اعتبر تجمع مدني باليمن، الأحد، أن إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، حكما ذاتيا على جنوبي البلاد، "يستهدف الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها مدينة عدن".
والسبت، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما أسماها "الإدارة الذاتية للجنوب" اعتبارا من منتصف ليل السبت.
وقال تجمع القوى المدنية الجنوبية (يضم أبرز نشطاء المجتمع المدني)، في بيان، إن "إعلان حالة الطوارئ خطوة تستهدف المسيرات والاحتجاجية الشعبية في عدن (جنوب)".
ودعا التجمع سكان عدن وجنوبي اليمن إلى مواصلة التظاهرات الرافضة لما وصفهم بـ"أطراف العبث"، في إشارة إلى الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من الانتقالي الجنوبي أو الحكومة اليمنية، بشأن ما ذكره تجمع القوى المدنية الجنوبية.
وشهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، خلال الأسابيع الماضية، تظاهرات شعبية احتجاجا على تردي الخدمات، وخصوصا انقطاع الكهرباء.
ويتحكم المجلس الإنتقالي بزمام الأمور في عدن، منذ أغسطس/آب الماضي، عقب قتال شرس مع القوات الحكومية انتهى بطرد الحكومة التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبو ظبي.
وعقب ساعات من إعلان الانتقالي المدعوم إماراتيا حكما ذاتيا في الجنوب، أعلنت 6 محافظات يمنية جنوبية من أصل 8، رفضها لهذا الاعلان، وأكدت تمسكها بالولاء للشرعية والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.