تشهد مديرية طورالباحة توتر عسكري بين مليشيات المجلس
الانتقالي وقوات الشرعية ينذر بانفجار الاوضاع، غربي محافظة
لحج، جنوب البلاد.
يأتي ذلك مع وصول تعزيزات دفع بها اللواء التاسع صاعقة التابع
لمليشيات الانتقالي إلى المنطقة، والذي تزامن مع حشد الشرعية
لقواتها في الحدود بين تعز ولحج.
وأفادت مصادر مطلعة أن الأوضاع وصلت إلى حد غير مسبوق
في المديرية وتنذر بانفجار معركة وشيكة لا محالة، وذلك أثر
تزايد استفزازات مليشيات الانتقالي في خبت الرجاع للقوات
الموالية للشرعية المتمثلة باللواء الرابع مشاه جبلي وقوات محور
طورالباحة الذي تشكل منذ العام المنصرم إلى جانب كتيبتين تتبع
اللواء 17 مشاه بقيادة محافظ المحافظة والسابع مشاه بقيادة
حمدي شكري الصبيحي وباسناد قبلي واسع.
وأوضحت المصادر أن سبب التوتر واندلاع الاشتباكات المتفرقة
في مناطق عدة وسط وأطراف مديرية طورالباحة جاءت على
خلفية إعاقة مليشيات الانتقالي لوصول الإمدادات العسكرية
والطبية والمرتبات إلى الجبهات وتكرار الاستفزازات لتحركات
اطقم القادة والضباط وصولا لإعاقة إسعاف الجرحى.
لافتة إلى عدم استجابة مليشيات الانتقالي أو قبول تصاريح
المرور الصادرة من الجهات الرسمية بل وكذلك التحالف،وصولا
لحشد تعزيزات ونقل دبابات من ردفان ويافع إلى جنوب
طورالباحة، وهو الأمر الذي دفع بقوات الشرعية إلى حشد
مقاتليهم والتوسع جنوبا مهددين باقتحام عدن ولحج واسقاطهما
مالم يتم حسم أمر الاستفزازات ويفرج على جميع الإمدادات
المحتجزة ورفع النقاط والانضباط للتوجيهات واحترام تصاريح
المرور وتحركات الاطقم والتنقلات بين عدن لحج وطورالباحة
وصولا لجبهات تعز كما كان متعارف عليه قبل أحداث اغسطس
2019م.
وكانت مساعي رسمية بذلها محافظ محافظة لحج وأخرى قبلية
بذلها نجل شيخ مشائخ الصبيحة قد توصلت لاتفاق بين قوات
الشرعية ممثلة بالعميد أبو بكر الجبولي قائد اللواء الرابع مشاه
جبلي والتزام خطي من أحمد سعيد بن بريك ممثل الانتقالي
ارسله إلى لجنة الوساطة يتعهد فيه الانتقالي بسحب نقطة
واعادة قواته لمسرح عملياتها خارج طورالباحة حيثما كانت
سابقا، وكذلك تفعل قوات الشرعية وتزيل نقاطها المستحدثه
وتعيد قواتها للجبهات شمال طورالباحة والغاء خطة فتح معركة
في عدن ولحج كردود على ماحدث.
ويأمل مواطنون وشخصيات اجتماعية ومشائخ نزع فتيل التوتر
وعودة الأمور لوضعها الطبيعي كما كانت عليه قبل العام 2019م،
معتبرين الاقتتال معاناة جديده ومزيد من الدماء الجميع في غنى
عنها.
إضافة تعليق