أعربت الحكومة اليمنية اليوم الأحد عن ثقتها في موقف عاجل من
المملكة العربية السعودية الضامن لاتفاق الرياض، حيال ما يجري
في عدن واستمرار التمسك بما يسمى "الإدارة الذاتية" من قبل
المجلس الانتقالي.
وعبر مجلس الوزراء في اجتماع افتراضي عقده اليوم برئاسة
رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، عن ادانته واستنكاره
الشديد لما أقدمت عليه مجاميع مسلحة تابعة لما يسمى المجلس
الانتقالي الجنوبي في الاستيلاء على حاويات تابعة للبنك المركزي
اليمني كانت في طريقها من الميناء الى مقر البنك بالعاصمة
المؤقتة عدن.
وأكد مجلس الوزراء أن هذا الفعل الهمجي وانتهاج أساليب
العصابات يشير الى استمرار ما يسمى المجلس الانتقالي في رفض
تنفيذ اتفاق الرياض وتعمد افشاله والإصرار على تحدي الجهود
المبذولة من الاشقاء في المملكة العربية السعودية لتنفيذ الاتفاق
وتوحيد المعركة الوجودية لليمن والتحالف في القضاء على
مشروع ايران.
وأضاف " كل يوم تثبت مليشيا الانتقالي عمليا لا تخليها عن تنفيذ
الاتفاق فحسب بل تؤكد أنها مجرد مجموعات منفلتة لا تدرك
مخاطر ما تقوم به وانعكاساته على سمعة البنك المركزي وتأثيرات
هذه التصرفات على العملة الوطنية والاقتصاد الوطني".
وحذر مجلس الوزراء، من الاخطار الجسيمة التي يمكن ان تترتب
على هذا النهج الاجرامي في تدهور سعر صرف العملة وتعريضها
لمزيد من الانهيار الكارثي الذي لا يمكن تفادي عواقبه ولن يسلم
منها جميع اليمنيين دون استثناء.
وأكد دعمه لموقف وبيان البنك المركزي اليمني في تحذيره من
عدم المساس باي من الموجودات في هذه الحاويات وتحميل
مرتكبي هذا الفعل الاجرامي كافة النتائج والانعكاسات الخطيرة
المترتبة على ذلك.
وأمس السبت قالت الخارجية إن نهب أموال البنك "نهج
العصابات"، مؤكدة أن الحكومة ستتصدى لتمرد الانتقالي بكل
الطرق المشروعة سياسياً وعسكرياً.
إضافة تعليق