ليس من منتصر دوماً ولا مغلوب للأبد . فالمنتصر اليوم مغلوب غدٍ .
من حق كل واحد أن يعبر عن رأيه ومن ثم يستمع لوجهة نظر غيره .
لم يخلقنا الله متفقين في كل وجهات النظر ، لهذا فمن الغباء أن يصر أحدنا إلا أن يوحد وجهات نظرنا وفق ما يراه صواباً .
علينا بنفس القدر الذي نعتز فيه بمواقفنا ووجهات نظرنا إدراك أن هناك آخرين أيضاً معتزين بوجهة نظرهم وبقرارهم في الحياة .
تبقى أخلاقنا وتصرفاتنا هي من تحدث الفرق وتصنع التمييز بين هذا وذاك .
ليس عيباً أن تخسر المعركة السياسية ما دام أنك لم تخسر أخلاقك وتوازنك النفسي .
وليس شرفاً أن تنتصر فيها على حساب أخلاقك ومبادئك .
المنتصر حين يخسر أخلاقه فإنه يقلب النصر هزيمة.
والمهزوم حين يحافظ على أخلاقه وتوازنه فإنه يحول الهزيمة إلى نصر.