شرعت لجنة مراقبين سعودية في احتواء معارك تجددت بين قوات
الحكومة اليمنية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إمارتيًا، في
محافظة أبين جنوبي البلاد، بحسب عضو في لجنة الوساطة.
وفي وقت سابق الإثنين، قُتل 6 من مسلحي المجلس؛ إثر تجدد "معارك
عنيفة" ضد القوات الحكومية في أبين، وفق مصدرين للأناضول.
وقال عضو اللجنة، الشيخ فيصل المرقشي، للأناضول، "إن لجنة
المراقبين السعودية وصلت إلى أبين قادمة من عدن (جنوب)، عقب
مواجهات عنيفة شهدتها جبهة الطرية شمال شرق زنجبار، عاصمة
المحافظة، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من الجانبين".
وتضم لجنة المراقبة ضباط سعوديين وشخصيات قبلية من أبناء
المحافظة، وتتشكل من فريقين، الأول يتمركز في زنجبار خلف قوات
المجلس الانتقالي، والآخر خلف القوات الحكومية في مدينة شقره، على
مسافة فاصلة تقدر بـ45كلم.
وأضاف المرقشي أن "اللجنة، وفور وصولها، نزلت إلى الخطوط الأمامية،
وعمدت إلى تهدئة الأوضاع، بالتعاون مع القيادات العسكرية من
الطرفين".
ويتزامن تجدد المعارك مع مشاورات يجريها الطرفان في العاصمة
السعودية الرياض، وقرب إعلان تشكيل حكومة المناصفة بين الشمال
والجنوب، بحسب مصادر حكومية مطلعة تحدثت للأناضول، في وقت
سابق الإثنين.
وفي ظل معارك شبه يومية، يتبادل الطرفان اتهامات بخرق الهدنة،
ويقول كل منهما إنه ملتزم بوقف إطلاق النار.
وأعلن التحالف العربي، بقيادة السعودية، نهاية يوليو/ تموز الماضي، عن
آلية لتسريع تنفيذ "اتفاق الرياض"، الموقع بين الحكومة اليمنية
والمجلس الانتقالي، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
وتتضمن الآلية، تخلي "الانتقالي" عن الإدارة الذاتية بالمحافظات
الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
كما تشمل استمرار وقف إطلاق النار، ومغادرة القوات العسكرية
لمحافظة عدن، وفصل قوات الطرفين في أبين، وإعادتها إلى مواقعها
السابقة.
وبجانب هذا الصراع، يعاني اليمن من حرب مستمرة للعام السادس بين
القوات الحكومية والحوثيين، المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة
صنعاء (شمال) منذ عام 2014.
ومنذ العام التالي، ينفذ التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا
للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.
إضافة تعليق