بإهمال خلفية الأحداث، مما يجعلها ناقصة ومشوهة، ولا يستطيع المتلقي فهمها وتفسيرها.

 

التضليل بالانتقائية المتحيّزة، التي تنتقي بعض الكلمات والحقائق والاقتباسات والمصادر وتتجاهل الأخرى، وتقوم بالتركيز على حقيقة وإغفال الحقيقة الأخرى المرتبطة بها.

 

التضليل باستخدام مصطلحات قد تكون صحيحة ومقبولة ومتفق عليها في أصلها، ولكنها تستخدم تعمداً وتضليلاً في سياق خاطيء لا يرتبط بها.

 

التضليل بالحوار المشوّه الذي يتم فيه التغييب الكلي المتعمد للقضية الجوهرية المحورية، والإغراق بالتفاصيل الهامشية، والثانويات الصغيرة، ذات الأثر المحدود على القضية المحورية التي تم تغييبها قسراً.

 

التضليل بلفت الأنظار عن قضية معينة بتسليط الأضواء على قضية أخرى، وحصر التفكير فيها، وتشتيت الانتباه عن القضية الأصلية.

 

التضليل بالمصطلحات المصنوعة المنحوتة، التي تبني وترسخ مفهوماً معيناً يتوافق مع مصالح صانع المصطلح، الذي قام باستحداثه والترويج له، لتغييب الحقائق وتزييف الوعي.

بقلم : فضل المنهوري

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص