الخطبة الأولى
الحمد لله ذي الجلال والإكرام ، المتفرد
بالبقاء والدوام ، هو الأول فليس قبله شيء والآخر فليس بعده شيء المبدىء المعيد
الفعال لما يريد (الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ
الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) .
الحمد لله القائل : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ
عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الارْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً
وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الارْضِ وَنُرِيَ
فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6).
والصلاة والسلام على معلم الأجيال ، وصانع
الرجال ، وقائد الأبطال محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه خير صحب وآل .
أما بعد : عباد الله : أوصيكم وإياي بتقوى
الله (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) (يا
أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا
كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساء لون به والارحام إن الله كان عليكم رقيبا) ، (يا
أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم
ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما).
# ما أجملها لحظات وما أروعها ساعات يقضيها المرء في هذه الساحة والتي
هي إحدى ساحات العزة والكرامة والحرية المنتشرة في كثير من بقاع يمننا الغالي
الحبيب .. يأتي المرء إليها فيتنفس عبير الحرية ويتشمم عبق المجد والإباء ، ويتنسم
عطر الرجولة والشهامة ويعيش مشاعر الإخاء والوحدة والألفة التي جمعت كل مرتادي هذه
الساحات والمعتصمين بها ...
# أيكفي أن نسميها ساحات للتغيير؟ إنني أرى أن هذه العبارة قاصرة إذا اكتفينا
بوصف هذه الساحات بأنها ساحات التغيير .. إن هذه الساحات بحسب اعتقادي محراب عبادة
ومنتدى للثقافة والأدب والفكر وملتقى للإبداع والتجديد وقناة للتواصل والاتحاد
والمثاقفة والتعاون والتعاضد .. إنها إنعاش للروح وتحريك للطاقات الكامنة وتوحيد
للجهود وتأليف للقلوب .. إنها الساحات التي يصنع فيها جيل الغد البسام المتسلح
بقيم الحب والخير والعدل والمساواة .. قيم
الاعتصام بالله الواحد القهار .. إنها الساحات التي يصنع فيها شباب اليمن الفتي
الذي سيبني مجده بيديه معتصما بحبل الله مقتديا بهدي خيرة خلق الله محمد بن عبد
الله صلى الله عليه وسلم ..إنه الجيل الذي نفض عنه غبار سنين من الكبت والظلم
والاستبداد .. وألقى عن كاهله عبء عقود من الطغيان والتغطرس الذي مارسه ضده نظام
يتغنى بحب الشعب نهارا ويصليه ناره ليلا ، ويدعي الحرص على مصالح الشعب ، وينتهب
ثرواته غدوة وعشيا ، ويزايد بالحفاظ على أبناء الشعب فيقتل الشعب ويسير في جنازته
بل ويقيم السرادُقات ليتلقى العزاء بقتله وموته .. وكأنه لم يقتله بيده ويخنقه
بحبل مشنقته .
# وإننا بهذا الصدد لنحيي كل شهيد من شهداء الحرية ممن سقطوا بأيدي
الغدر والخيانة فداء للحق ونصرة له في عموم محافظات الجمهورية ..إننا لا نعزي قرابته
ولا ذويه بل نهنئهم ونبارك لهم أن تشرفوا بأن قدموا شهيدا كتب بدمائه عهدا جديدا
للأمة وميثاقا جديدا ومستقبلا مشرقا ونسأل الله أن يتقبلهم عنده في النبيين
والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
(وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي
سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ).
ونقول لتلك الأيادي الخائنة الجبانة الآثمة
: أتدرون من قتلتم؟ ودماء من سفكتم؟ لقد سفكتم دماء من كان ينشد لكم ولأبنائكم
ولأحفادكم حياة العزة والكرامة والرخاء والمجد والسؤدد .. فما أقبح صنيعكم وما
أخبث مسلككم
وخبتم وخاب مسعاكم حينما اشتريتم دنياكم بأخراكم.
# ونقول لمن أصدر أوامره بقتل الأبرياء في ساحات التغيير وميادين
الثورة:
رويدك لن ننسى الدماء سفكتها
وأسلمتها أيدي الخيانة والغدرِ
لئن صمت الأحياء عن ذكر ظلمكم
وعافوا اسمكم دوما على نطقهم يجري
ستلعنك الأجساد غيبت الثرى
وتلعنك الأرواح في السر والجهرِ
# أيها الأحرار الثوار أيها المعتصمون بحبل الله الواحد القهار:
إن مثل هذه الأحداث تظهر معادن الناس وتجلي
حقائق الرجال ، إي والله إنها
المواقف التي يبرهن كل محب لهذا الوطن وكل
غيور على هذا الشعب .. يبرهن على حبه
وغيرته .. إن مثل هذه الأحداث توضح بما لا يدع مجالا للشك وتجلي للعيان من يقدم
مصلحة الوطن والشعب والأمة على مصالحه الخاصة .. كما تبرز للعيان أولئك المتهالكين
على فتات السلطان وضريبة الذل والتبعية للطغيان وهم بحمد الله قلة قليلة في جوار
الكثرة الكاثرة من شعب الحكمة والإيمان ، قال تعالى : ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ
يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا
وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) وقد أظهر أهل اليمن أنهم أهل لإعادة الأمجاد من
جديد ، ولبناء الحضارة ، وإقامة مجتمع مدني متحضر على أسس الحرية والمساواة والإخاء
ونبذ العنف والإرهاب .. نعم لقد أثبتوا هذا بكل جدارة حينما خرج شعبنا ثائرا ثورته
السلمية الحضارية يطالب بحقوقه المشروعة والمكتسبة ..
خرج بعد أن تخلص من عقدة التردد والانهزام
خرج ليقول يكفي ذلا وخنوعا وتأخراً وتخلفا .. خرج ينادي ويتغنى بنشيد الحرية الذي
طالما تردد صداه في أعماقه .. خرج متجرداً من كل سلاح إلا سلاح الإيمان واليقين
بحقه في أن يعيش بحرية وكرامة وعزة .. خرج شعبنا أعزل عن السلاح ليتحدى الطغيان وزمرته
والظلم وشرذمته .. خرج شبابه ليواجهوا عصابات البطش والبلطجة بصدورهم العارية ..
يفدون اليمن بأرواحهم والثورة بدمائهم .. خرجوا يكتبون تاريخا جديدا لأمتهم وشعبهم
.. خرجوا يدفعهم عطشهم للحرية وتطلعهم لغد مشرق وضاء.
عباد الله معاشر الأحرار والثوار ورواد
الثورة السلمية :
إن نعم الله عليكم كثيرة ، وإن واجب النعمة
أن تشكر وأن يحافظ عليها وإن أجل النعم علينا نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة ..
ومن أجل نعم الله علينا كذلك ألفة القلوب ووحدة المشاعر وأخوة الدين .. إننا قبل
أن نكون شباب ثورة ودعاة تغيير ورواد نهضة نحن قبل ذلك أخوة تجمعنا عروة العقيدة وتوحدنا
كلمة لا إله إلا الله ويؤلف بين حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم وحب الإسلام
.
نعم
أيها الأحرار :
لقد رفعت في فترة من الفترات في تاريخ الأمة شعارات شتى تفرق ولا توحد وتشتت
ولا تجمع حتى قال بعض دعاة التفرق بل دعاة التعصب على غير العقيدة :
هبوني دينا يجعل العرب ملة
وسيروا بثماني على دين جرهم
رضيت بكفر قد يوحد بيننا
وأهل وسهلا بعده بجهنم
إن مثل هذه الشعارات غريبة عن عقيدتنا وثوابتنا الدينية والوطنية ، وثقافة
هذه الأمة الواحدة الموحدة .. الموحدة في دينها ولغتها وكتابها ومنهجها ، وقبل ذلك
متوحدة في وجهتها لربها ومعبودها .
أما نحن عباد الله فشعارنا :
أبي الإسلام لا أب لي سواه
إذا افتخروا بعمرو أو تميم
لقد شهدنا في الفترة المتأخرة سيلا من
المبادرات – إن صح أن نسميها بالمبادرات بل هي أشبة بالمناورات - التي تقدم بها
رأس النظام البائد .. مبادرة تلو المبادرة ومناورة تلو المناورة وكأني بهذا النظام
لا يفهم أولا يريد أن يفهم .. بالله عليكم أليس في لفظ ارحل ارحل ما يكفي لحل المعادلة
ولتقصير زمن المحاورة والمسائلة .. قالها الشعب بكل أبناءه في كل ربوع الوطن من
أقصاه إلى أقصاه .. ولكن مصيبة أمتنا أنها قد ابتليت بثلة من ضعيفي الفهم ومتأخري
الإدراك .. لقد سبق أن قال طاغية تونس (لقد فهمتكم لقد فهمتكم) وقالها بعده طاغية
مصر (بأنه أدرك أخيرا مطالب الشعب)
والحقيقة أن هذه البلادة وهذا الحمق قرين
للفراعنة منذ القدم ألم تسمعوا ما ذكره الله عن فرعون في كتابه (حَتَّى إِذَا
أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ
بَنُو ِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلانَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ
وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِين) سبحان الله ما أشبه لغة الفراعنة ببعضها بل ما أشبه
أقوال بعضهم ببعض بل ما أقرب ضعف عقولهم وتأخر فهمهم للحقائق والمعادلات.
ورغم هذا السيل من المبادرات والمخادعات والمحاولات المتكررة لتفريق الكلمة
ولكسب الوقت إلا أننا رأينا من الجميع اصطفافا قويا وتصميما أكيداً وعزما لا رجعة
فيه على مواصلة الثورة السلمية حتى تحقق أهدافها برحيل هذه الحثالة من هذا النظام
البائد .. رأينا هذا الاصطفاف والعزم والتصميم هو لسان حال الجميع في ميادين
الثورة وساحات التغيير.
وإننا من على هذا المنبر ومن هذه الساحة
ساحة الحرية نسجل شكرنا لكل غيور وحريص على ثورة اليمن ممن لم يغتر بمبادرات
النظام البائد والرئيس المخلوع نشكر كل الثابتين على خط النضال والثورة .. نشكركم أنتم وقود الثورة وقلبها النابض .. أنتم
يا أمل الغد المشرق وبناة المستقبل الزاهر .. أنتم يا شباب الثورة ورجال التغيير
.. كما نشكر آباءنا وإخواننا في القوات المسلحة والجيش والأمن حماة الأوطان وحراس
الثورة .. كما نشكر كل منظمات المجتمع المدني والقبائل والقوى السياسية والوطنية
التي التحمت بالشباب في ساحات الثورة وميادين التغيير والتي جعلت سقف مطالبها نفس مطالب
شباب الثورة وقالوا جميعا بصوت واحد مطالبنا واحدة وأهدافنا واحدة وغاياتنا واحدة
فلله دركم من شعب يمني أبي .. فلكأني بكم وقد صدق فيكم قول ربكم : (وَإِنَّ هَذِهِ
أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ).
الشكر لله أولا والشكر لله آخرا فكم من شدة
ومحنة حملت في طياتها نعمة ومنحة ، ولو لم يكن من ثمرات هذه الثورة إلا أن وثقت
اللحمة بين أبناء اليمن عموما وأكدت الوحدة بين شباب يمن الإيمان والحكمة وجميع
القوى السياسية والوطنية وكل حريص على اليمن ووحدته وثورته لو لم يكن إلا هذا لكان
خيرا عظيما ومكسبا كبيرا.
عباد الله أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي
ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور.
الخطبة الثانية:
الحمد لله ....
عباد الله :
إن كان لنا من وصية نتواصى بها فهي الثبات
الثبات والصبر الصبر .. واصلوا المسيرة والكفاح واعلموا أن النصر مع الصبر وأن
النصر صبر ساعة وأن ساعة رحيل الظلم قد قربت ، ودولته قد أزف سقوطها بل قد سقطت.
وما نيل الأماني بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
أيها الأحرار عباد الله اصبروا وصابروا ورابطوا
واتقوا الله لعلكم تفلحون .. حافظوا على رباطة جأشكم وتمسكوا بثورتكم السلمية ولا
تعطوا فرصة لأحد أن يشوه سيرها أو يشوبها بكدر من القول والرأي .. إن هذه
الثورة قد توحدت شعاراتها في عموم محافظات
اليمن .. اتحد الثوار في كلماتهم في عباراتهم في شعاراتهم في وجهتهم .. فاثبتوا
على مبادئكم وتمسكوا بثوابتكم الدينية و الوطنية .. قفوا صفا واحدا للظلم والطغيان
والاستبداد وإياكم والتراجع.
