إن الإسلام اليوم يعمل وفق سنن الكون الإلهية التي جرت وتجري بمقادير ربانية كالسيل الجارف يبحث له عن مجرى في دنيا الناس ولو بين العقول المتحجرة لينحت فيها معان من القيم والأصول والمبادئ ليعود لمعانها وبريقها وضاء مشرقا بنور الإيمان والهداية وحينئذ فقط يكون النصر على موعد مع البشرية المهتدية.. انه القانون الإلهي في استيعاب المعمورة إذا حادت وفي غيها تمادت فيطبعها بطابع الغلبة والاحتواء ,.. أمل قادم بدين يسود الأرض هذه أماراته ( بعز عزيز أو بذل ذليل ) ( إن الله زوى لي الأرض ) ليسمع العالم يائسة ومتفائلة ، بره وفاجره أن كورونا الجند الخفي يقود لحظة تصحيحية شاملة تشهدها البشرية اليوم جعل من المعمورة مستعمرة كورونية ووسطاً متفاعلاً لقانون الانتشار إنه دين ونظام وتعاليم سماوية هذا أوانها ليرضى من رضي ويأبى من أبى .
ألا وان هناك كائنات بشرية من شذّاذ الآفاق لازالت تعيش في دهاليز الغلو الأيديولوجي تتنفس غباء ماضيها لتقف به درعاً جاحداً في وجه الفطرة والمد الهادر وانهم لخاسرون لأنهم لا يريدون رؤية أوهامهم تتحطم ..ولعلو كعب الإسلام يأبى أن يطأ وحل مراحيض البذاءة أمثال هؤلاء تنزهاً ! علّهم أن يعودوا أو يخرج من أصلابهم من يلوي أعناقهم فيعيدهم !
فيا من هوايته جمع القمامات الفكرية من أكوام زبالة العالم ليردم بها هوة في عقليته بمسميات وكيانات وبؤر وضرار في عالمنا _ اعتبر _ فكورونا جلّى عن الفطرة تكدسات ران الزمن وعرّض العقل لوقع صدمة إنعاشيه فاق على إثرها يتهجى دروس الماضي ويمح عنه مفردات الوهن , فإنها البشرى بموعود الله تتجلى بأضأل مخلوق , فالحق موعود والنصر مأمول ، إلى حملة المشاريع الصغيرة تقيئوها وثقوا أن ما بعده ليس كقبله إن هناك مشروع إلهي عظيما آتٍ لا محالة لا تنقدح شرارته من دول العُرب فحسب لكنما مؤشراته قادمة من بلاط وإيوان القصور الكفرية في الشرق والغرب ، لنشر الحب والتسامح والسلام في البشرية ,ولكل محموم بهول الصدمة يقول :( اذهبوا فانتم الطلقاء ) ( لا تثريب عليكم اليوم ) نذكرهم أنها الرسالة التي وقفتم في وجهها عقوداً وتصديتم لها دهورا ، بفعلتكم حرمت أجيال خيرها وأنها والله لزاحفة خلف معارضيها ولو إلى جحر الضب الذي حفروه بمخالب أفكارهم في عقول سفهائهم .. بفيروس لا يرى !!.