قال القيادي في المقاومة اليمنية عادل الحسني إن الوقائع على الأرض عززت من استعادة الحوثيين أنفاسهم وترتيب صفوفهم، مشددا على أنه إذا استمر الخلاف بين الشرعية والتحالف سيواصل الحوثيون التوغل.
وأضاف في تصريحاته لبرنامج "ما وراء الخبر" (2020/3/18) أن الشرعية تُضرب من الحوثيين والانتقالي الإماراتي في الآن ذاته.
وأوضح الحسني أن الإمارات لم تتراجع عن أجندتها في المناطق المحررة، "بل هي انكسرت العام الماضي وهي الآن تعيد ترتيب صفوفها مستغلة الأحداث في مأرب والجوف".
هدنة أحادية
أما الكاتب الصحفي حسين البخيتي فذهب إلى أن قنوات الاتصال دائما مفتوحة، والحكومة في صنعاء دائما تطالب السعودية بوقف حربها، ولكن هناك هدنة من جانب واحد بعدم استهداف العمق السعودي، إلا أن هذه الهدنة مشروطة بعدم قصف السعودية لليمن.
وأضاف البخيتي أن السعودية لا تستطيع القيام بتغطيات جوية كبيرة للقوات التابعة لها في اليمن لأنها مشغولة بحماية أمنها ومراكزها الحيوية، في حين صار الجيش اليمني واللجان الشعبية يسارعان إلى العمليات العسكرية.
افتراق أم اتفاق؟
غير أن الكاتب الصحفي والمحلل السياسي يوسف دياب يرى أن التحليلات السابقة فيها كثير من المبالغة حيال ما ينسب للتحالف السعودي الإماراتي من خطوات تضعف الشرعية اليمنية.
وأشار إلى أن جوهر المشكلة هو الشروع في تطبيق اتفاق الرياض، فبمجرد ما تبدأ الشرعية باستلام مناطقها تحصل حزازات قد تصل لاشتباكات كما حصل في عدن وسقطرى، لأن المجلس الانتقالي لا يريد تسليم أوراقه بسهولة للشرعية.
وأوضح دياب أن دعم التحالف لم يتراجع ولم يتخل عن دعم القوات الحكومية، ولا يوجد افتراق بين السعودية والإمارات.
يذكر أن الحوثيين أكدوا سيطرتَهم على كافة المناطق المأهولة بمحافظة الجوف. وقد حدث ذلك في وقت دارت فيه معاركُ عنيفة بين الحوثيين والجيش اليمني بمحافظاتِ مأرب والجوف والبيضاء، بالتزامن مع اشتباكاتٍ في سقطرى بين قوات الشرعية وقواتٍ تدعمها الإمارات.