أطلقت السعودية اليوم الاحد حزمةً من المشاريع التنموية لدعم
التنمية في اليمن، بحضور عدد من وزراء الحكومة اليمنية
(التخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب، والمالية سالم صالح بن
بريك، والصحة قاسم محمد بحيبح، والنقل عبدالسلام صالح حميد
هادي والأشغال العامة والطرق مانع يسلم بايمين) .
وقد وقع العقود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المشرف
العام على البرنامج السفير محمد بن سعيد آل جابر في حفل أقيم
بهذه المناسبة سبقه ورشة عمل مشتركة بين الجانبين السعودي
واليمني، وذلك بمقر البرنامج في الرياض، وبحضور المسؤولين في
المملكة وفي الحكومة اليمنية، وسفراء الدول لدى الجمهورية
اليمنية وممثلي بعض المنظمات الدولية المعنية بالشأن التنموي.
.
ويأتي إطلاق هذه المشاريع استمرارًا لجهود المملكة في دعم
الاستقرار باليمن، وانطلاقًا من دورها القيادي والنجاح الذي تحقق
بتنفيذ اتفاق الرياض بين الأطراف اليمنية، وبعد أن أصبحت البيئة
مهيأة لتنفيذ المزيد من المشروعات التنموية بما يعزز من الاقتصاد
اليمني ويحسن المعيشة من خلال البرنامج السعودي لتنمية
وإعمار اليمن، الذي ينفذ مشاريع ومبادرات تنموية في مختلف
المحافظات اليمنية تقدر تكلفتها بـ 500 مليون ريال، تأتي بحلول
مستدامة تسهم في تطوير البنية التحتية في اليمن، كما يأتي ذلك
تفعيلًا لمخرجات ورشة العمل الأولى التي تمت بين الجانبين
السعودي واليمني واستضافها البرنامج في 11 نوفمبر 2019م
والتي استعرضت فيها الحكومة اليمنية أهم الاحتياجات
للجمهورية اليمنية من المشاريع التنموية..
وتضمن الحفل توقيع عقود 3 من أضخم المشاريع السعودية في
اليمن، في قطاعات الصحة والتعليم والنقل، في 3 محافظات
يمنية، وهي مشروع إنشاء مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية
في المهرة، بتكلفة تبلغ 213 مليون ريال سعودي، حيث تشمل
المرحلة الأولى بناء مستشفى تعليمي بسعة 100 سرير، وكذلك
مشروع إعادة تأهيل مطار عدن الدولي، بتكلفة 54.4 مليون ريال
سعودي، ليصبح متوافقًا مع أنظمة هيئة الطيران المدني الدولي،
ومشروع إعادة تأهيل طريق العبر البري في مأرب، بتكلفة تبلغ 36
مليون ريال سعودي، وهي الطلبات التي تقدمت بها الحكومة
اليمنية في ورشة العمل الأولى التي جمعت الجانبين السعودي
واليمني وأقامها البرنامج بحضور رئيس الوزراء اليمني الدكتور
معين عبدالملك في نوفمبر 2019 بهدف رفع كفاءته، جنبًا إلى
إطلاق حزمة من مشاريع تنموية بمختلف المحافظات اليمنية،
بهدف تعزيز جودة الحياة والصحة الجيدة لدى المجتمعات
اليمنية، وتحسين المعيشة في اليمن، إلى جانب توقيع اتفاقية بين
البرنامج ووكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر في اليمن
(SMEPS)، تهدف إلى دعم مئات المستفيدين اليمنين في قطاع
الزراعة والثروة الحيوانية والثروة السمكية من خلال تقديم منح
وبرامج تدريبية ووقائية تسهم في الحد من انتشار الأمراض
والأوبئة، كما تسهم في توفير فرص عمل كريمة للمجتمع المحلي
في المحافظات عدن وأبين ولحج والضالع..
وقال المشرف العام البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير
محمد بن سعيد آل جابر، أن هذه المشاريع تنطلق من منظور
شمولي لمجال التنمية في اليمن، موضحًا: "المملكة العربية
السعودية تؤمن بأهمية تلبية احتياجات مختلف القطاعات
الحيوية اليمنية، وهو ما نحرص عليه دائمًا بالتنسيق مع السلطات
المحلية اليمنية وبالتعاون مع شركائنا من الجهات السعودية
والمنظمات الدولية، سعيًا إلى توحيد الجهود للعمل على تنمية
اليمن وإنجاح هذه الأعمال، من أجل الإسهام في تحقيق الازدهار
التنموي وصولاً إلى تعزيز السلام في اليمن"..
يذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن نفذ أكثر من 193
مشروعًا في 7 قطاعات أساسية وهي التعليم، والصحة، والمياه،
والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء القدرات
الحكومية.
إضافة تعليق