الإشاعة هي خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع
بشكل سريع و تتداول بين العامة ظناً منهم على صحتها , دائماً ما
تكون هذه الأخبار شيقة و مثيرة لفضول المجتمع والباحثين و
تفتقر هذه الإشاعات عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة
على صحة الأخبار , وتمثل هذه الشائعات جُزءاً كبيراً من
المعلومات التي نتعامل معها , في احصائية أن 70% من تفاصيل
المعلومة يسقط في حال تنقلنا من شخص إلى شخص حتى
وصلنا الخامس أو السادس من مُتواتري المعلومة .
ولإثارة الإشاعات أهداف ومآرب , تتنوع هذه الأهداف تماشياً مع
مبتغيات مثيروها , فمنها ما هو ربحي ومنها ما يكون خلفه أهداف
سياسية وعادةً ما تحصل هذه الإشاعات في الحروب أو في
الحالات الأمنية غير الاعتيادية , او ما هو حاصل اليوم حول
الجائحة العالمية لوباء كورونا , وتهدف هذه الاشاعات إلى تسبب
ربكة في الطرف المعني بالإشاعة أيضاً اللعب واللهو هو من
أهداف مُثيري الشائعات , والشائعات التي تقوم على هذا المبدأ
عادةً ما تحوم حول المشاهير كوفاة رئيس جمهورية او دولة او
لاعب أو حدوث حادث او موت لشخصية مشهورة وغيره من
الشائعات , ايضا من الشائعات من يصنعها المجتمع بنفسه
خصوصاً للأمور المزمع أو المترقب حدوثها وذلك بكثرة ترديدها و
السؤال عنها .
للشائعات آثار نفسية وحسية بالغة فبمقدورها القضاء على
مجتمعات كاملة في حين أنها لم تواجه من قِبل الأطراف الواعية ,
وتزداد خطورتها إذا كانت هُناك جهة ما تزيد إسعار نار الشائعة
طلباً لمُبتغياتها , فالشائعة ببساطة تجعل من الصواب خطأ ومن
الخطأ صواب , وبانتشارها وسيطرتها على عقول المجتمع قد تغير
في السلوكيات وفي التعاطي مع أمور مُعينة بالنسبة للأفراد , وقد
يصعب إبطالها أحياناً لتفشيها في المجتمع وتشرب المجتمع لها .(
المصدر ويكيبيديا ).
ان ما يحصل من الكم الهاجل من الاشاعات التي امتلأت بها
منصات وسائل التواصل الاجتماعي هذه الايام ما تكون مصادرها
اللهو وللعب وتقضية فراغ او لأسباب اخرى قد لا يدركها ناشريها
ومروجيها , سيما مع انتشار فيروس وباء كورونا وزادت
بحضرموت يوم امس بعد اعلان اول احالة اصابة بفيروس
كورونا بحضرموت , وكان الاجدر بنا ان نتبادل الارشادات
والنصائح الوقائية الاحترازية التي تقينا من هذا الوباء وليس
النسخ واللصق لتلك الاشاعات بل ينبغي ان نثق في مصادر لها
مصداقيتها في تعاطي تلك الاخبار او جهة رسمية مخولة في نقل
هذا الخبر .
دعوة لوجه الله لجميع الاخوة والأصدقاء لا تجعلوا تلك
المنشورات والأخبار والإشاعات الكاذبة انتم من يساهم في
ترويجها وإعادة نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإثارة
الرعب والخوف والهلع بين اوساط اهلكم ومجتمعكم بل اجعلوها
آخر من تصل اليه في حذفها والرد عليها بكل صدق وأمانة
لتطمئنوا اهاليكم في الداخل والخارج كون الحرب الاعلامية
والنفسية اخطر من حروب الرصاص , أجعلوا تلك الاكاذيب
والمنشورات والإشاعات تزيدكم أكثر تماسكا وتوحدا فيما بينكم
كخلية نحل في العمل المجتمعي والمبادرات الايجابية ونساعد
بعضنا البعض في هذا الظرف الصعب والعالم يئن من هذا الوباء
بكل امكانياته وقدراتهم المادية , أين نحن عندهم ؟ , ولكن
بالهدوء والطمأنينة والعامل النفسي المستقر الذي يضاعف مناعتنا
وبتكاتفنا بعيدا عن المسميات والانتماءات والمكونات نستطيع مع
كل الجهود الحكومية والصحية والانصياغ بما حثنا عليه معلمنا
وملهمنا نبينا محمد صل الله عليه وسلم وتنفيذ كافة التدابير
الوقائية والاحترازية في مثل تلك الظروف بقدرة واحد احد
ستفرج الكربة وستنكشف الغمة برحمته ارحم الراحمين والله على
ما اقول شهيد .
إضافة تعليق