طاردوا الليلَ يا أسوداً ضَوَاري
طالَ والله شوقنا للنهارٍ
طاردوا الليل واحذروا لا تملٌّوا
فحذاري من الرجوعٍ حذاري
كما ينبغي للأمة أن تتنبه إلى أن مثل هذه
الظروف والأحداث ربما كانت فرصة لذوي النفوس المريضة والأهواء المنحرفة وشياطين
الجن والإنس .. ربما كانت فرصة لهم للفت
في عضد رجالات وشباب الثورة وتفريق وحدتهم وصفهم وليعلم الجميع وليتنبهوا أن كل من
يدعو بدعوى الفرقة ويساهم في زرع الأحقاد وإثارة الضغائن .. أن كل من يسهم في
تأصيل مثل هذه المفاهيم إنما يخدم بصنيعه هذا كل من يتربص بيمننا الشر وكل من يدبر
لشعبنا اليمني المكائد والدسائس .. بل إن شئت قلت بأنه بصنيعه هذا يحقق للنظام
الفاسد البائد ما يروج له ليلا ونهارا من أن رحيله يعني الفوضى و التشرذم والحروب
الأهلية وغيرها من الدعاوى الفارغة .. فأدعو نفسي وإياكم وكل غيور على اليمن وعلى
وحدة اليمن وعلى ثورة شباب اليمن أدعو الجميع إلى أن نفوت الفرصة على المتربصين
بثورتنا والكائدين لشعبنا (وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ
اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ
بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الارْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ
بَيْنَ قُلُوبِهِمْ
وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ
إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) .
أيها المسلمون عباد الله:
إننا ندعو الأمة أن تستشعر في هذه الظروف
وجوب الحفاظ على أواصر الإخاء ووحدة القلوب وتآلفها وعدم الانسياق وراء نزغات
الشيطان وأن تعظم حرمة المسلم وحرمة الدم المسلم فإن انتهاك حرمة دم المسلم من
أكبر الكبائر التي تكب صاحبها في النار قال الله تعالى : قال تعالى: (وَمَنْ
يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ
عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) ويقول الرسول صلى الله
عليه وسلم : (( والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا )) وعَنِ
ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه
وسلم - « لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِى فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ ، مَا لَمْ يُصِبْ
دَمًا حَرَامًا » .
عباد الله : إن الله وملائكته يصلون على
النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما .
اللهم صل وسلم على سيدنا وحبيبنا وقائدنا
وقدوتنا محمد على آله الأخيار وصحابته الأبرار وعلى من تبعهم بإحسان إلى الدين.
اللهم أصلحنا وأصلح من في صلاحه صلاح ...
اللهم عليك بالطغاة الظالمين والعتاة
المتكبرين ،اللهم إنهم قد طغوا في البلاد واكثروا فيها الفساد فصب عليهم سوط عذاب
.. اللهم عجل بزوالهم وأبدل الأمة خيراً منهم .
اللهم ول علينا خيارنا واصرف عنا شرارنا
وارفع غضبك ومقتك عنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء .. يا ملاذ الخائفين ومجيب دعوة
المضطرين وسامع كل شكوى ومرتجى كل نجوى نسألك أن تفرج عن هذه الأمة ما هي فيه وأن
تخلصها مما حل بها.. اللهم من أراد بنا وبأمتنا وشبابنا وشعبنا ووطنا خيرا اللهم فوفقه
إلى كل خير .. ومن بنا وبأمتنا وشبابنا وشعبنا ووطنا سوءا أو مكروها اللهم فنكس
رأسه وأبطل باسه واهدم ركنه وأساسه.
اللهم احقن دماء المسلمين واحفظ شباب
المسلمين واحفظ الثوار في كل ساحات التغيير .. اللهم احفظنا وإياهم من فوقنا ومن
تحتنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن بين يدينا ومن خلفنا .. اللهم من كادنا فكد ..
حسبنا الله
ونعم الوكيل ..
عباد الله (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ
بِالْعَدْلِ وَالاحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ
وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) فاذكروا الله
العظيم الجليل يذكركم وقوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله .
خطبة الجمعة
1/4/2011م بساحة التغيير بسيئون للدكتور / سعيد عمر بن دحباج