حضرموت اليوم / متابعات:
شهدت العاصمة السعودية الرياض، يوم الأحد الماضي ، حفل توقيع ميثاق علماء ودعاة اليمن، بمقر وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية، والذي حضره جمع غفير من العلماء والدعاة يمثلون مختلف المكونات الدعوية والمدارس الفقهية في اليمن.بحسب صحيفة الرياض .
وأجمع العلماء والدعاة المشاركون على أهمية هذا الميثاق الذي دعت إليه الضرورة الشرعية، والمصلحة الوطنية للوضع الحالي في اليمن، والنصوص الشرعية المحكمة، والقواعد المجمع عليها عند أهل السنة والجماعة، والواقع اليمني والإقليمي، وحاجات الأمة الإسلامية اليوم بصورة عامة، واليمن بشكل خاص، وما يفرضه ذلك من وحدةِ صف العلماء، وتوحيد أهدافهم وأولوياتهم في هذه المرحلة الحرجة التي تعيشها الأمة.
وأكد رئيس لجنة الميثاق الشيخ أبو الحسن بن مصطفى السليمان، على أهمية الميثاق وأهدافه والمراحل التي مر بها، مثمناً الجهود الكبيرة والمتواصلة التي بذلها العلماء في صياغة وإعداد هذا الميثاق الذي سيكون نبراساً يعمل به كل العلماء من أجل اليمن واستقراره،
ومن جانبه، قال د. إبراهيم بن عبدالعزيز الزيد، عضو اللجنة الإشرافية في “برنامج التواصل مع علماء اليمن”، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية: إن هذا الميثاق في واقع الامر هو منتج يمني خالص دعا إليه الغيورون على حاضر اليمن ومستقبله رأوا أن هناك حاجة ماسة لاجتماع العلماء والمفكرين، وأن يكونوا يدا واحدة ضد كل ما يهدد اليمن السعيد ورأوا أن اجتماعهم وسيلة مهمة جداً لعلاج ما يعيشه اليمن من أزمات فرأوا الحاجة إلى ميثاق شرف بين العلماء والدعاة والعاملين في الحقل الإسلامي فتوجهوا إلى هذه الوزارة بهذا المقترح وكان برنامج الوزارة وعاءً لتحركهم. وأوضح الزيد أن الوزارة ممثلة في برنامج التواصل مع علماء اليمن رحبت وعلى رأسها الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ بهذه المبادرة، ووجهنا بإتاحة الفرصة للعلماء والمفكرين والدعاة من الاخوة في اليمن أن يجتهدوا في إنتاج هذا الميثاق وأن تسهل لهم السبل وأن تيسر لهم الوسائل فاجتهدوا حسب ما دعت إليه إمكانات هذا البرنامج وحسب ظروفهم واقاتهم، واجتمعوا كما أعلم أنا عشرات الاجتماعات وعقدوا الكثير من اللجان وورش العمل منذ شهور عديدة حتى وصلوا إلى هذه الصيغة الحسنة.
كما رحب مستشار المشرف العام على برنامج التواصل مع علماء اليمن د. عبدالعزيزبن عبدالله العمار، بتوقيع علماء ودعاة اليمن الميثاق والذي يُعد مبادرة مهمة لتقوية الجبهة اليمنية الشرعية وتعزيز دور العلماء الراشدين الربانيين والجهات الشرعية المعتبرة وقطع الطريق على إيران والمناهج الفكرية والدعوية المرتبطة بها، لافتاً إلى أن دور وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كان بمثابة الترحيب بالفكرة وتقديم جميع المساعدات والتسهيلات للأهداف المباركة التي يسعى لتحقيقها علماء اليمن لصالح بلدهم وإعادة الأمن والاستقرار لكافة أراضيه .
وأشار العمار إلى أن الاتفاق يتميز بأنه منتج يمني خالص، من بدايته إلى نهاية، حيث تنادى إلى إيجاده كبار العلماء والشخصيات الدينية من اليمنيين الذي يقيم كثير منهم في المملكة العربية السعودية ورأوا أن الضرورة تدفع إلى إيجاده، وبحكم وجود برنامج التواصل مع علماء اليمن الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد فقد استفادوا من إمكانيات البرنامج والوزارة لتذليل العقبات ولتسهيل انعقاد عشرات الاجتماعات وورش العمل واللجان المتنوعة التي عملت على إعداده، وقد كانت تلك الاجتماعات يمنية خالصة، حيث توافر على إخراج الميثاق بهذه الصورة العشرات من العلماء والأكاديميين المختصين في الشريعة واللغة والدعوة الإسلامية من مختلف المكونات الشرعية والأحزاب والجمعيات العاملة في الحقل الإسلامي والدعوي في اليمن.
وأكد العمار أن هذا الميثاق هو عبارة عن اتفاق شرف بين أهم المكونات العلمية والدعوية الشرعية المنضوية تحت راية أهل السنة والجماعة في الجمهورية اليمنية لرسم خارطة طريق واضحة المعالم لحماية كيان المجتمع المسلم في اليمن من الاختراقات الباطنية الضالة المبتدعة صفوية كانت أو غير صفوية، والانحرافات المنهجية المتمردة على تلاحم الأمة ووحدة صفها من خلال مناهج الغلو والتكفير والتفجير ، فهذا الاتفاق لمعالجة وضع قائم على الساحة اليمنية حصلت فيه تلك الانحرافات والاختراقات ، ولرسم منهج واضح سالك لمرحلة ما بعد التحرير بعون الله تنعم فيه الأمة اليمنية بالوحدة والأمان واجتماع الكلمة تحت مظلة المنهج الإسلامي الوسطي المعتمد على الكتاب والسنة.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أطلقت برنامج التواصل مع علماء اليمن ضمن برنامج كبير للتواصل مع علماء العالم الإسلامي، ويُعد برنامجاً نوعياً يتخلله الكثير من المناشط الدعوية واللقاءات العلمية، والفعاليات التي من شأنها المساهمة في استقرار اليمن وحلول الأمن فيها، وقد حظي البرنامج بإشادات وتنويهات امتلأت بها وسائل الإعلام المختلفة محلياً ودولياً.