تقرير::الإمارات تستخدم حيلة جديدة لمناهضة السعودية في الجنوب ..كيف سترد المملكة ؟!

في ظل تصاعد الصراع بين أدوات الأمارات والسعودية في المحافظات الجنوبية ، والذي يعكس صراع المصالح القائم بين الرياض وأبوظبي ، اليوم السبت تظاهر العشرات من اتباع “المجلس الانتقالي الجنوبي” امام مقر قيادة التحالف في عدن ، وردد المشاركون في التظاهرة هتافات ضد السعودية، متهمين إياها بدعم الإرهاب. ونشر ناشطون مقاطع فيديو مسجلة لهتافات المشاركين في المظاهرة، الذين رفعوا أعلام الانفصال إلى جانب، أعلام الإمارات ، ومن بين الهتافات التي رددها أنصار الانتقالي “يا سعودي يا كذاب أنت داعم للإرهاب”. إلى ذلك، علّق الدبلوماسي السعودي السابق سلطان الطيار، على إساءات أنصار “الانتقالي” إلى بلاده أمام مقر التحالف العسكري في عدن ، وقال الطيار في تغريدة على حسابه في تويتر إن “‏هذا ما كنا نحذّر منه وقال البعض إننا نبالغ. تفضّلوا هذه بعض ثمار (الحليف) التي كنا نتوقع حصولها، ولا تزال الأيام تخبئ المزيد”، في إشارة إلى الإمارات ، وأشار إلى أن الإمارات اعترفت “صراحة بإنتاج 200 ألف مليشياوي خارج إطار الشرعية، وكلهم من هذه العينة”. على حد تعبيره. من جانب متصل دعت بعض قيادات الانتقالي إلى عدم الاسائة للسعودية وطالبت رئاسة المجلس بوقف ماوصفها بالممارسات غير المسئولة . ذلك الصراع امتد إلى جزيرة سقطرى حيث دفعت الإمارات اليوم السبت بتظاهرة لانصار المجلس الانتقالي في مدينة حديبو مركز محافظة أرخبيل سقطرى ، ضد قرار القوات السعودية بمنع رحلات لشركة طيران إماراتية والى الجزيرة اليمنية ، ورفعت التظاهرة شعارات ولافتات تطالب الملك سلمان وولي العهد بفك ما اسموه الحصار على سقطرى , هو ما اعتبره مراقبون انه اتهام اماراتي صريح للسعودية بالوقوف وراء القرار , كما رفع المتظاهرون اعلام دولة الإمارات . وكان قائد القوات السعودية في جزيرة سقطرى اليمنية قد اصدر قرارا بمنع رحلات شركة طيران ” رويال جيت ” من الإمارات الى جزيرة سقطرى , بناء على مطالبات من السلطة المحلية في الجزيرة ، وتسير شركة الطيران الاماراتية ” رويال جيت ” رحلتين اسبوعيا من والى الجزيرة اليمنية الاستراتيجية دون موافقة السلطات المحلية ، وقال مصدر محلي ان التظاهرة لانصار الانتقالي في جزيرة سقطرى جاءت بطلب من مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية وهو ما يؤكد أن التظاهرتين التي جرت اليوم في كلا من عدن وسقطرى جائت بتوجيهات من أبوظبي ولم تكن عفوية . مراقبون للأوضاع السياسية في اليمن وصفوا الخطوة التي قامت بالامارات ضد القوات السعودية في جنوب البلاد الجريئة وقالوا بانها مؤشر خطير ينذر بإندلاع مواجهات عسكرية مسلحة بين قطبي التحالف لاسيما وأنها تكشف تباين واختلاف الأطماع والمشاريع الاستعمارية التي تسعى الرياض وأبو ظبي إلى تنفيذها في اليمن وبالتحديد في المحافظات الجنوبية .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص