وصفه بـ"الضربة المدمرة لليمن" في حال تعثره كلياً.. غريفيث يحذر من "انهيار اتفاق الرياض"

حذر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الجمعة، من خطورة انهيار اتفاق الرياض الذي وقعته الحكومة اليمينة مع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا بعد مواجهات مسلحة.

 

وشدد في الوقت نفسه على أن الأمم المتحدة لن تتخلي عن بنود اتفاق ستوكهولم الذي وقعته الحكومة اليمنية مع الحوثيين قبل نحو عام، وتعثر.

 

جاء ذلك في تصريحات للمبعوث الأممي، مع الموقع الإلكتروني لـ "أخبار الأمم المتحدة"، في ذكرى مرور عام على توقيع اتفاق ستوكهولم.

 

وقال غريفيث: "الأمم المتحدة لن تتخلى عن الاتفاق (استوكهولم)".

 

وفي 13 ديسمبر/ كانون أول 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات في ستوكهولم، إلى اتفاق تطرق لقضايا بينها تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا، وتعثر التطبيق، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.

 

وأضاف المبعوث الأممي: "أعتقد أننا خرجنا من اتفاق ستوكهولم بأمل كبير، وتلاشى بطرق عديدة، ولكن أحرزنا أيضا بعض الإنجازات الكبيرة".

 

وتابع: "علينا أن نعالج القضايا الأساسية المتمثلة في السيادة والشرعية من خلال اتفاق لإنهاء الحرب".

 

وقال إنه "لا يوجد أي احتمال لتحقيق تقدم عسكري، ..لا يوجد شيء يمكن كسبه في ساحة المعركة، وهناك انتصارا كبيرا بالطبع يمكن تحقيقه على ساحة المفاوضات".

 

وردا على تعثر اتفاق الرياض، قال: "أعتقد أنه من المبكر بعض الشيء القول إن هذه الاتفاقية لا تسير على ما يرام".

 

وأضاف: "تواصلت بالأمس بينما كنت متوجها إلى نيويورك مع كبار المسؤولين في الحكومة السعودية حول احتمالات تطبيق اتفاقية الرياض، التي توسطوا لإبرامها، وأكدوا لي أنهم يحرصون على ذلك".

 

وتابع: "إذا انهار اتفاق الرياض، أعتقد أنها ستكون ضربة مدمرة لليمن".

 

والخميس الماضي، قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن "تنفيذ اتفاق الرياض بشكل كامل يعد المدخل الأساسي لعودة الدولة وتثبيت سلطاتها وتعزيز الوحدة الوطنية".

 

وفي الخامس من نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، جرت بالسعودية، مراسيم توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.

 

ويواجه الاتفاق تعثرًا في التنفيذ، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين.

 

ومن أبزر صور التعثر في التنفيذ، بند تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى 24 وزيراً مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية خلال مدة لا تتجاوز ثلاثون يوماً من توقيع الاتفاق، وهو مالم يتم حتى اليوم.

 

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص