مع تصاعد الأصوات اليمنية والدولية الداعية إلى تجريم الجماعة الحوثية وإدراجها على لوائح المنظمات الإرهابية، تبنت الحكومة اليمنية الدعوة إلى حملة إعلامية في سياق الضغط على المجتمع الدولي لتصنيف الجماعة الموالية لإيران ضمن الجماعات الإرهابية.
ودعا وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال معمر الإرياني وسائل الإعلام الحكومية والأهلية في بلاده وكافة اليمنيين إلى المشاركة في حملة إلكترونية تبدأ مساء اليوم (الأحد) على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم «الحوثي جماعة إرهابية».
وقال الإرياني مخاطبا مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي وقادة الرأي في بلاده «إن الواجب اليوم يملي علينا رفع الصوت بالضغط والمطالبة بإعلان الحوثي جماعة إرهابية والتعامل معها على هذا الأساس».
وشدد الوزير اليمني على أن «إدراج جماعة الحوثي ضمن قائمة الجماعات الإرهابية المتطرفة بات أمرا ملحا وضروريا لوضع حد لجرائمها» وقال «إن استمرار الصمت على ما تقوم به ميليشيا الحوثي سيطيل معاناة الشعب اليمني ويجعل اليمن مرتعا للإرهاب ومصدرا لنشره في المنطقة والعالم».
وتابع الإرياني بقوله «من غير المنطقي ولا المعقول أن يلتزم العالم الصمت إزاء إرهاب منظم يفتك بنحو 30 مليون نسمة، ويهدد أمن الطاقة وخطوط الملاحة الدولية عبر أهم الممرات العالمية (...) إن التساهل في عدم تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية ستكون نتائجه وخيمة ليس على اليمن وحسب بل على المنطقة والعالم أجمع».
ودعا وزير الإعلام اليمني إلى إبراز ما وصفه بـ«جرائم ميليشيا الحوثي وإرهابها الأسود الذي تمارسه بحق اليمنيين منذ عام 2004، والذي فاق الإرهاب الذي مارسه تنظيما «داعش» و«القاعدة» مجتمعين». وفق تعبيره.
وأضاف «لقد سال الدم اليمني غزيرا منذ أطلت هذه الحركة السلالية البغيضة بقرونها وأعلنت عن نفسها، ومنذ لحظة ولادتها الأولى رفعت السلاح في وجه الدولة، وارتبط ذكرها بالقتل والسحل والتعذيب والتفجير والتنكيل وكل أنواع الموبقات التي ترقى لتكون جرائم ضد الإنسانية».
وأوضح أن الجماعة «تشترك مع أخواتها من الجماعات الإرهابية بأنها تعد ما تقوم به من جرائم بحق الشعب اليمني قربة إلى الله وطريقا للوصول إلى الجنة، وتعد كل من يرفضها أو لا يؤمن بمشروعها خارجا عن الملة ولا يستحق الحياة».
وعلى وقع المخاوف من أن يدفع تصنيف الحوثيين ضمن جماعات الإرهاب العالمي إلى تعقيد جهود السلام الأممية في اليمن، قلل الوزير الإرياني من حدوث ذلك وقال في تصريحات رسمية «إن تجاهل المجتمع الدولي لممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية لم يعد مقبولا».
وأشار الوزير اليمني إلى أن «جرائم ميليشيا الحوثي وانتهاكاتها غير المسبوقة بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، واعتداءاتها على المناطق المحررة، وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، لا تقل فظاعة عن التنظيمات والجماعات الإرهابية (داعش، القاعدة)» بحسب قوله.
وقال «لم يعد من المنطق عدم التعامل مع ميليشيا الحوثي الإرهابية كواحدة من الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني في المنطقة، خاصةً وقد انكشف بوضوح حجم تبعيتها وارتهانها لنظام الملالي في إيران بعد تهريب الضابط في فيلق القدس المدعو حسن ايرلو حاكما عسكريا لصنعاء».
ورأى الإرياني أن «الربط بين خطوات تصنيف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران منظمة إرهابية وأفق الحل السلمي للأزمة اليمنية غير دقيق» مشيراً في هذا السياق إلى أن الجماعة الحوثية «أعاقت طيلة ستة أعوام كل الجهود التي بذلها المجتمع الدولي وتحركت كأداة إيرانية قذرة لتنفيذ سياسة نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة». وفق تعبيره.
إضافة تعليق