علماء وباحثون: مليشيا الحوثي اغتالت الطقوس الرمضانية وضاعفت من معاناة السكان...

عبّر علماء وباحثون يمنيون عن استنكارهم، لتصاعد جرائم ميليشيا الحوثي الإيرانية ضد أبناء الشعب اليمني خلال شهر رمضان، مؤكدين أنها اغتالت فرحة اليمنيين بالشهر الكريم.
وشدد العلماء في ندوة نظمها مركز المنبر اليمني للدراسات والإعلام، مساء يوم أمس الأربعاء، عبر برنامج الزوم تحت عنوان "الحوثيون وصناعة المآسي في رمضان" على مجابهة المشروع الحوثي بمختلف الوسائل الممكنة.وقال عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الدكتور جمال السقاف، إن اليمنيين اليوم يجددون العهد مع روحانية رمضان في مقارعة الميليشيا الحوثية التي حولت رمضان إلى شهر معاناة اغتالت فيها روحانيته وفرحة الناس به، وحولت المساجد إلى أوكار طائفية تعبث بروحانيتها وتخرجها عن وظيفتها السامية.
وأشار "السقاف" إلى أن محنة الشعب اليمني تضاعفت في رمضان بسبب ميليشيا الحوثي من خلال رفع أسعار المواد الغذائية والنفطية وقطع الرواتب ومحاربة المواطن في عيشه، كما تعامل الحوثيون باستهتار ولا مبالاة وإنكار لواقع انتشار وباء كورونا، ما فاقم معاناة اليمنيين في رمضان إضافة إلى إصرارهم واستماتتهم في الحرب والسيطرة فلجؤوا لتجييش وتجنيد الأطفال كرهًا.
من جانب آخر، أوضح الدكتور هلال سند عضو أن ميليشيا الحوثي ترتكز على ثلاثية العنصرية والتخلف والتوحش، والتي رمت اليمن في أسوأ كارثة في العالم كما أكدت ذلك التقارير الدولية.
وسرد "سند" جزءًا من معاناة اليمنيين في رمضان في ظل سيطرة الميليشيا الحوثية وفي مقدمتها فقدان الأمن بتصاعد الجرائم والانتهاكات في رمضان، ظل رعب هذه العصابة، حيث يواجه الناس القتل والخطف والتنكيل من قِبل ميليشيا العنف والدمار.
وأشار إلى ما يواجهه الناس في رمضان من صعوبة العيش بسبب ميليشيا الحوثي التي دمرت اقتصاد البلاد واستحوذت على كل شيء كما تشير تقديرات الخبراء إلى خسارة اليمن ما يقرب من 100 مليون دولار بسبب انقلابهم، ووصل الأمر إلى سرقة المساعدات الإنسانية، كما صادرت الجمعيات والمؤسسات التي كانت تلبي احتياجات الضعفاء والفقراء فتضاعفت المأساة وحولت المساعدات إلى دعم لمجهودها الحربي وابتزاز الناس.
ولفت "سند" إلى مضاعفة ميليشيا الحوثي للجبايات والأتاوات على الناس بمسميات عديدة وتحت الترهيب والمساومة بالاحتياجات الضرورية، فلم تترك الميليشيا الحوثية للمواطنين في رمضان شيئًا لتفرح به، مشيرًا إلى أنها تنطلق في ذلك من عقيدة ترى في أموال اليمنيين مستباحة فيصوم كثير من الناس طوال العام الصيام القهري وفي هذا الشهر تزداد معاناتهم بشكل أكبر.
وقال إن ميليشيا الحوثي تفرض في هذا الشهر البدع والقهر والأفكار الطائفية في المساجد وتعين الأئمة الجهلة وتضايق المصلين وتعطل الأنشطة الدعوية الرمضانية.
من جهة أخرى أكد وزير الدولة السابق الشيخ عبدالرب السلامي، أن الواجب يقتضي بيان الموقف الشرعي من مسائل البغي والخروج والانقلاب، مؤكدًا أن أسوأ أصناف البغي هو البغي المقترن بالبدعة المستحل للسيف في حق الآخرين، وواجب العلماء توضيح خطورة استحلال السيف في فكر الولاية السلالية.
واعتبر "السلامي" أن ميليشيا الحوثي أحد الأدوات الخطرة في تمزيق المجتمع اليمني ضمن المشروع المعادي للمنطقة الهادف لإعادة تقسيم المنطقة إلى هويات عابرة للهويات الوطنية لتمزيق المجتمعات.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص