قال الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد ركن عبده مجلي، ” إن الانتصارات تتزامن مع احتفالات شعبنا بذكرى الثورتين الخالدتين، (26 سبتمبر و14 أكتوبر) والذي ضرب فيه الثوار الأحرار أروع البطولات في مقارعة قوى الاستبداد والاستعمار في نضال جسد واحدية الثورة والنضال والأهداف، وهو ما يعمله اليوم أبطال الجيش ومن معهم من الأحرار وهم يناجزون المليشيا الحوثية النسخة الجديدة من الكهنوت الإمامي.
وأكد مجلي لـ"سبتمبر نت"، أن قوات الجيش المسنودة برجال المقاومة الشعبية تواصل تحقيق الانتصارات على امتداد جبهات القتال، بدءاً من مأرب والجوف، حتى تعز والضالع والحديدة، على المليشيا الحوثية، المدعومة من إيران التي تتكبد الخسائر والهزائم الكبيرة والتي تبشر بأن موعد القضاء على انقلابها قد اقترب.
مؤكداً بأن المعركة الوطنية التي يخوضها الجيش اليوم ضد المليشيات الحوثية، المدعومة من إيران هي امتداد، لثورتي سبتمبر وأكتوبر، لافتاً إلى أن الشعب وقواته المسلحة لن يسمحا بعودة اليمن إلى عصور الظلام، حيث كان الحكم الإمامي الكهنوتي، أو الاستعمار البغيض هما المتسيد على الأرض والثروة.
وهنأ الناطق الرسمي للقوات المسلحة بالذكرى الـ 57 من ثورة 14 أكتوبر 1963م، القيادة السياسية والعسكرية، ممثلة برئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، المشير الركن عبدربه منصور هادي، ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح، وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، وكل منتسبي القوات المسلحة قادة وضباطاً وصفاً وجنوداً، وكل أبناء الشعب اليمني، بهذه المناسبة الغالية على شعبنا، ولرمزيتها كونها من أعظم الثورات التحريرية في القرن الماضي.
مشيراً إلى أن ما حققه الجيش في الجبهات القتالية خلال الأيام القليلة الماضية يدعو إلى الاعتزاز بالقوات المسلحة، وبصمودها وهي تحرر الأرض وتطهرها من دنس المليشيا الحوثية، وأنها أصبحت على مقربة من مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف.
وأفاد أن انتصارات الجيش دفعت المليشيا الحوثية إلى تكثيف قصفها على المدن الآهلة بالسكان إضافة إلى الأراضي السعودية، واستخدام الطائرات المسيرة، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية للجيش تمكنت من اعتراض وتدمير 7 طائرات مسيرة، ومفخخة، أطلقتها المليشيا باتجاه بعض المواقع والثكنات العسكرية.
وأضاف أن الدفاعات الجوية تمكنت أيضاً من اعتراض وتدمير طائرة مسيرة أخرى أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة، لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بمدينة مأرب.
وعن العمليات الميدانية للجيش أكد العميد مجلي أن الجيش يواصل تقدمه في جبهات مأرب والجوف، مسيطرا على الارض محافظا على المواقع كانت تحت قبضة المليشيا بعد تكبيدها الخسائر المختلفة في العتاد والأرواح بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية.
وقال مجلي إن الجبهات الشرقية والغربية بمحافظة تعز، وسط البلاد، شهدت هي الأخرى اشتباكات مع المليشيا الحوثية، خاضها الجيش الوطني محققاً الانتصارات الميدانية، رداً على إطلاق قذائف المدفعية والدبابات واعتداء المليشيات الحوثية المتمردة على المدنيين والأحياء السكنية.
ولفت إلى أن المليشيات الحوثية ماضية في إرهابها باستهداف المدنيين، ضاربة بالقوانين الإنسانية الدولية عرض الحائط، وأنها مستمرة في حربها على الشعب اليمني بكل الوسائل والسبل، مضيقة عليه في عيشته وتحركه ولقمة عيشه في إجراءات قاسية تتخذها في العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
وأشار إلى أن قصفها المدنيين في محافظة الحديدة تضاعف كما في محافظة تعز، الذي سقط فيها أكثر من 20 شخصاً بين شهيد وجريح، خلال الأيام السابقة، والتي تقصفها بمختلف الأسلحة الثقيلة بما فيها المدفعية والدبابات.