قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه من المبكر الحديث عن تقدم حقيقي في الحوار مع السعودية، وإن ما تحقق هو فتح قنوات بين الدوحة والرياض.
وفي حديث للجزيرة، شدد الوزير على وجوب عودة مجلس التعاون الخليجي متماسكا ليمثل اللبنة لأي حوار مثمر بين دول الخليج وإيران.
وأضاف أن "عمل مجلس التعاون تأثر بسبب الأزمة، ونتمنى تجاوز كثير من التحديات العام القادم".
وبشأن الأزمة في ليبيا، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن ما يحدث في ليبيا هو حروب بالوكالة بين الدول التي تسببت في تدمير الشعب الليبي، متهما أطرافا لم يسمها بالتلاعب باتفاق الصخيرات.
ودعا الوزير إلى احترام قرارات الشرعية الدولية التي أقرت حكومة الوفاق الوطني ممثلا شرعيا للشعب الليبي.
وكان الوزير القطري قال أول أمس السبت إن تقدما "طفيفا" تحقق في الحوار مع السعودية، موضحا أن بلاده لا تجري حاليا محادثات مع الإمارات، وأن المحادثات تُجرى مع السعودية فقط.
وأضاف أن هذا ساهم في تطوير خط من التواصل، وأن الدوحة لا ترى بعدُ موعدا للتوصل إلى اتفاق مع السعوديين.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الأحد في الدوحة إن المحادثات بين السعودية وقطر تمثل تطورا جيدا يصب في صالح منطقة الخليج بأسرها.
وردا على سؤال في منتدى الدوحة إن كان الاتصال بين الدوحة والرياض في الآونة الأخيرة لصالح المنطقة، قال ظريف "بالطبع هو كذلك".