كشفت وزارة الحج والعمرة بالسعودية أمس (الأربعاء) عن استقبال المسجد الحرام بمكة المكرمة 5 ملايين معتمر ومُصلٍ في غضون أقل من 3 أشهر، منذ العودة التدريجية للعمرة، دون أن يتم تسجيل أي إصابات بفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد تعليق الدخول للمملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتاً لتوفير أقصى درجات الحماية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) لسلامة الإنسان.
وأعلنت الحكومة السعودية 22 سبتمبر (أيلول) الماضي، بإعادة السماح بأداء العمرة والدخول للمسجد الحرام وزيارة الروضة الشريفة في المسجد النبوي بشكل تدريجي على 4 مراحل تبدأ بالمواطنين والمقيمين بالداخل، بعد تعليقها مؤقتاً في 4 مارس (آذار) امتدادا لقرارها القاضي بتعليق الدخول لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي مؤقتاً من خارج المملكة 26 فبراير (شباط) الماضي.
وجاء قرار الحكومة السعودية ضمن سلسلة من الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها منذ ظهور أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان الصينية، لتوفير أقصى درجات الحماية لسلامة المواطنين والمقيمين وكل من ينوي أن يفد إلى المملكة، وللحد من تفشي الجائحة ومنع وصوله إلى الحرمين الشريفين اللذين يشهدان تدفقاً دائماً وكثيفاً للحشود البشرية.
وبدأت المرحلة الأولى للعودة التدريجية للعمرة في 4 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بالسماح بأداء العمرة للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة، وذلك بنسبة 30 في المائة (6 آلاف معتمر/اليوم) من الطاقة الاستيعابية التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحية للمسجد الحرام.
بينما بدأت المرحلة الثانية في 18 أكتوبر (تشرين الأول)، بالسماح بأداء العمرة والزيارة والصلوات للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة، بنسبة 75 في المائة (15 ألف معتمر/اليوم، 40 ألف مصلٍ/اليوم) من الطاقة الاستيعابية التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحية للمسجد الحرام، وبنسبة 75 في المائة، كذلك من الطاقة الاستيعابية التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحية للروضة الشريفة في المسجد النبوي.
وانطلقت المرحلة الثالثة للعودة التدريجية للعمرة، في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، وذلك بالسماح للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة ومن خارجها، بأداء العمرة والزيارة والصلوات، بنسبة 100 في المائة من الطاقة الاستيعابية (20 ألف معتمر/اليوم، 60 ألف مصلٍ/اليوم)، فيما أرجعت المرحلة الرابعة الإعلان الرسمي عن انتهاء جائحة كورونا أو زوال الخطر، وذلك بالسماح بأداء العمرة والصلوات والزيارة والصلاة في الروضة الشريفة بنسبة 100 في المائة من الطاقة الاستيعابية الطبيعية للمسجد الحرام والمسجد النبوي.