أكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي أن
مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف تأتي على رأس أولويات
البرلمان، مشيرا إلى أنها كانت في مقدمة القضايا التي بحثها مع
القيادات العليا بالاتحاد البرلماني الدولي خلال زيارته الأخيرة إلى
جنيف.
جاء ذلك في كلمته خلال الاجتماع الأول للجنة مكافحة الإرهاب
بالبرلمان العربي التي عقدت اجتماعا مشتركا بالجامعة العربية مع
رينهولد لوباتكا رئيس المجموعة الاستشارية رفيعة المستوى
المعنية بمكافحة الإرهاب بالاتحاد البرلماني الدولي، بحضور عدد
من أعضاء البرلمان العربي وأعضاء لجنة مكافحة الإرهاب،
والسفير مختار عمر كبير المستشارين بالاتحاد البرلماني الدولي.
وقال العسومي إن الاجتماع المشترك مع رئيس المجموعة
الاستشارية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب يمثل
خطوة إضافية هامة نحو تعزيز التعاون بين البرلمان العربي
والاتحاد البرلماني الدولي في هذا المجال، مؤكدا حرص البرلمان
العربي على مأسسة هذه الشراكة من خلال توقيع بروتوكول
للتعاون المشترك بين الجانبين.
من جانبه، أوضح لوباتكا أن هناك العديد من القضايا والمبادرات
التي يمكن من خلالها تعزيز التعاون مع البرلمان العربي، في
مقدمتها آليات تحصين النشء الصغير من الفكر المتطرف.
وقال إن جائحة كورونا فاقمت من التحديات التي تواجهها دول
العالم في مكافحة الإرهاب، مؤكدا أهمية أن يكون للبرلمان العربي
حضور فاعل ونشيط في كافة الفعاليات التي ينظمها الاتحاد
البرلماني الدولي بخصوص مكافحة الإرهاب، وأشار في هذا
الخصوص إلى القمة العالمية لمكافحة الإرهاب التي سوف تُعقد
في شهر سبتمبر القادم 2021م في جنيف.
بدوره، شدّد السفير مختار عمر كبير المستشارين بالاتحاد البرلماني
الدولي على أن التوجه والفكر الجديد الذي يتبناه الرئيس
العسومي جعل للبرلمان العربي منظمة إقليمية لها حضور قوي
ومؤثر على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية، وهو ما
مثَّل حافزاً قوياً لدى الاتحاد البرلماني الدولي في تعزيز أسس
الشراكة مع البرلمان العربي، داعياً إلى تنظيم مؤتمر مشترك بين
الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب، فضلاً عن التنسيق المستمر
على هامش الاجتماعات السنوية للاتحاد البرلماني الدولي، ونوه
إلى مبادرة خاصة للتعاون بين الجانبين بشأن تعريب الشبكة
البرلمانية العالمية لمكافحة الإرهاب، لبناء قدرات البرلمانيين
العرب في هذا المجال.
إضافة تعليق