رئيس الوزراء يترأس اجتماعاً للسلطة المحلية والتنفيذية في وادي وصحراء حضرموت..

ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم في مدينة سيئون، اجتماعاً للسلطة المحلية والتنفيذية في وادي وصحراء حضرموت، لمناقشة الأوضاع الخدمية والتنموية والأمنية، والمشاريع المنفذة في هذه الجوانب، والدعم الحكومي لمساندة السلطة المحلية.
وتدارس الاجتماع، آليات ضمان وصول التعويضات للمتضررين من كارثة السيول في مديرية تريم على ضوء توجيهات رئيس الوزراء بتخصيص مبلغ اثنين مليار ريال، بناء على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، بما في ذلك إنشاء وحدة تنفيذية واعتماد الشفافية والرقابة في الصرف وسرعة التنفيذ، في إصلاح الأضرار بالبنى التحتية، والمضي في وضع حلول جذرية لعدم تكرار هذه الكوارث..
كما جرى مناقشة، الوضع الأمني والخطط المعدة لتحقيق المزيد من الاستقرار في وادي وصحراء حضرموت وتجاوز التحديات القائمة، بما في ذلك تقوية قدرات الأجهزة الأمنية بالمعدات والكوادر البشرية، إضافة إلى المشاريع المنفذة في قطاع الكهرباء والطرقات والصحة والشباب، ومعالجة المشاريع المتعثرة وغيرها، وما تبذله السلطة المحلية من جهود في مختلف الجوانب..
وألقى رئيس الوزراء كلمة في الاجتماع أكد في مستهلها على خصوصية وادي وصحراء حضرموت، والنموذج المثالي الذي يقدمه في العمل الإداري والمؤسسي لسلطات الدولة والحوكمة العريقة في اللامركزية، منوهاً بالتحسن الكبير القائم في الجانب الخدمي خاصة الكهرباء، والخطط المعدة في مجال البنى التحتية بما فيها مشاريع الطرق والصحة..
وشدد على التسريع باعتماد تجنيد 3 آلاف فرد لتعزيز القطاع الأمني ورفده بمزيد من التجهيزات، وفقاً لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، مشيراً إلى أن الإشكالات القائمة في الجانب الأمني سيتم حلها وإيلاؤها اهتماماً خاصاً خلال الفترة القريبة القادمة، والعمل بشكل تكاملي لسد الثغرات القائمة في هذا الجانب، مؤكداً أن الحكومة ستكون سنداً للسلطة المحلية والأجهزة الأمنية للقيام بواجباتها ومسؤولياتها..
وتطرق الدكتور معين عبدالملك، إلى زيارته الميدانية لمديرية تريم للاطلاع ميدانياً على الأضرار التي خلفتها كارثة السيول، مترحماً على أرواح الضحايا والتمنيات بالشفاء للمصابين، وأهمية تكاتف الجهود لوضع حلول جذرية لمنع تكرار هذه الكوارث بما فيها فتح امتدادات عمرانية خارج مجرى السيول، موجهاً بالتركيز في المشاريع المستقبلية على التخطيط الحضري السليم، والعمل في ذات الوقت على اعتماد معالجات آنية لمشاكل البناء العشوائي في مجاري السيول..
واستعرض رئيس الوزراء التحديات التي تواجه الحكومة وما تبذله من جهود لتجاوزها وأهمية مراعاة الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن، وقال: "لسنا في ظروف عادية، لكننا سنبني ونقاتل حفاظاً على الدولة والجمهورية وضمان مستقبل أجيالنا القادمة، علينا أن نكون عوناً لبعضنا"، مشيراً إلى زيارته لمأرب التي تخوض معركة اليمن للقضاء على الانقلاب الحوثي العنصري والكهنوتي، وأهمية دعم الجميع لهذه المعركة..
وكان وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء، عصام الكثيري، رحب في بداية الاجتماع بزيارة رئيس الوزراء التي وصفها بأنها استثنائية ومهمة، معرباً عن تقدير جميع أبناء الوادي والصحراء لنزول رئيس الوزراء إلى مديرية تريم للاطلاع على أضرار كارثة السيول وتوجيهاته بتخصيص اثنين مليار ريال لمعالجة الأضرار وتعويض المتضررين، وما أحدثته هذه الزيارة من ارتياح كبير بين المواطنين، وهي دليل على تحملكم المسؤولية وعرض الكثيري، المشاريع التي نفذتها السلطة المحلية في مجال الكهرباء وغيرها والتي بلغ تكلفتها في الحزمة الأولى 35 مليون دولار، بالاستفادة من مخصصات التنمية المعتمدة لحضرموت بنسبة 20 بالمائة من مبيعات النفط، لافتاً إلى الخطط المستقبلية في مجال المياه والصحة والنقل والطرقات..
وتحدث في الاجتماع عدد من قيادات السلطة المحلية والتنفيذية حول المشاكل والصعوبات في عدد من المجالات خاصة في الصرف الصحي وقطاع الصحة والكهرباء والموازنات التشغيلية والبنى التحتية، منوهين بتجاوب وتفاعل رئيس الوزراء وأهمية هذه الزيارة، لافتين إلى أن مدينة سيئون تحتضن أبناء اليمن من مختلف المحافظات وما يتطلبه ذلك من زيادة الدعم للخدمات والاهتمام بها أكثر..
حضر الاجتماع وزيرا الداخلية اللواء إبراهيم حيدان، والصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص