لماذا عصام بن حبريش الكثيري؟!

أصبح أسم الأستاذ عصام بن حبريش الكثيري وكيل المحافظة لشيؤون الوادي والصحراء . يتصدر المجالس واستطلاعات الرأي حول الشخصية الأكثر ملاءمة لشغل منصب محافظ المحافظة.
السؤال الذي يضع نفسه وبشكل ملح. لماذا عصام بن حبريش بالذات ؟!.
أظن ذلك يرجع إلى جملة أسباب لعل من أهمها :
1) أشواق الناس في حضرموت غالباً ما ترجح كفة الدولة على اللادولة . وهذا مايلمسه المواطن في ظل إدارة عصام بن حبريش للوادي. حيث تعمل أجهزة الدولة ومؤسساتها بشكل شبه طبيعي رغم انهيارها في كل نواحي اليمن تقريباً .هذا الاصرار العجيب من قبل هذا الرجل والفريق الذي يعمل معه من طاقم وكلاء مساعدين لايقلون عنه تفاني واخلاص واجتهاد ورغبة في تثبيت مداميك الدولة والحفاظ عليها بحدقات الأعين كل ذلك أوجد حالة من الشعور بالثقة المتنامية بين المواطن والمسؤول.
2) الشفافية في إدارة موارد الدولة وبشكل أكثر من أي وقت مضى وحرص الرجل على أن يشعر المواطن بكل ريال يورد أو يصرف دون تردد ولا خشية، وكثيراً ما يجاهر بالحديث مع الخاصة والعامة عن المبالغ الموردة إلى خزينة الوادي وكيف يتم التعامل معها وفق بنود وابواب واضحة بحسب موازنة رسمية معتمدة ومقرة. والأكثر من ذلك هو شفافية أنزال المناقصات واعتماد المشاريع وفق معايير واضحة ومتفق عليها ومعلنه لجميع المواطنين.
3) يحرص هو وطاقمه الإداري على الدوام الرسمي في ديوان المحافظة وبإمكان أي مواطن أن يلتقي به أو بأيٍ من الوكلاء المساعدين والذين لايكاد المواطن يجد مشقة في مقابلتهم والجلوس معهم. هذا الأمر في حد ذاته يعد من الأسباب المؤدية إلى حلحلة 90% من مشاكل المواطنين ومداواة أوضاعهم النفسية المتأزمة تجاه السلطات المركزية ورداءة ماتقدمه في ظل هذه الظروف الصعبة.
4) قوة الشخصية التي يتمتع بها الرجل ووضوح الرؤية لدية حيال القضايا الوطنية بغض النظر عن درجة الاتفاق أو الاختلاف معه. فهو وفيٌّ لمبادئة وأفكاره وقناعاته ، مجاهر بها وصادق في التعبير عنها، بما يجعله ينال ثقة خصومه ناهيك عن محبيه.
5) انفتاحه على الجميع وتقبل وجهات النظر.
6) الأهم من كل ماسبق هو مايتمتع به الرجل من نزاهة ونظافة يد ولسان .
أن الظروف الراهنة وضعت المواطن الحضرمي أمام نماذج عدة بارزة للعيان . حيث توجد الدولة ومؤسساتها وحيث تغيب بكامل مقوماتها ومضامينها وتحل محلها الارتجالية والعشوائية والاجتهادات الفردية. فتبرز لدى المواطن الحاجة أكثر الحاحاً لطلب الدولة والبحث عن رجالاتها. لذلك برز اسم عصام بن حبريش كرمز من رموزها .
حيث برزت لديه - في ظل هذه الظروف الصعبة والاستثنائية التي تمر بها البلاد عموماً - الحاجة الملحة إلى شخصية قيادية إدارية قوية وصلبة وشجاعة تنحاز إلى جانب المواطن ولا تحاذر سطوة الملالي الكبار .
ومازاد شوق المواطن الحضرمي أكثر أنه كلما التفت يمنة أو يسره وجد نفسه بين ثلاثة نماذج حية ومعاشة تستفزه صباح مساء لتقول له : ها نحن سبقناك وأنت من أنت حينما كنت سابق !!!. أحدها شرقه والآخرين على الغرب منه. ففي الشرق محافظة المهرة حيث تتكثف الوطنية بكل صورها، والتعايش بكل تنوعه وتجانسه، والمجالس المحلية المنتخبة ورمزية الدولة وقداستها . بينما في الغرب تأتي شبوة بشجاعة قائدها وانسجام مكوناتها وحالة الاستبشار التي تعم جميع المواطنين حيال بوادر التنمية وتفتح الآفاق براً وبحراً وجواً .
ثم مأرب حيث ينعم المواطن بخيرات بلاده، من نفط وكهرباء رغم أنها تعيش الحرب بكل مخاوفها وتداعياتها وثقل أحمالها وشدة وطأتها.
نستطيع القول بأن مايحصل في وادي حضرموت هو حالة فريدة قد احتشدت فيها كل النماذج السابقة بنسب متفاوته، وإن حصل قصور عن اللحاق بهم فإنما مرده كون الوادي ليس محافظة مستقله إنما هو جزء من محافظة وقرار وكيلها ليس قرار محافظ إنما قرار وكيل لذلك فمن الغبن ان نقارنه بالنماذج السابقة رغم أنه يستميت بكل قوة ليدانيها رغم افتقاده قوة القرار كما هو حال تلك النماذج الثلاثة المذكورة . لكن المواطن البسيط على ثقة كاملة في أن شخص الوكيل عصام لا تنقصه الجرأة ولا الشجاعة ولا الإخلاص في أن يجمع كل مميزات النماذج السابقة بل سيزيد لو أنه هو صاحب القرار الأول والنافذ في المحافظة ، مثل صاحب المهرة أو شبوة أو مأرب.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص