رغم ان الأشقاء في المملكة العربية السعودية قد بذلوا جهدهم
واوحوا ما أوحوا وأوعزوا ما أوعزوا ثم حركوا طائرة خاصة لنقل
الوفد الحضرمي في محاولة أخوية تاريخية منهم لكي يساعدوا
الحضارم هذه المرة لحجز مكاناً يليق بهم ويخرجهم ويخرج
حضرموت من هذا المأزق السياسي التأريخي الذي وقعت فيه منذ
حوالي خمسين سنة مضت بسبب غلطة عمر ارتكبتها حفنة من
أبنائها المغامرين المراهقين حينها .
سيشهد التاريخ بأن الأشقاء في المملكة قد بذلوا جهدهم وحاولوا
وسعهم لمساعدة إخوانهم الحضارمة في هذه اللحظة التاريخية
الفارقة والمفصلية وقد مدوا أيديهم بدافع التعاطف والشعور بأن
حضرموت تستحق الإنصاف وأنه آن الأوان لها أن تشق طريقها
بما يحفظ حقوقها وينصف مظلوميتها ، وأنه ليس من لحظة
مناسبة لتقديم هذه الخدمة والمساعدة والنجدة أفضل من هذه
اللحظة التاريخية الفارقة والحاسمة .
إلا أنه وللأسف الشديد برز العقوق السياسي مرة أخرى في
أوضح صوره وعلى أيدي بعض أبناء حضرموت في محاولة منهم
لإثبات أن حضرموت لا تستحق كل هذا التقدير والتعاطف من أحد
، وأنه آن الأوان لها أن تشرع في ولوج الفصل الثاني من فصول
الضياع وفقدان الهوية . كل ذلك حصل ويحصل مجدداً وعلى يد
فرقة جديدة من فرق الطيش والمراهقة السياسية الغير واعية ولا
مدركة لخطورة ما تقترفه أيديهم من جرم بحق نفسهم أولاً ثم
بحق أهلهم وأرضهم ومستقبل أبنائهم وأحفادهم .
إضافة تعليق