حضرموت اليوم - سبأنت : قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حسين باسلامة، ممثل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الى قمة منظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا، ان الحكومة اليمنية، ومنذ أكثر من سنتين تعمل من العاصمة السياسية المؤقتة عدن، التخفيف من حدة الكارثة التي تسبب بها تحالف الانقلاب على الشرعية. ونقل باسلامة لزعماء وقادة وملوك القمة تحيات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وقال:" كلفني فخامة الرئيس نيابة عنه ان اتقدم بالشكر العميق لقيادة وحكومة وشعب كازاخستان على استضافة هذه القمة، وعلى كرم الضيافة وحسن الاستقبال ودقة التنظيم والتحضير المتميزين، واثقين من رئاسة فخامة الرئيس نور سلطان، لهذه القمة التي ستسهم في تطوير العمل الإسلامي المشترك والتعاون بين دولنا ومزيد من وحدة الصف الاسلامي لمواجهة التحديات التي تواجه امتنا الإسلامية". وأوضح باسلامة في كلمة بلادنا امام القمة التي تعقد لأول مرة في العاصمة الكازاخستانية “أستانا”، ان الحكومة حرصت على تطبيع الحياة وتقديم الخدمات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية على مساحة أكثر من 80% من مساحة البلد وهي المناطق المحررة من سيطرة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وقال" الحكومة تعاني عوائق كثيرة بسبب ما خلفته الحرب من دمار شامل سياسيا واجتماعا وامنيا وثقافيا ونفسيا، في ظل ظروف اقتصادية معقدة، وتسعى الحكومة بكل طاقاها لتجاوزها بدعم من الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، في كل الجوانب الإنسانية والأمنية والخدماتية. وذكر ان الحالة الإنسانية في اليمن تستلزم جهودا استثنائية من المجتمع الدولي بصورة عامة، ومن كل الاشقاء والأصدقاء للوقوف مع الشعب اليمني، وهو يواجه الحرب المفروضة عليه ويواجه معها الأمراض القاتلة. واكد موقف الحكومة الرافض للحرب التي تسببت بها الانقلابيون، وقال مددنا أيدينا في جولات المشاورات في جنيف والكويت، سعيا لنزع فتيل الحرب، والعودة للمسار السياسي، وفقا للمرجعيات الوطنية والدولية المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار والقارات الدولية ذات الصلة وعلى رأسها القار رقم 2216. وحمل باسلامة القوى الانقلابية المدعومة من إيران كل المسؤولية التاريخية والقانونية عما آلت إلية الأوضاع في اليمن من سقوط الدولة وانهيار الاقتصاد وتدمير المؤسسات. وذكر ان القمة تأتي في وقت تعاني منها اليمن من انقلاب على الشرعية اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، من قبل تحالف الانقلاب الحوثي وصالح الذي تدعمه دول خارجية تسعى لزعزعة امن المنطقة والاقليم. وأوضح ان الحرب التي شنتها المليشيا الانقلابية، تسببت في تدمير البنية التحتية الاساسية للدولة بكافة مؤسساتها العسكرية والمدنية والثقافية، ودخلت البلاد في حرب عسكرية اكلت الأخضر واليابس وتسببت في مقتل عشرات الالاف من اليمنيين وتهجير مئات الالاف، إضافة الى اعتقال عشرات الالاف من المواطنين على خلفية مواقف سياسية وتسببت بأكبر كارثة إنسانية. وقدم الوزير باسلامة شكر وتقدير الحكومة، لكل اخواننا في مجلس التعاون الخليجي ودول التحالف العربي الذين لبوا النداء لإنقاذ اليمن، وساعدونا عسكريا وامنياً واعلامياً وانسانياً، ليبقى اليمن في محيطه العربي، والتي تجسدت في عاصفة الحزم والامل واحبطت الطموح الايراني التوسعي وامتزجت دماء اليمنين بخيرة دماء اشقانا في دول التحالف العربي. وعبر باسم اليمنيين عن الشكر والتقدير العاليين لكل دول التحالف العربي وفى مقدمتهم المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، وقيادة دول التحالف العربي. وأشار وزير التعليم العالي إلى أن البلدان الاسلامية قادرة على تجاوز المحن والتعقيدات والقدرة على مواكبة التحدي الحضاري والتقدم العلمي عبر امكانياتها وقدراتها. ولفت الى انه بات من الضروري اجراء تحديثات ومراجعات نقدية مستمرة لطبيعة مناهجنا التعليمية في كل المراحل الدراسية وخلق الروابط بين جامعاتنا، ومراكزنا البحثية العلمية وخلق الصلات مع الجامعات العالمية ذات السمعة الدولية والرائدة واقامة الشراكة فيما بيننا، وتعميق الصلة بين المؤسسات الانتاجية والتعليمية، كل ذلك كفيل لخلق فرص ملائمة ومتعددة لتبادل المعرفة والخبرة والعمل المشترك. وقال " إن القيمة الحقيقية في استخدام العلم والتكنولوجيا يكمن فى انتقال فوائدها فى مواجهة التحديات المجتمعية التنموية وخاصة التخفيف من حدة الفقر والبطالة وحماية البيئة وتحسين خدمات الصحة وضمان الامن الغذائي والمائي وتحسين وتطوير خدمات الطاقة بكل أنواعها".
إضافة تعليق