أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة، العميد الركن عبده مجلي بأن
دخول قرار تصنيف المليشيا الحوثية كمنظمة إرهابية، حيز التنفيذ، لم
يمنعها من ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين، سواء في منطقة
الحيمة بمحافظة تعز، ومديريات جنوب محافظة الحديدة أو غيرها من
المناطق والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
وقال العميد مجلي في تصريح لـ "سبتمبر نت" بأن تصنيف المليشيات
الحوثية ضمن قوائم الإرهاب الدولي، سيعجل في اجتثاث مشروعها
الإرهابي وإنهاء تمردها وانقلابها التدميري.. مؤكداً بأن انتصارات
الجيش الأخيرة تبشر بذلك، وأن الأيام القادمة مبشرة بخير وأمن
واستقرار.
وأضاف "حققت قوات الجيش خلال الأيام الماضية انتصارات مهمة في
مختلف الجبهات القتالية، في مأرب والجوف والبيضاء والضالع، وصولاً
إلى محافظة الحديدة حيث تستمر المليشيات الحوثية الإرهابية في
انتهاكاتها ما دفع قوات الجيش والمقاومة لصد هجماتها وتكبيدها
الخسائر الكبيرة في الأرواح والمعدات والأسلحة".
وأفاد بأن المليشيات تلقت الضربات الموجعة في معارك جبهات جنوب
وغرب محافظة مأرب، حيث دمرت معداتها وأسلحتها وفقدت العشرات
من عناصرها، بنيران أبطال الجيش والمقاومة، ومقاتلات تحالف دعم
الشرعية، التي شنت غارات محكمة ومركزة على مواقع ومعدات
وتحصينات وتعزيزات تابعة للمليشيات، مدمرة إياها، ومقتل العديد من
عناصرها المتمردة، وذلك في جبهات صرواح والمخدرة، وجبل مراد،
ورحبة.
وأضاف "أن العمليات القتالية في محافظة الجوف، والمناطق الواقعة
بين الجوف ومأرب وصنعاء لصالح أبطال الجيش، والتي شهدت معارك
بطولية وانتصارات، وتم فيها إفشال كل تسللات ومحاولات المليشيات
للتقدم أو تحقيق نصر إعلامي.. مشيراً إلى أن خسائر المليشيا في هذه
الجبهات كبيرة وفادحة، سواء كانت الخسائر البشرية أم المادية، والتي
أحرقت بكثافة نيران مدفعية الجيش وطيران التحالف.
وأكد أن الهزائم التي تتلقاها المليشيا الإرهابية ميدانياً دفعها إلى تكثيف
قصفها العشوائي للمدنيين والتضييق عليهم، وزراعة الطرقات بالألغام
والمتفجرات، كما أنها تقصف النازحين في مخيماتهم، في جرائم حرب
مضافة إلى جرائمها الإرهابية بحق المدنيين.
ولفت العميد مجلي إلى أن الشعب اليمني يدرك من أول يوم أنه يتعامل
مع مليشيا إرهابية، وقد عرف إجرامها، وأن تصنيفها إرهابياً سيزيد من
عزلتها ورفض شعبنا اليمني لها، وهو أكثر ما تخشاه قيادات المليشيا،
والتي بدأت في تخبطها ومحاولة تحسين صور قياداتها الإجرامية ولن
تفلح بذلك، وأن انتفاضة الشعب عليها قد اقتربت.
إضافة تعليق