أكد السفير الكوري باك وونج تشول دعم بلاده الكامل لجهود الحكومة في تطبيع الاوضاع وتنفيذ اتفاق الرياض..منوها بالجهود التي تبذلها في هذه الظروف الصعبة
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، في العاصمة المؤقتة عدن، بسفير كوريا لدى اليمن، باك وونج تشول، والوفد المرافق له الذي يزور مدينة عدن حاليا.
وجرى خلال اللقاء مناقشة الجوانب المتصلة بتعزيز علاقات الصداقة اليمنية الكورية في مختلف المجالات، بما في ذلك الدور الانمائي والانساني للأصدقاء الكوريين تجاه الشعب اليمني، وتوجهاته للمرحلة القادمة، اضافة الى مستجدات الاوضاع على الساحة الوطنية، والجهود الحكومية المبذولة لتنفيذ اتفاق الرياض، والموقف الكوري الثابت والداعم للشرعية في اليمن وحرصها على احلال السلام وفقا للقرارات الدولية الملزمة بما يؤدي الى عودة الدولة وانهاء الانقلاب ووضع حد لمعاناة اليمنيين.
واستعرض رئيس الوزراء، الجهود الحكومية لتطبيع الاوضاع وتنفيذ ما يخصها من بنود اتفاق الرياض، وما تبديه القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية من حرص على انجاح الاتفاق، والاجراءات التي اتخذتها الحكومة منذ عودتها لتوفير الخدمات الاساسية مثل الكهرباء والمياه وتحسين النظافة وصرف المرتبات وغيرها.. مشيرا إلى النتائج الايجابية التي تحققت حتى الان رغم التراكمات والتحديات الصعبة، واهمية تضافر جهود الجميع لتنفيذ استحقاقات اتفاق الرياض لوضع الحلول الناجعة لمجمل التحديات السياسية والاقتصادية والامنية والعسكرية للوصول إلى استقرار مستدام وشامل.
وأشاد الدكتور معين عبدالملك، بالجهود المخلصة للمملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم التوصل لاتفاق الرياض ومتابعة تنفيذه، والعمل مع الجميع لبناء التوافقات وحل الخلافات حرصا على إعادة الائتلاف للصف اليمني بشكل كامل، والتركيز على الأهداف الحقيقية في استعادة الدولة وبناء المؤسسات، والقضاء على المشروع الايراني في اليمن عبر وكلائها من مليشيات الحوثي الانقلابية، وافشال اجنداته التدميرية والتخريبية التي تمس امن واستقرار دول الجوار والمنطقة والعالم برمته ويهدد سلامة الملاحة الدولية.
وتطرق رئيس الوزراء، إلى استمرار ميليشيا الحوثي الانقلابية في رفض كل فرص السلام، بما في ذلك اتفاق ستوكهولم الذي مر عام منذ التوقيع عليه دون التزامها بتنفيذ أيا من بنوده، ومواصلة تهديدها للملاحة الدولية واخرها اختطاف سفينتين كوريتيين في مياه البحر الأحمر.. مؤكدا ان مصلحة المجتمع الدولي في دعم الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية للقضاء على هذا التهديد الحوثي بإيعاز من داعميها في طهران للملاحة الدولية وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.. لافتا إلى ان مليشيات الحوثي غير جادة في الوصول إلى حل سياسي وتراوغ كعادتها وتتنصل من كل الاتفاقات واخرها اتفاق استوكهولم الذي رعته الأمم المتحدة.
بدوره عبر السفير الكوري، عن دعم بلاده الكامل لجهود الحكومة في تطبيع الاوضاع وتنفيذ اتفاق الرياض..منوها بالجهود التي تبذلها في هذه الظروف الصعبة.
وأشار إلى الدعم الكوري المقدم لليمن، ومن بين ذلك في المجال الصحي، حيث قدمت معدات واجهزة طبية لمستشفى خليفة، وخطط الدعم للمرحلة المقبلة بالتنسيق مع الحكومة لتحديد الاولويات العاجلة.. مؤكدا ان بلاده مستمرة في دعم الشعب اليمني حتى تحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار.