انطلقت ظهر أمس جلسات الاجتماع الثلاثي المشترك السابع للجنة إعادة الانتشار لتنفيذ اتفاق استوكهولم والذي يقام للمرة الرابعة في المياه الدولية بالبحر الأحمر على متن السفينة الأممية بعد استحالة انعقاده على اليابسة، وتعزو الحكومة ذلك إلى «تعنت الحوثيين وعراقيلهم».
وطالبت الحكومة اليمنية خلال الاجتماع بضرورة تحديد تنفيذ اللمسات الأخيرة لمفهوم عمليات إعادة الانتشار (الانسحابات) للمرحلة الأولى والثانية وفتح المعابر الإنسانية.
وشهد الاجتماع الذي يترأسه الجنرال الهندي أبهيجيت غوها رئيس البعثة الأممية إلى الحديدة رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة لأول مرة منذ تسلمه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي المنصب خلفا للجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، ومن المرتقب أن يستمر لمدة يومين.
وقال وضاح الدبيش المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي في بيان جرى توزيعه للصحافيين: «افتتحت أولى جلسات الاجتماع بكلمة للجنرال غوها تلاها كلمة رئيس الفريق الحكومي اللواء محمد عيضة وتمنى خلالها أن يتم الخروج بنتائج إيجابية في هذا الاجتماع»، وأضاف: «أشاد الجنرال بالفريق الحكومي لتسهيله كل الترتيبات والإجراءات والتجاوب تجاه أعمال المنظمات الإنسانية».
وذكر البيان أن «الفريق الحكومي عبر عن أسفه حول استمرار الميليشيا الحوثية في محاصرة البعثة الأممية»، موضحا أن الفريق «قدم البراهين والقرائن بالصور والفيديو عن الاستحداثات العسكرية التي بلغت ذروتها في ظل وجود البعثة الأممية للمراقبة ونقاط المراقبة الخمس». وزاد أن الفريق الحكومي أصر على نزول البعثة الأممية ميدانيا للتحقق من الاستحداثات الحديثة، وأن عليهم الإفصاح علنا على فشل التنفيذ والالتزام بوقف وتثبيت وقف إطلاق النار.
كما أكد الفريق الحكومي على تنفيذ بنود الاتفاق الخاص بإعادة الانتشار للمرحلتين وفتح الممرات الإنسانية وإحلال قوات الأمن وخفر السواحل الأساسيين. والتحقق من قبل ضباط الارتباط المشتركة وفق مفهوم العمليات طبقا لما أورده البيان.
من جهتها، نقلت وسائل إعلام تابعة للحوثيين هجوما من قبل مسؤول في فريقها بلجنة تنسيق إعادة الانتشار، على الأمم المتحدة، إذ زعم علي الموشكي رئيس الفريق الحوثي أن الأمم المتحدة لم تؤد واجبات الأمم المتحدة في اتفاق السويد لم ينفذ أي بند منها حتى تأهيل الموانئ، كما اتهم المسؤول الحوثي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأنها كانت تفاوض أهالي الدريهمي (جنوب الحديدة) على الرحيل من ممتلكاتهم وأرضهم، وذلك في سياق تبريره انتهاك وسرقة الغذاء الذي كان من المفترض توزيعه على محتجزين في الدريهمي، وفقا لمصدر يمني قال يوم الجمعة الماضي إن الميليشيات الانقلابية منعت قافلة مساعدات إغاثية دولية لنحو ثمانين مدنياً، تحتجزهم داخل الدريهمي.