أكد المتحدث باسم الحكومة راجح بادي، أن الهدنة التي أعلنتها الحكومة الشرعية والتحالف العربي قوبلت باستهتار واستهزاء من قبل مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة إيرانياً.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن بادي قوله إن المليشيا الحوثية التي لا تراعي مصالح اليمنيين، ولا يهمها أن يهلك مئات الآلاف من اليمنيين، مقابل أن تستمر في السيطرة على بعض المناطق، قابلت الهدنة التي التزمت بها الحكومة الشرعية بالاستهتار والاستهزاء.
وقال بادي على المبعوث الأممي أن يتحرك سريعاً، موضحا بأنه لن يكون هناك أي قبول بأن تكون الهدنة فرصة لإعادة ترتيب الوضع العسكري للحوثيين، أو تستمر المليشيا في استهدف قواتنا ومواطنينا في أكثر من منطقة.
وأضاف بادي ” ما حصل للأسف، هناك تصاعد كبير في الهجمات العسكرية بعد إعلان وقف النار، سواء في صرواح أو الجوف” مضيفا “تفاجأنا يوم أول من أمس بشنّ هجوم على المنطقة العسكرية الخامسة في حرض، التي كانت تشهد نوعاً من الهدوء خلال الفترة الماضية، كذلك تم استهداف منزل أحد مشايخ محافظة مأرب بصاروخ باليستي، ما يحدث هو تصعيد خطير جداً، وقواتنا قادرة على الرد والتعامل مع هذه الاعتداءات”.
وبحسب المتحدث باسم الحكومة الشرعية، فإن “ترحيب الأمم المتحدة والمبعوث الخاص لليمن لا بد أن ينعكس بخطوات أكثر جدية على الحوثي، لإيقاف استغلاله للهدنة وحرص الحكومة والتحالف على حياة اليمنيين”.
وأكد أن إعلان وقف إطلاق النار واستجابة الحكومة لدعوات الأمين العام ومبعوثه الخاص كان حرصاً منها على مصلحة الشعب اليمني قاطبة، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة في مواجهة هذه الجائحة العالمية “فيروس كورونا المستجد” حيث سجلت بلادنا أول حالة في مدينة الشحر بحضرموت بكل أسف.
وأشار إلى أن الهدف من الهدنة كان “أن تتوحد جهود اليمنيين جميعاً لتثبيت الأمن والاستقرار لمكافحة هذا الوباء الذي أنهك دولاً عظمى، وعجزت عن مواجهته، فما بالنا باليمن بإمكاناته الشحيحة والأوضاع الذي وصلت إليها البلاد بسبب الانقلاب الحوثي”.
ولفت بادي إلى أن الشرعية أعلنت الهدنة، والوضع العسكري في معظم الجبهات كان يسير في صالحها، مضيفا “أعلنّا وقف النار وسير المعارك يصب في صالح قواتنا في معظم الجبهات، الجميع كان يتابع تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجوف، والبيضاء، وهيلان، وصرواح، وقانية، لكن أخلاقنا أبت إلا إعلان وقف النار نظراً للأوضاع الإنسانية والصحية التي قد تتسبب في كارثة بشرية حقيقية في اليمن، وكان قرارانا وقرار التحالف محل إشادة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي”.