زف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إلى مواطنيه بشرى اكتشاف 85 مليار متر مكعب إضافي من الغاز الطبيعي في البحر الأسود.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده على متن سفينة "الفاتح"، التي تقوم بالتنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر الأسود.
ولفت الرئيس أردوغان إلى أنه أجرى زيارة تفقدية إلى سفينة "الفاتح"، لتهنئة طاقمها وإعلان الكمية الجديدة للغاز المكتشف.
واستذكر أن سفينة "الفاتح" أبحرت من إسطنبول إلى البحر الأسود في 29 مايو/ أيار الماضي، الذكرى السنوية الـ 567 لفتح مدينة القسطنطينية (إسطنبول)، وأنها باشرت في 20 يوليو/ تموز 2020، أعمال التنقيب في حقل "صقاريا"، حيث تؤدي أنشطتها حاليا.
وأفاد أن السفينة اكتشفت في 21 أغسطس/ آب الماضي، 320 مليار متر مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي في منطقة "تونا ـ 1".
وأشار إلى أن "الفاتح" واصلت أعمال الحفر بعد 21 أغسطس، ووصلت عمق 4 آلاف و775 مترا.
وقال أردوغان: "اكتشفنا 85 مليار متر مكعب إضافي من الغاز الطبيعي في البحر الأسود".
وأضاف: "انتهت أعمال الحفر في هذه البئر بعد الوصول إلى عمق 4 آلاف و775 مترا كما هو مخطط".
وأوضح أن هدف تركيا هو عرض الغاز المكتشف لخدمة الشعب في 2023.
وبيّن أن إجمالي احتياطي الغاز الطبيعي المكتشف في منطقة "تونا ـ 1" بحقل صقاريا (البحر الأسود) بلغ 405 مليارات متر مكعب.
وأكد أردوغان أن الاحتياطي المكتشف في البحر الأسود هو أكبر مصدر هيدروكربوني (طاقة) لتركيا حتى الآن.
وتابع: "آمل أن ينخفض اعتمادنا الخارجي على الغاز الطبيعي بشكل كبير مع هذه الاكتشافات (احتياطي الغاز) التي أعتقد أنها ستتواصل".
وأردف: "أدخلنا إلى قطاع النفط في تركيا روبوتا غواصا بإمكانات محلية وتكنولوجيا متقدمة يمكن التحكم فيه عن بعد".
وبخصوص شرقي المتوسط، قال أردوغان: "عازمون على ألا نسمح لأي أمر واقع يتجاهل حقوق الشعب التركي والقبارصة الأتراك".
ولفت إلى أن بلاده فتحت باب عصر جديد عبر التصدي لجهود إقصاء تركيا عن موارد الهيدروكربون شرقي المتوسط.
واستطرد: "إذا لم يتخذ الاتحاد الأوروبي موقفا عادلا في شرق المتوسط فسيكون ذلك إعلانا رسميا بأن نهاية دوره باتت وشيكة".
وأكد مواصلة تركيا التنقيب عن الموارد الهيدروكربونية في البحر الأسود والمتوسط.
وشدد أردوغان على أن تركيا ليس لها أطماع في حقوق وأراضي أحد.