وزير الخارجية: نحن في الأسبوع الأخير من المحادثات والبقاء في الكويت دون تقدم يعقد الأمور

حضرموت اليوم / الشرق الأوسط

قال عبد الملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ورئيس وفد الحكومة اليمنية المشارك في مشاورات الكويت، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إننا في الأسبوع الأخير من المحادثات وما سوف يقدمه المبعوث الأممي سنتعامل معه، وستكون الفترة المقبلة استراحة»، موضحا أن الأيام المقبلة فرصة للمجتمع الدولي؛ كي يضغط على الانقلابيين للتعامل مع هذه المحادثات بجدية، وأن ليس لديهم أي خيار إلا أن يوافقوا على السلام وفقا للمرجعيات الثلاث.

 

وأضاف الوزير المخلافي، أن المتوقع أن تكون هناك نهاية، ويجب التفكير بأسلوب جديد يسمح للأطراف والمبعوث الدولي بإعادة تقييم لكل ما حدث في الفترة السابقة، وأن تحدث انطلاقة جديدة؛ لأن استمرار البقاء في الكويت دون تقدم لا يقدم حلا، وإنما يعقد الأمور. وحول خريطة الطريق التي أعلن عنها ولد الشيخ، أكد المخلافي، أنه حتى الآن لم يقدم المبعوث الأممي لوفد الحكومة أي مقترح أو تفاصيل عن هذه الخريطة، ونحن في الحكومة، نعتقد أن الخريطة لن تختلف عن التصورات التي وضعت من قبل، وإذا ما قدم ولد الشيخ خريطة متزنة معتمدة على المرجعيات الثلاث سيعمل الطرف الآخر على رفضها.

 

وأضاف الوزير المخلافي أن الخريطة المزمع طرحها ستعتمد على ما استوعبه «إسماعيل ولد الشيخ» خلال المشاورات، التي تتمثل في موضوع الانسحاب من المناطق اليمنية كافة، خاصة أن ولد الشيخ والمجتمع الدولي أكد للحكومة اليمنية أن المرجعيات وفي مقدمتها «القرار 2216»، وعدم التخلي عن الشرعية، وتسليم السلاح هي ركيزة هذه الخريطة، وإن كان هناك تفاصيل ستتم مباحثاتها لاحقا.

 

واستطرد وزير الخارجية اليمني: «علينا أن ندرك أن هذه المحادثات متعثرة ليس بسبب وفد الحكومة، ولكن بسبب رفض الطرف الآخر لأي اتفاق سلام حقيقي، الذي يقوم على المرجعيات، وهذه هي الإشكالية التي إعاقة المحادثات لمدة شهرين منذ انطلاقها، وهي ذات الإشكالية ستقف أمام ما سوف يقدمه ولد الشيخ من خريطة لإنجاح المفاوضات».

 

وشدد الوزير المخلافي على أن تصعيد الحوثيين، يوم أمس الثلاثاء، في الكثير من الجبهات والمدن ومنها احتلالهم لجبل «جالس» و«القطيطة» المطلة على قاعدة «العند»، الذي يعد مركز مهما للاتصالات وتصعيدهم في مختلف الجبهات: «الجوف، ومأرب، ونهم، والبيضاء، وتعز» دليل على أنهم قرروا تعطيل هذه المشاورات وعدم السماح لها بأن تسير إلى نتيجة إيجابية، وأن هذه الأعمال رفض مسبق لما يتوقعه الحوثيون من خريطة طريق ومن خطة عمل سيقدمها ولد الشيخ.

 

وعن لقائه مع عبد اللطيف الزياني، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، قال المخلافي: «إن الحكومة اليمنية دائما ما ترحب بالجهود التي يبذلها الزياني، وهو بين فترة أخرى يقوم بدور يساعد لإيجاد حل أو نتيجة، لكننا في كل المراحل نصطدم بتعنت الانقلابيين، ولقاؤنا مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي يتمحور على دعم المشاورات والتقدم في إيجاد حل للأزمة اليمنية»، لافتا إلى أن الحكومة اليمنية متفقة مع الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، والمبعوث الدولي على المرجعيات.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص