حضرموت اليوم / سيئون / محمد بارماده :
برعاية مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بالوادي والصحراء اختتم مساء أمس الأربعاء بمدينة سيئون مشروع "الخطيب القادم" الذي نفذته مؤسسة الإمام الشافعي الخيرية بحضرموت وبتمويل من الهيئة العالمية للمساجد والتي استهدفت خلال أيامها الثلاث الماضية الأئمة والخطباء الصاعدين وحافظي القرآن الكريم والشباب الملتحقين في الحلقات القرآنية البالغ عددهم 30 مشاركاً .
وفي اختتام المشروع الذي أقيم بقاعه البحوث الزراعية أوضح رئيس مؤسسة الإمام الشافعي الخيرية الشيخ / عبدالله بن عبدالقادر باحميد أن المؤسسة تحرص على التعاون والشراكة فيما يخدم الدعوة والخطيب وتطويره حتى يكون الخطيب على مستوى راقي من الإلقاء والفائدة ليوعي المجتمع ويحارب كل السلبيات فيه وينمي مهاراتهم وسلوكهم وإبعادهم عن المنكر ومعالجتها بالحكمة والموعظة الحسنة والكلمة الطيبة حتى يكون أثرها بالغ فيه ، مشيراً أن الخطابة هي فن من الفنون وعلى الخطيب أن يتقن هذا الفن لكي يستطيع التأثير في مستمعيه مع المعرفة التامة لأمورهم الحياتية ليتحدث بها على المنبر ؛ لأنه يعتبر المرشد الأول في المجتمعات ، آملاً في ختام كلمته أن يكون المشاركين قد استفادوا من هذه الدورة فيما ينفعهم في مهمتهم الدعوية .
من جهته ثمن مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بالوادي والصحراء الأستاذ / مراد صبيح بدور مؤسسة الإمام الشافعي الخيرية في المجتمع وقيامها بمشاريع خدمية وخيريه لصالح المجتمع , معتبراً أنه شيء يستحق التقدير ، متمنياً أن تعمم فكرة المشروع في وادي حضرموت حتى يسري النفع والفائدة بين أبناءه ليكونوا خطباء وأئمة في مساجدهم وبيوتهم ومدارسهم خوصاً وأن مثل هذه الدورات تعطي الفرد القوة والثقة التامة في فن التلقي من الآخرين والالتقاء بهم .
هذا وجرت خلال أيام المشروع (الأحد ـ الاثنين ـ الاربعاء) التعرف على العديد من أحكام الجمعة والخطبة ومهارات وفنون الخطابة مع التطبيق العملي للخطيب على الإلقاء ، حيث درب في اليوم الأول من المشروع الشيخ / سعد الجابري تناول أحكام الإمامة والإمام ، فيما تطرق الشيخ / عبدالله بن علي باحميد في ثاني أيام المشروع فقه الخطيب والخطبة وما على الخطيب أن يتقنه أثناء إلقاءه الخطبة ، واستعرض المدرب / سامي اكرم التمور في اليوم الاخير من المشروع أبرز مهارات الإلقاء المتميز .