بقلم : خالد باشريف
سنحكي التاريخ يومًا للأجيال أن العالم مرّ بنقطة تحولٍ مفصلية احتارت فيها البشرية, وفي التعامل معها لكن وبكل إجلال واقتدار سيقف منتصب القامة شامخ الهامة أمام رجال مرّوا بأصعب المواقف, وأحلك التجارب, أثبتناها لهم شهادة لله, نجاحاً, وإدراكًا, ومسئولية, وإنسانية, مثّلوا خط الدفاع الأول لمنطقتنا, ولوفي أبسط صوره, بكم نفخر ونفاخر- كسائر الأقطار في العالم- فتحوا أبوابهم يوم أغلقت في الوجوه الأبواب خوفًا وهلعًا, وقدموا عصارة تجاربهم, وخبراتهم لخدمة أهليهم من واجب الشفقة يوم تعطلت التجارب وتبخرت الخبرات, وعرضوا استشاراتهم حين أغلقت بوابة مراكز الاستشارات, كل ذلك من اجلنا لننعم ونفهم ونتفهم الدور الريادي, وخدماتهم الجليلة التي يقدمونها للمجتمع بلا مِنّة لوجه الله, وانطلاقًا من واجبهم المهني, والإنساني المقدس الذي آمنوا به ليدخلوا على النفوس الطمأنينة, والرضا مع التفاؤل والأمل .
شكراً : طاقمنا الطبي, لكنني أخصّهم ذكرًا دكاترة منطقتنا الأجلاء, وممرضيها, وكل كادر طبي فيها, وبكل تخصص, رجالا, ونساء, وجب من الجميع أن يقدر لكم حقكم, ويثمّن لكم دوركم, وإن مدلول كلمات الشكر, والثناء, والتقدير, والوفاء بكل قواميس اللغة لا تفي قدركم فالدور محسوس, والأثر ملموس في مثل هذا الظرف العصيب تشعروننا بحقٍ أنكم سفراء للإنسانية بمنطقتنا ببروتوكولات خاصة فريدة, فلْتُرفع لكم القبعات شرفًا ولينحني أمامكم التاريخ إجلالاً وإكرامًا وإكبارًا, ولْتسجل لكم المواقف في أنصع صفحات الدهر, ومن لا يستشعر ذلك ففي إنسانيته نظر.
هنا فحسب يجب أن يفكر المجتمع مليًّا, ويشعر بأهمية صناعة التخصص التكاملي, وبناء التنوع الوظيفي لسد الثغرات, والتعامل مع حاجيات الحياة, وخلق توازن, وتكافؤ إيجابي في مناطقنا بقناعات معرفية علمية لتحقيق التكامل والتبادل المنفعي فيستقيم الأمر, وتتحقق ولو أدنى مقومات الاستمرارية, والاكتفاء في مثل هكذا ظرف .
كل الشكر والتقدير مرة أخرى لسفراء الإنسانية بمنطقتنا دكاترة, وأطباء, وصيادلة, وممرضين, وكل الكادر, رجالاً, ونساءً, لقد تحدّيتم الصعاب والمخاطر, وجزتم الخطوب عن طيب خاطر, ليستمر أداؤكم حتى تصلوا إلينا .. كتب الله أجركم, ولا أراكم ما تكرهون, وحفظكم الله ورعاكم, وجلّى الله عن الأمة هذه الغمة, وأدام علينا وعليكم الصحة والسعادة.