أعلن مؤتمر حضرموت الجامع اليوم في بيانا له ما يجري من ترتيبات وحوارات سياسية بين بعض الاطراف اليمنية للوصول الى تفاهمات وتسويات دون حضرموت أو الاخذ برايها والتعاطي معها .
وقال مؤتمر حضرموت الجامع، في البيان، أنه يتأسف لأنه لم تراعِ تلك الاحداث ثقل ومساحة وتعداد سكاني والبعد التاريخي والعمق الثقافي لحضرموت .
وأشار أن هذا يعتبر إنكار في حق حضرموت ومؤسف جداً ولم تراعى مساهمتها في رفد الميزانية العامة للدولة من خيراتها النفطية والمعدنية ومواردها من المنافذ البرية والبحرية والجوية ولدور ابنائها النضالي والوطني .
واكد البيان رفضه التام لحالة الإغفال الواضح واستمرار الإهمال والتهميش والإقصاء الذي اكتوت به حضرموت سنينا عديدة من أنظمة السياسة التي توارثت الحكم عليها وأذاقت أهلها ورجالاتها ومكوناتها القبلية والمدنية الهوان والعوز والتشريد .
وذكر البيان أن هذا التهميش جاء وحضرموت تعيش أوضاعا مأساوية من سوء الخدمات ومنها انقطاعات الكهرباء المتكررة في مدن ومناطق الساحل والوادي وانفلات أمني في معظم مناطق الوادي وحالة صحية ومعيشية مزرية، بسبب تخلي الحكومة عن الإيفاء بالتزاماتها، تجاه ذلك.
وحذر البيان، مشاريع الهيمنة والضم لن تجدي هذه المرة محذراً منها، معلناً أن حضرموت اختارت طريق مستقبلها، إذ توافق أبناؤها ومكوناتهم السياسية والقبلية والمدنية على رؤى وأهداف معلنة تلبي تطلعاتهم جميعا وتحملها وثيقة و مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع الذي بلغت بها الإقليم والمجتمع الدولي , ولن يرتضوا غيرها وعلى قيادات الدولة والحكومة الإنصات لصوت الحق والعدل والإنصاف و عدم تكرار أخطاء من سبقهم.
ودعا البيان جميع رجالات ووجهاء حضرموت وعقلائها في الداخل والمهاجر إلى مزيد من الصبر والاصطفاف، لتقوية الإجماع الحضرمي، لبلوغ طموحاتهم المستقبلية وحفاظاً على مكتسباتهم وسعياً لانتزاع حقوقهم بإرادة حرة وقوية .