أعلن مسؤول في مطاحن البحر الأحمر بمدينة الحديدة غرب اليمن، اليوم السبت، توقف طحن قمح تابع لبرنامج الغذاء العالمي يخزن فيها، جراء استهدافه بقذيفة.
ونقل المركز الإعلامي لألوية العمالقة العاملة ضمن القوات المشتركة، عن المدير الفني لمؤسسة مطاحن البحر الأحمر أنور الفقيه، أن "القذيفة أوقفت عملية الطحن والتعبئة والمعالجة، وعطلت ثلاثة خطوط تعبئة بشكل نهائي، كما أتلفت خطوط نقل المواد نهائياً".
وأضاف: "أصابت القذيفة سطح صوامع الدقيق محدثة فتحة تبلغ مساحتها ٨×١٠ متر من الأمام و4 × 3 متر من الخلف و١٢ متراً من الأعلى، وأصبحت معرضة للرياح والأمطار والشمس، ما يعرض المخزون للتلف".
وتابع: "بعد القصف الحوثي نعمل في جو من الخوف والقلق وخاصة العمال والسائقين وشركة التأمين (أس جي أس )، مشيرا إلى أن القذيفة "أُطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين بمدينة الحديدة".
ودعا المدير الفني للمطاحن، الأمم المتحدة إلى "القيام بدورها وبما يضمن عدم تكرار مثل هذه الجرائم"، محذراً من "أن استمرار القصف ومنع التوزيع يعرض الكمية البالغة 50 ألف طن من القمح للتلف خلال 6 أشهر على أكثر تقدير".
وقال إن: "بقاء كميات القمح لأكثر من عام في الصوامع بسبب منع توزيعها أدى إلى تلف أكثر من 5 آلاف طن، وأن الكمية الموجودة هي خمسين ألف طن أي 10% من المخزون أي ما يزيد على مليون كيس قمح المتوقع معالجتها، وفقدان أكثر من 200 ألف كيس أثناء المعالجة".
وكانت القوات اليمنية المشتركة اتهمت، الخميس الماضي، جماعة أنصار الله، بقصف مطاحن البحر الأحمر شرق مدينة الحديدة، بقذيفة هاون عيار 120 ملم قبل عملية توزيعه على المحتاجين، معتبرة الاستهداف محاولة لتدمير ما تم تجهيزه وحرمان المواطنين من المساعدات الغذائية وزيادة معاناتهم اليومية.
وسبق أن تعرضت المطاحن إلى قصف متكرر بقذائف هاون، آخر تلك الاستهدافات في 22 أغسطس/ آب الماضي، والذي أسفر عن اشتعال النيران في أحد مباني المطاحن وإلحاق أضرار كبيرة، سبقه استهداف مماثل في 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، أدى إلى تدمير صومعتين واحتراق ما تحويانهما من قمح، في حين تبادل طرفا النزاع الاتهامات بالوقوف ورائه.