دعا رئيس الهيئة التنفيذية للتحالف الوطني للأحزاب والتنظيمات السياسية، عدنان العديني، إلى مراجعة السياسات والخطاب الإعلامي والأداء، من قبل الأحزاب والسلطة السياسية على حدٍ سواء. وقال العديني في لقاء أجرته قناة اليمن الرسمية، إن هذه المراجعة يجب أن تتحول إلى فعل، يسند المعركة الوطنية لاستعادة الدولة، محذراً من أن تغطي القضايا الصغيرة على القضية اليمنية. وأشار إلى أن ما يحدث منذ انقلاب مليشيا الحوثي هو استهداف للدولة اليمنية والنظام الجمهوري والتعددية السياسية ولحقوق المواطن، لافتاً إلى أن المسار السياسي الذي تعبر عنه الأحزاب يعيد الأمر للشعب ليقرر. وأوضح العديني أن المليشيات رفضت المسار السياسي لأنها رأت أنه سيفقدها امتيازاتها، فلجأت إلى فرض الحرب. وأشار إلى أن تقدير القوى الوطنية لخطر مليشيات الحوثي كان خاطئاً، الأمر الذي عرقل تشكيل جبهة وطنية في وقت مبكر، منوهاً بالمراجعات التي بدأتها القوى السياسية، لكنه قال إنها لم تصل إلى نهايتها. وألمح رئيس الهيئة التنفيذية للتحالف الوطني للأحزاب السياسية، إلى أن تهديد الكيان الوطني، كان الدافع وراء الدعوة للمصالحة والاصطفاف الوطني، موضحاً أن المليشيات لن تقبل بأي كيان وطني، ولا حتى بفكرة المواطنة، وإنما تريد تحويل الشعب إلى رعايا. وقال إنه يجب على القوى الوطنية تجنب الخلافات والمناكفات والاتجاه نحو حسم المعركة، معتبراً أن ذلك متعلق بمصير الأجيال اليمنية، وتحقيق الأمان السياسي والاقتصادي. وحذر العديني من خطر الصراعات المناطقية، التي تنال من القضية الوطنية. وأوضح رئيس التحالف الوطني للأحزاب السياسية، إن لديه خطة طموحة، وإجراءات تنفيذية لتحقيق الأهداف المرسومة، في توحيد الصف الوطني، من أجل استعادة الدولة والحياة السياسية، التي فقدتها صنعاء وعدن، مشيراً إلى أن لدى الهيئة التنفيذية للتحالف برنامج يؤدي لتوجيه الخطاب الإعلامي والحشد للمعركة الوطنية، وإعادة الحياة السياسية إلى الشارع اليمني، من أجل أن يتمكن الجمهور من خدمة المشروع الوطني بدلاً من الاتجاه إلى جماعات العنف. وقال إن هناك تحديات تقف أمام هذه الخطط، لكنه أكد أنها لن تجعل هذه العودة مستحيلة. وفيما يتعلق بالجماعات المسلحة، أكد العديني أن أي عمل أو تشكيل خارج الجيش اليمني أمر مرفوض، وكذا ممارسة الانتهاكات التي تلغي جزءً من الحقوق المدنية والسياسية للمواطن، وأن التحالف الوطني حسم هذه المسألة، بالتأكيد على أن الدولة هي صاحبة الحق في استخدام السلاح، وهي من تقرر ما يتصل بذلك، مضيفاً: "ى نتعامل مع أي طرف يضع نفسه في مواجهة الدولة". ولفت إلى أن التحالف الوطني يدعم الدولة ومؤسساتها، لكنه في المقابل سيراقب أدائها ومدى تطبيقها للقانون. وحذر العديني جميع الكيانات السياسية الوطنية، من خطر الانقسامات، في معركة استعادة الدولة ومواجهة المليشيات الحوثية، لافتاً إلى أن الإمامة لها تاريخ في فكفكة المجتمع اليمني وخلق صراعات على أسس مذهبية ومناطقية وجهوية، لتستفيد منها في ترسيخ سلطتها. ونوه إلى أنه من مصلحة اليمن وجيرانه والمنطقة عودة الدولة اليمنية وبسط سيطرتها على كل الأرض اليمنية، محذراً من خطر التدخلات الخارجية وتعدد نفوذ الدول في اليمن، لما يشكله من خطر على اليمن والمملكة العربية السعودية والمنطقة. وأوضح أن تفتيت القوى السياسية اليمنية يعتبر مسار خطير، داعياً الأحزاب إلى أن تبقى يقظة، لتحرس حقوق المواطنين، ولتكون جرس انذار وحائط صد ضد كل ما يمس الدولة والنظام الجمهوري والتعددية السياسية والحقوق المدنية. ولفت إلى ما تمتلكه اليمن من مقومات بناء الدولة، وإرساء الاستقرار الاقتصادي والأمني، وقال إن هناك من لا يريد لليمن أن يستقر على هذه الخارطة المهمة. وقال إن اليمن يجب أن تستقر، وأن تكون عامل استقرار للجوار والمنطقة والإقليم. وأكد العديني أن الأحزاب السياسية هم شركاء المشروع الوطني، التي تخوض معركة من أجل الدولة اليمنية الواحدة، مؤكداً إلى أن هذا المشروع تعرض لعدة صدمات، بسبب طول المعركة، لكنه اليوم أصبح مدركاً لأهمية التوحد في المعركة. .
إضافة تعليق