أكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أن الحفاظ على الوفاق
السياسي المحقق بموجب اتفاق الرياض ركيزة أساسية للانتصار
في معركة اليمن والعرب المصيرية ضد المشروع الإيراني عبر
وكلائه من مليشيا الحوثي الانقلابية، منوهاً بما يبذله الأشقاء في
المملكة العربية السعودية لاستمرار التوافق الوطني واستكمال
معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
جاء ذلك في كلمة لرئيس الوزراء ألقاها خلال أمسية رمضانية
عقدت في مدينة سيئون محافظة حضرموت، بمشاركة عدد من
الشخصيات الاجتماعية والمشائخ والعلماء والدعاة وقيادات من
السلطتين المحلية والتنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية بوادي
وصحراء حضرموت..
ولفت رئيس الوزراء إلى زيارته لمأرب وقبلها إلى حضرموت وحالياً
سيئون وما لمسه من التفاف الشعبي لدعم معركة استكمال إنهاء
الانقلاب الحوثي، والحفاظ على الدولة والجمهورية، مشيراً إلى أن
معركة مأرب هي معركة كل اليمنيين وهي بوابة لتحقيق الانتصار
والقضاء على المشروع العنصري والكهنوتي الحوثي..
وأشاد الدكتور معين عبدالملك، بما تقدمه حضرموت من نموذج
في التماسك الاجتماعي انطلاقاً من إرثها المتراكم والعريق
وأهمية الحفاظ على هذا التماسك والدور القيادي المجتمعي،
مشيراً إلى أن تكامل الجهود الرسمية والشعبية هو الأساس
للنجاح والنهوض وتحقيق الاستقرار والتنمية والعيش الكريم..
وأعرب رئيس الوزراء عن تفهمه لطبيعة الأوضاع الاقتصادية
الصعبة التي يعيشها المواطن وتراجع قدراته الشرائية، جراء
الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية، وخطط الحكومة
لتخفيف المعاناة والتداعيات المختلفة على معيشة وحياة
المواطنين اليومية، مؤكدًا الحرص على خلق التنافس الإيجابي
بين المحافظات بما ينعكس على التنمية وخدمة المواطنين.
بدوره، أشاد وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء
عصام الكثيري، بزيارة رئيس الوزراء الاستثنائية والمعالجات
الكثيرة التي اعتمدها لعدد من المشاكل، بما فيها لملمة الجراح لما
حدث في تريم، مشيراً إلى أن سيئون تمثل عمقاً لليمن في هذه
الأزمة واحتضنت مختلف أبناء اليمن من كل محافظات
الجمهورية..
وشدد على ضرورة دعم معركة مأرب والحفاظ على الوطن
والدولة ومستقبل الأجيال القادمة، لافتاً إلى ما قدمته حضرموت
من نموذج جيد للتنمية والسعي لأن تكون أفضل، داعياً الله أن
يرفع الغمة ويتحقق الاستقرار في كل ربوع الوطن..
وقدم عدد من المشاركون في الأمسية الرمضانية مداخلات حول
همومهم وتطلعاتهم من الحكومة والسلطة المحلية وأهمية تكاتف
الجهود المجتمعية والرسمية، مؤكدين على ضرورة تعزيز النموذج
الذي تقدمه حضرموت وتنميته ودعمه، منوهين بزيارة رئيس
الوزراء ونزوله الميداني إلى مديرية تريم لتفقد أحوال المواطنين
المتضررين من كارثة السيول، وحرصه على عقد لقاء بالشخصيات
الاجتماعية والاستماع إليهم..
حضر الأمسية وزيرا الداخلية اللواء إبراهيم حيدان، والصحة
العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، ومدير مكتب رئيس الوزراء
أنيس باحارثة.
إضافة تعليق