أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إذا هاجمتها إيران.
وقال الجبير خلال جلسة حوارية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: «نعتقد أن المسؤول عن الهجوم على منشأتي أرامكو إيراني لأنه تم بأسلحة إيرانية، ونقوم بالتحقيق حول مصدر إطلاق الصواريخ».
وأضاف: «ننظر في جميع الخيارات، ونعمل مع حلفائنا الأوروبيين والولايات المتحدة للتوصل إلى خيار جماعي للتعامل مع إيران، ونعتقد أن التهدئة لا تنفع معها»، مبيناً أن «موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب شامل، ويجب بالفعل تعديل الاتفاق النووي».
وأشار الوزير السعودي إلى أن «الاقتصاد الإيراني يعاني الأمرين بسبب العقوبات الأميركية»، منوهاً بأن «لإيران تاريخا طويلا مع الإرهاب واغتيال الشخصيات الدبلوماسية، وهي تريد رفع العقوبات والمماطلة أيضاً بشأن التفاوض، وتسعى لتصدير الثورة، وتتوهم بشأن السيطرة على العالم».
وتابع بالقول: «نريد من طهران عدم التدخل في شؤوننا الداخلية والتصرف كجار جيد. ما شهدناه منها فقط هو القتل والدمار»، لافتاً إلى أن «إيران استفادت من الاتفاق النووي لتمويل ميليشياتها في اليمن والعراق وسوريا، ولم تقدم شيئا لوقف الفقر في اليمن»، بينما «تخصص مواردها المالية للحرس الثوري وتمويل الميليشيات على حساب التنمية».
وحول الملف اليمني، أكد أن السعودية لم تبدأ الحرب، وإنما دخلت اليمن بعد 9 أشهر بطلب من الحكومة الشرعية، وهي تحارب لاستقرار المنطقة و«لمنع السيطرة الشاملة للحوثيين وانتشار هذه الميليشيا وغيرها التابعة لإيران»، موضحاً أن الحوثيين «نقضوا كل الاتفاقيات التي وقعوها و«يحاصرون مدناً يمنية، ويطلقون صواريخ على السعودية».
وأفاد الجبير بأن بلاده تسعى لتسوية سياسية في اليمن ولا تسعى لحسم المعركة عسكرياً، مضيفاً: «نحن والإمارات نعمل بالتعاون مع الحكومة اليمنية لإعادة هيكلة القوات المسلحة».
وبشأن الأزمة القطرية، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية إن «قطر بلد جار لكن يجب أن تغير سياساتها التي بدأتها منذ عام 96»، مؤكداً أنها «تواصل تمويل المتطرفين والإرهابيين، وتتدخل في شؤون الدول، وتقدم ملايين الدولارات لـ(حزب الله) والحشد الشعبي في العراق».
وأكد أن «السعودية تبذل جهوداً دولية وإقليمية كبيرة لاستقرار المنطقة وسوق النفط، والتهدئة بين باكستان والهند»، حيث إنها «قوة هائلة ناعمة، ولديها القدرة على مخاطبة مئات الملايين من المسلمين»، وتعد «شريكا نشطا في حل القضايا العالمية».
وواصل الجبير حديثه قائلاً: «منعنا مئات الطائرات المسيرة من دخول السعودية، ونعمل بشكل دائم على تدعيم دفاعاتنا».
وذكر أن بلاده تواصل تطوير المناهج التعليمية، و«هدفها عدم التسامح مع خطاب الكراهية».