اعتبر الدبلوماسي الفلسطيني، وسفير بلاده الأسبق لدى تركيا والإمارات، ربحي حلوم، الأربعاء، أن اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي "انقلاب من محمد ابن زايد (ولي عهد أبو ظبي) على والده".
وفي تصريح للأناضول، قال حلوم، إن "أي اعتراف بحدود للكيان الصهيوني على نهر الأردن هو تنازل عن فلسطين، واعتراف بتجيير أرضها التي تمتد من البحر إلى النهر".
وتابع حلوم بأن اتفاق التطبيع "خيانة تاريخية لإرث الآباء المؤسسين لدولة الإمارات".
واستدرك: "عندما كنت سفيرا بالإمارات عام 1978، كنت أسمع الشيخ زايد يقول، عند ذكر الصهاينة والاحتلال، خسئوا أولاد خيبر، وكان يلحقها عند كل قول للاحتلال..الاتفاق انقلاب على والده".
واعتبر حلوم، أن اتفاق التطبيع"عطاء من لا يملك لمن لا يستحق، فابن زايد لا يملك التصرف بالتخلي عن المبادرة العربية، أو الموقف العربي عن فلسطين والمقدسات لتكون تحت سيادة الاحتلال".
وأشاد السفير الأسبق، بالموقف التركي من القضية الفلسطينية، ودعمه لوصاية الأردن على المقدسات في فلسطين.
وفي مارس/ آذار 2013، وقع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.
وفي السياق ذاته، لفت بأن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي "محاولة التفاف على الوصاية الأردنية، ونقلها إلى محمد بن سلمان (ولي العهد السعودي) حليف ابن زايد، والجميع يعلم أن ابن سلمان يمهد لذلك بكل الوسائل".
وفي 13 أغسطس/ آب الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، واصفا إياه بـ "التاريخي".
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون، والتنسيق، والتواصل، وتبادل الزيارات بين البلدين.
والإمارات هي أول دولة خليجية تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل، وثالث دولة عربية بعد مصر (1979) والأردن (1994).