دول الخليج تدعو لتهيئة الأجواء أمام الحكومة اليمنية الجديدة...

دعت دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الثلاثاء، إلى تهيئة الأجواء أمام الحكومة اليمنية الجديدة، وتعزيز قدرتها على استعادة سلطة الدولة اليمنية ومؤسساتها في كافة أنحاء البلاد.
وأكد خلال البيان الختامي للقمة الخليجية الـ41 المقامة في مدينة العلا بالسعودية، على دعم الشرعية في اليمن لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي، بما يحفظ لليمن وحدته وسلامته ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية.
واعتبر المجلس تنفيذ اتفاق الرياض خطوة مهمة في سبيل الوصول إلى الحل السياسي المستند إلى المرجعيات الثلاث لإنهاء الأزمة اليمنية.
ورحب بوصول الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن في 30 ديسمبر 2020م، لممارسة أعمالها. مديناً الهجوم الذي استهدف الحكومة لدى وصولها إلى مطار عدن وأدى لسقوط أكثر من 100 قتيل وجريح.
وأكد المجلس دعمه لمبادرة الحكومة اليمنية لاستئناف إدخال المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة. مديناً في الوقت نفسه استيلاء مليشيات الحوثي على إيرادات رسوم استيراد المشتقات النفطية من الحساب الخاص في البنك المركزي بمدينة الحديدة، والمخصصة لدفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية.
وأدان البيان عرقلة الحوثيين وصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة لإجراء الفحص والصيانة لخزان النفط العائم (صافر) في البحر الأحمر قبالة ساحل الحديدة، والذي يحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام.
وحذر من حدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية تتخطى آثارها اليمن في حال عدم ممارسة المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن المزيد من الضغط على الحوثيين للانصياع لمناشدات المجتمع الدولي بالسماح للفريق الفني المتخصص التابع للأمم المتحدة من الوصول إلى الخزان وبأسرع وقت ممكن.
وقال المجلس أن استمرار الحوثيين بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في السعودية، يمثل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن الصواريخ، والطائرات، التي أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية بلغت أكثر من (434) صاروخاً باليستياً، و (248) طائرة مسيّرة. مديناً استمرار تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين.
ورحب رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، بنجاح القمة. معرباً عن أمله في أن تنعكس المصالحة الخليجية إيجاباً على الأوضاع في اليمن.
وفي وقت سابق اليوم، عقدت القمة الـ41 لدول مجلس التعاون الخليجي، قال ولي العهد السعودي إنها تأتي “لتأكيد التضامن والاستقرار”.
وقال بن سلمان في كلمة له خلال القمة إن جهود الكويت والولايات المتحدة أدت بتعاون الجميع، للوصول إلى اتفاق بيان العلا، مشيرا إلى أنه يؤكد “على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي”.
وأمس الإثنين، أعلن وزير الخارجية الكويتي، عن توصل قطر والسعودية إلى اتفاق، رعته الكويت، بفتح الحدود البرية والجوية والبحرية بينهما.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر أعلنت في يونيو 2017 قطع العلاقات مع قطر، بتهمة التقرب من إيران ودعم مجموعات إسلامية متطرفة، الأمر الذي نفته الدوحة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص