يبدو لوهلة أن عودة المنافسات الكروية في أوروبا ستكون خطوة غير محمودة مطلقاً، بعد أن شهدت مباريات الدوري الألماني خرقاً للتعليمات والقوانين التي وضعتها رابطة الدوري الألماني لكرة القدم لمنع انتشار فايروس كورونا، بعد تقبيل البلجيكي ديدريك بوياتا لاعب نادي هرتا برلين زميله ماركو جروجيك احتفالاً بالهدف الأول لفريقه، حيث أثارت اللقطة جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي في ألمانيا، بين من رأى أن اللقطة عفوية وأن اللاعب لم يستطع تمالك شعوره في لحظة الاحتفال، ومن طالب بمعاقبة اللاعب لخرقه قواعد التباعد الاجتماعي ليكون عبرة للبقية.
وفيما أرجأ الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين قرار استئناف الدوري السعودي لحين التثبت من نجاح التجربة الأوروبية ومدى فاعليتها، تعتزم بعض الدول خاصة في أوروبا استكمال المنافسات مع وضع قيود صحية تحد من انتشار الفايروس أو تعرض اللاعبين والأجهزة الفنية والطبية والإدارية إلى خطر الإصابة به، إذ أعلنت الحكومة الروسية رفع القيود عن عودة الرياضيين والمدربين الأجانب إلى روسيا، ويشمل هذا القرار الرياضيين الذين وقعوا عقود عمل مع المنظمات الرياضية الروسية، مع إلزام جميع القادمين بالحجر الصحي لمدة 14 يوما، وسيساعد القرار الجديد المنظمات الرياضية المحترفة بما في ذلك أندية كرة القدم، على استئناف التدريبات بعد تخفيف القيود المفروضة في روسيا على خلفية تفشي فايروس كورونا.
وكانت اللجنة التنفيذية للاتحاد الروسي لكرة القدم، قررت الجمعة الماضي، بعد اجتماع أعضائها عن بعد عبر الفيديو، استكمال منافسات الدوري الممتاز دون جمهور، اعتباراً من 21 يونيو القادم.
من ناحيته، شدد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، على أنه يريد «ضمانات إضافية» قبل أن تمنح حكومته الضوء الأخضر لاستئناف منافسات الدوري المحلي لكرة القدم.
وتشهد إيطاليا التي تعد من أكثر الدول تضرراً بوباء «كوفيد 19» على صعيد الوفيات، نقاشات مضنية في الآونة الأخيرة من أجل السماح بعودة منافسات «الكالتشيو»، التي علقت منذ التاسع من مارس.
وأبدت الأندية، يوم الأربعاء الماضي، رغبتها في استئناف المباريات اعتباراً من 13 يونيو، لكن اعتماد هذا التاريخ لا يزال يحتاج إلى موافقة رسمية من الحكومة.
وأعطى كونتي إشارة إضافية على أن التباينات لاسيما بين السلطات السياسية والصحية من جهة، والسلطات الرياضية من جهة أخرى، لا تزال تفرض نفسها.
وقال، في مؤتمر صحفي: «قبل بدء الموسم، نحتاج إلى بعض الضمانات الإضافية، ومن خلال الحديث إلى وزير الرياضة فينتشنزو سبادافورا، يتضح أننا لم نحصل عليها بعد».