الحكومة تتعهد بشعار خاص للمرحلة تحت مسمّى "تعزيز النزاهة ومحاربة الفساد"

جدد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ، تعهد الحكومة ان يكون عنوان المرحلة الحالية لعملها تعزيز النزاهة ومحاربة الفساد بجميع انواعه المالية والادارية وبشكل حاسم لا مساومة فيه، والتزامها المطلق بتعزيز الإيرادات والحفاظ على المال العام والحد من الهدر.

 

وأشاد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، الدور الذي يلعبه الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بقيادته وكوادره وفروعه، وحرصهم على استمرار أداء أعمالهم والقيام بمهامهم رغم الظروف الصعبة الراهنة، والاضطرابات التي حدثت في السابق.

 

وأكد رئيس الوزراء خلال لقائه اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، قيادة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، ان الفرصة متاحة الان وبعد تشكيل الحكومة الجديدة لترجمة التقارير الصادرة عن الجهاز وملاحظاته على أداء أجهزة ومؤسسات الدولة الى واقع عملي ومحاسبة المقصرين والفاسدين عمليا وتطبيق ذلك على الجميع دون أي استثناءات او اعتبارات.. مشيرا الى ان التعليمات ستصدر الى جميع الوزارات والمؤسسات والأجهزة الحكومية على المستويين المركزي والمحلي للتعاون مع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بما يعزز من الشفافية والنزاهة.

 

وقال " لن يكون هناك أي مبرر من الان لغياب الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في أي وحدة حكومية، ومستعدين بذل كل ما بوسعنا لتسهيل عملكم وأدائكم، وعلى الوزارات والجهات الحكومية والسلطات المحلية، وأي جهات تحاول أن تعرقل اعمالكم يمكنكم إبلاغنا وسنذلل لكم الصعوبات، ولن نتهاون في ذلك".

 

وجدد الدكتور معين عبدالملك، تعهد الحكومة ان يكون عنوان المرحلة الحالية لعملها تعزيز النزاهة ومحاربة الفساد بجميع انواعه المالية والادارية وبشكل حاسم لا مساومة فيه، والتزامها المطلق بتعزيز الإيرادات والحفاظ على المال العام والحد من الهدر.. مشيرا الى إن هذا العهد والمسئولية هي التزام وطني واخلاقي تجاه المواطنين والشعب اليمني الذي دفع اثمانا غالية في الفترات الماضية لانتشار الفساد.

 

ولفت الى ان الحكومة وبتوجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية حريصة على دعم استقلالية عمل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ومنظومة الشفافية، والعمل بكل الوسائل لترسيخ مفهوم النزاهة كقاعدة والاستثناء لها هو الفساد والمفسدين الذين لن يجدوا بعد اليوم مظلة لحمايتهم او مراكز قوى تتستر على افعالهم المدمرة والمضرة بالوطن والمواطنين.

 

وأوضح رئيس الوزراء ان مهام الحكومة الجديدة الأساسية هي انهاء الانقلاب واستعادة الدولة ونشر الاستقرار وتحقيق التعافي الاقتصادي، والذي لن يتحقق دون دور فاعل لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد.. وقال " نحن رديف لكم وسنكون عون لجهودكم، وثقتنا انكم شوكة الميزان، خاصة وأنتم كوادر مهنية بعيدة عن التجاذبات والصراع السياسي".

 

وتدارس اللقاء بحضور مدير مكتب رئيس الوزراء المهندس انيس عوض باحارثه، الاصلاحات المطلوب إنجازها لتقوية دور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لتنفيذ مهامه، وتوفير الإمكانات المطلوبة له بشكل استثنائي، إضافة الى تفعيل الدور التكاملي بين المنظومة القضائية والجهاز والحكومة، لترجمة جهود الدولة في تجفيف منابع الفساد واجتثاثه من اجهزة الدولة المختلفة.

 

بدوره استعرض رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة القاضي ابوبكر السقاف، التقارير التي أصدرها الجهاز خلال الفترة الماضية والتوصيات لمعالجة أوجه القصور والاختلالات.. مشيرا الى خطة الجهاز خلال الفترة القادمة وتقوية قدرات وكوادر الجهاز.. منوها الى ان الفرصة مواتية مع تشكيل الحكومة الجديدة والتوافق الراهن لتحقيق إنجازات ملموسة على صعيد تفعيل العمل الرقابي وتعزيز الشفافية والنزاهة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص