أعلن الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، اختتام
المشاورات بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثيين في العاصمة
الاردنية عمّان، السبت، وفشلها في إنجاز تبادل الأسرى من
الطرفين.
وأوضح بادي -بحسب الأخبارية السعودية- أن رفع الإدارة
الأميركية اسم حركة الحوثيين من قائمة الإرهاب تسبب في عودة
الفريق الحوثي إلى التصلب وطرح شروط تعجيزية أدت لفشل
المشاورات في تبادل الأسرى من الطرفين.
وقال إن مشاورات عمان بشأن تبادل أسرى كانت تسير بشكل جيد
قبل رفع الحركة من قائمة الإرهاب الذي أدى لانتكاس المشاورات.
وذكر أن الخطوة الأميركية شجعت الحوثيين على القيام بالأعمال
العسكرية في مأرب واستهداف المنشآت المدنية في السعودية.
وواضاف ان المؤشرات "لا تدل على أن هناك جولة جديدة من
المشاورات في ظل التصعيد الحوثي الخطير".
واختُتمت جولة المشاورات بين وفدَي التفاوض الممثلين للحكومة
اليمنية وميليشيات الحوثيين، أعمالها، أمس السبت، في العاصمة
الأردنية عمَّان، وذلك بعد نحو شهر من انطلاقها.
وقال مصدر حكومي مسؤول لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن
«هذه الجولة لم تحقق تقدماً ملموساً، ولا يزال هناك الكثير من
الاختلافات مع الحوثيين بشأن بعض أسماء الأسرى».
وأشار المصدر إلى أن ميليشيات الحوثي ترفض ضم أسماء
البعض لقائمة تبادل الأسرى، وفي مقدمتهم الصحفيون الأربعة
الذين حُكم عليهم بالإعدام من محكمة حوثية في أبريل الماضي،
«باعتبارهم مسجونين على ذمة قضايا جنائية وليسوا أسرى
حرب».
وأكد المصدر أن «الحكومة مصرة على موقفها في ضم أسماء
هؤلاء الصحفيين ضمن صفقة التبادل».
وأشار المصدر إلى أن «ميليشيات الحوثي تصر على رفض مطالب
الحكومة، منذ أن صعَّدت هجماتها المسلحة على مدينة مأرب
(شرقي البلاد)».
وأردف بالقول: «تتوهم ميليشيات الحوثي بأنها ستنجح في
السيطرة على مأرب، وبأنها ستخلي سبيل الأسرى بقوة السلاح».
وشدد المصدر على أن عملية التواصل بين الطرفين ستستمر
لإكمال كافة القوائم الخاصة بجولة المشاورات السابقة (عمَّان 3)،
والتي تضم أسماء 301 أسير، موضحاً أنه بالإمكان أن يلتقي
الوفدان بعد ذلك لتوقيع الاتفاق وتوسعته.
وكانت اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة اتفاق تبادل الأسرى الذي
تم التوقيع عليه في مشاورات ستوكهولم، قد عقدت عدة جولات
واجتماعات بين وفدي الحوثيين والحكومة الشرعية في العاصمة
الأردنية، العام الماضي، للمضي قدماً في تنفيذ الاتفاق.
واستأنفت اللجنة مناقشاتها قبل نحو شهر للنظر في إطلاق سراح
أعداد إضافية من الأسرى والمعتقلين بعد إطلاق سراح 1065
أسيراً ومعتقلاً في شهر أكتوبر الماضي.
وكان الطرفان وافقا في محادثات ستوكهولم التي عُقدت عام
2018، على تبادل 15 ألف أسير وسلموا لوائح بأسماء هؤلاء
الأسرى للمبعوث الأممي.
مصدر اخر، ذكر انه تم انهاء هذه الجولة من المشاورات على أن
يبقى التواصل قائماً بين وفدي الجانبين مع مكتب المبعوث الأممي
إلى اليمن مارتن غريفيث، بشأن التوصل لاحقاً لاتفاق نهائي.
وأشار المصدر، إلى أن المبعوث الأممي يتوقع أن يصدر خلال
الساعات القادمة بياناً يوضح فيه ما تم خلال هذه الجولة من
المشاورات اليمنية.
وكانت قد بدأت في العاصمة الأردنية عمان في الـ24 من يناير
الماضي جولة هي الخامسة من نوعها التي ترعاها الأمم المتحدة
بشأن ملف تبادل الأسرى والمعتقلين بين الحكومة اليمنية وجماعة
الحوثي.
وانعقدت جولة مشاورات بشأن الأسرى في سبتمبر الماضي
بمدينة مونترو السويسرية، وتوجت بالإفراج عن أكثر من ألف
أسير ومعتقل بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين، في أكبر صفقة
لتبادل الأسرى منذ بدء الحرب في اليمن أواخر العام 2014.
إعلان رسمي بفشل مشاورات الأردن ومصادر مسئولة تكشف الأسباب وعلاقة قرار واشنطن وأوهام الحوثيين في مأرب...
إضافة تعليق