أكد نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر أن الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي تدعم الجهود الأممية كافة لإحراز سلام مستدام يُنهي انقلاب الميليشيات الحوثية وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها.
وجاءت تصريحات الأحمر أثناء لقائه في العاصمة الإسبانية مدريد، على هامش قمة المناخ، الأمين العام للأمم المتحدة أنطوني غوتيريش، لمناقشة التطورات والجهود الأممية المبذولة. وذكرت المصادر الرسمية أن نائب الرئيس اليمني أطلع الأمين العام للأمم المتحدة على المستجدات في الساحة اليمنية والجهود المبذولة من قبل الحكومة ودول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لإحلال السلام الدائم في اليمن رغم تعنت ميليشيات الانقلاب الحوثية وخروقاتها المستمرة وتنصلها عن تنفيذ الاتفاقات، وآخرها اتفاق استوكهولم.
ونقلت وكالة "سبأ نت" الحكومية أن الفريق الأحمر أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أن الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي تدعم كل جهود السلام الأممية التي يبذلها المبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث، والمبنية على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 وبما يؤدي إلى سلام مستدام يُنهي الانقلاب ويستعيد الدولة اليمنية.
وأشار نائب الرئيس اليمني إلى المعاناة الإنسانية للمواطن اليمني، وقال إنها «تتدهور يوماً بعد آخر بفعل قبضة الميليشيات الحوثية وانتهاكاتها الإجرامية، واعتداءاتها المستمرة وتهديدها للأمن والسلم الدوليين». ونسبت المصادر الرسمية اليمنية للأمين العام للأمم المتحدة أنه جدّد من جانبه «الحرص على إنجاز السلام الدائم في اليمن وإنهاء المعاناة».
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بحث أمس (الثلاثاء)، فرص السلام في اليمن مع مساعد وزير الخارجية الكويتي السفير أحمد ناصر الصباح.
وقال مكتب المبعوث الأممي في تغريدة عبر حسابه على «تويتر» إن غريفيث عقد لقاء مع السفير الصباح، ناقش فرص السلام في اليمن.
وعبّر غريفيث في اللقاء عن تقديره لدور الكويت كمؤيد للسلام في المنطقة حيث يقود المبعوث الأممي تحركات دبلوماسية إقليمية ودولية ضمن المساعي الرامية إلى إيقاف الحرب في اليمن، المتواصلة للعام الخامس على التوالي، والتي خلفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. بحسب التقارير الأممية.
يشار إلى أن الكويت كانت استضافت في العام 2016 مشاورات بين الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين استمرت عدة أسابيع، غير أن تعنت الميليشيات حال في النهاية دون إحراز أي تقدم فعلي.