في لقائها الاخير بالوفد الأممي.. مكونات وادي حضرموت تطالب بالدولة الاتحادية كبارقة أمل للسلام والاستقرار لليمن ( تقرير خاص )

في خضم هذه الأحداث المتصاعدة وزيادة وتيرتها، والتصعيد ضد المليشيات الانقلابية، كعادته قام المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفث بزيارة محافظة مأرب المحادية للجوف من جهة الجنوب في السابع من مارس الجاري ودعا إلى التهدئة بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي واستئناف العملية السياسية في البلاد.

وفيما يبدو أن الأحداث مترابطة ومتسلسلة، وفي اليوم التالي الثامن من مارس، وصل إلى المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، وفد أممي من مكتب المبعوث الخاص إلى اليمن، السيد مارتن غريفيث ، برئاسة السيد اندرو مارشل مستشار المبعوث الأممي، في زيارة لمحافظة حضرموت ، للاطلاع على تجربتها الرائدة في مجال الأمن وإعادة تطبيع الحياة والتنمية .

وأكد رئيس الوفد الأممي السيد اندرو مارشال، أن الزيارة إلى حضرموت تهدف الى التعرّف عن كثب على الوضع في حضرموت، واللقاء بالمعنيين في المؤسسات والإدارات ذات العلاقة لاستلهام النجاحات التي حققتها حضرموت في الملف الأمني وملفات تطبيع الحياة والتنمية.

واستمرت الزيارة لمدة يومين، في ساحل المحافظة، التقى خلالها بسلطة المحافظة ممثلة بالمحافظ اللواء الكن فرج سالمين البحسني، ومكونات سياسية، ومجتمع مدني، بينما غادر الوفد ووصل إلى وادي وصحراء المحافظة "سيئون"، مركز الوادي يوم الثلاثاء العاشر من مارس الجاري.

وأكد الوكيل الكثيري خلال لقائه بالوفد الأممي أن حضرموت منذ القدم تحمل رسالة حب و سلام تتوارثها الأجيال حتى اليوم كنموذج للتعايش بين افراد المجتمع ، متمنياً أن يعم الخير والسلام في القريب العاجل على ربوع الوطن و تنجلي الازمة التي ارهقت المواطن في كافة شؤون حياته .

➖ تجربة الدولة الاتحادية:

التقى الوفد الأممي خلال زيارته لوادي وصحراء محافظة حضرموت "شرقي اليمن"، بالأحزاب والمكونات السياسة، للاطلاع والتعرف على مواقفها.

وقدم أمين عام حزب الإصلاح الدكتور حسن عبدالله باسواد خلال زيارة الوفد للحزب "رؤية الإصلاح بوادي حضرموت التي تتمثل في المرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرار الأممي 2216، والبناء عليها في الحفاظ على الدولة اليمنية الاتحادية، واقليم حضرموت جزء منها" .

بدوره قال الأمين العام المساعد رئيس مكتب مؤتمر حضرموت الجامع بوادي وصحراء حضرموت فضيلة القاضي أكرم نصيب العامري، "أن رؤية مؤتمر حضرموت الجامع في تمثيل حضرموت، في هيئات السلطة تعتمد على معايير المساحة والسكان، واسهام ثرواتها بميزانية الدولة الاتحادية، وبعدها الحضاري والتاريخي والثقافي والاجتماعي".

وأكدت بقية كلمات مسئولي دوائر المكتب "على إنجاز اقليم حضرموت المستقل بكامل الصلاحيات بما ينشده أبناؤه بحقوقهم المختلفة والمشروعة".

من جانبه شدد الشيخ عبدالهادي حمود العامري رئيس مكون الحراك الجنوبي في حضرموت، للوفد الأممي الزائر، "أن أبناء حضرموت في مستقبل العملية السياسية ومشروع الدولة الاتحادية، التي أسست لها مخرجات الحوار الوطني، مع تأكيدهم على تمسكهم بالمرجعيات الثلاث المتوافق عليها وطنياً واقليمياً ودولياً".

 

كما أكدت قيادة الحزب الاشتراكي اليمني بوادي حضرموت، "على التمسك بموقف الحزب بخيار الاقليمين المتعدد".

 

➖دعم الأمن وتعزيزه:

دعت المكونات التي زارها الوفد إلى سرعة دعم الأمن والوقوف إلى جانبه وتعزيزه، وطالب أمين عام الإصلاح الدكتور حسن باسواد، "المنظمة الأممية للقيام بدورها في دعم السلطة المحلية والأمنية بالوادي والصحراء، وذلك بإسناد الوضع الأمني وتعزيزه للقيام بدوره في حماية المواطن".

فيما أوضح العامري "إلى أهمية ضرورة استتباب أمن واستقرار حضرموت، لخصوصية سلمية أبنائها وعشقهم وحبهم للسلام والتنمية، مضيفاً بأنهم سيعملون في مكتب مؤتمر حضرموت الجامع بالوادي والصحراء، ببذل كافة السبل المتاحة لاستدامة حالة الاستقرار، وعدم انخراط حضرموت نحو الصراع والعنف القادم من خارجها".

وأكدت قيادة مكون الحراك الجنوبي في حضرموت، "على أهمية أمن حضرموت من خلال ابنائها، بينما طالبت قيادة الحزب الاشتراكي اليمني بوادي حضرموت على تعزيز الأمن بالوادي بأبنائه".

➖تنفيذ مخرجات الحوار الوطني:

 

دعا الدكتور حسن باسواد، "إلى تطبيق مخرجات الحوار الوطني، فعلياً على الواقع"، بدوره قالت قيادة مكون الحراك الجنوبي في حضرموت، "نتطلع إلى مخرجات الحوار الوطني"، فيما قالت قيادة الحزب الاشتراكي اليمني بوادي حضرموت، "إن الحزب متمسكاً بموقفه انطلاقاً من الحوار الوطني، حاثاً الجميع على ضرورة سرعة التنفيذ للمخرجات".

➖رسالة شكر...

المبعوث الاممي غريفيث بدوره ارسل رسالة شكر للسلطة بمحافظة حضرموت متمثلة بالمحافظ اللواء الركن فرج سالمين البحسني، عبر من خلالها خالص امتناني للتشجيع والضيافة والتيسير وأوجز رسالة الوفد في اهمية المخرجات من الزيارة لحضرموت التي تجنح إلى السلم والتي تلقوها منكم ومن المكونات الحضرمية الأخرى، وأن تلك الرسائل بارقة أمل للسلام والاستقرار في حضرموت وفي اليمن كافة.

هكذا اجمعت المكونات والأحزاب السياسية بمواقفها خلال زيارة الوفد، من مكتب المبعوث الأممي "مارتن غريفث"، وستظل مواقف حضرموت موحدة، بكلمتها المتوافقة، بالرغم من الأسماء المتعددة الأطراف.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص