بقلم / خالد باشريف
ماتزال الأنفاس محبوسة، والأفئدة تئن والفرائص ترتجف، والألسنة من هول الصدمة معقودة، والأعناق مشرئبّة .
مرت الأيام سريعاً تختبر فينا صدق وفائنا لرجالاتنا، فأمثال هؤلاء لا يكفي في حقهم أن نكتفي بمسح أوجاعنا في تجاعيد الزمن، ونذرف الدموع، ونضرب الخدود، ثم ما يلبث أن يخيم على الأحياء صمت الأموات فنستوي!
ها هي الأيام تمرّ، والزمان يأخذ دورته وينقضي، شهر على فراق أستاذنا الفقيد "هود سالمين عليه رحمة الله" أمن الوفاء له ولأمثاله أن نسطر ذكراه حروفاً آنيّة فحسب ؟، وهو المربي والأستاذ والباحث .. أم أن الهمم قد انطفأت جذوة حماستها، وخمدت نار عزيمتها، وبردت روح مشاعرها، واندملت جراحات الوجد ... ؟؟!